أخبار عاجلة

بالفيديو المخرج علي العلي لـ | جريدة الأنباء


  • أنتمي لعائلة فقيرة من ذوي الدخل المحدود
  • مشروعي الأول أننا كخليجيين مختلفون ومهمون ونستطيع أن نقدم دراما وسينما بالطريقة الصحيحة وننافس الجميع
  • المخرج ليس ساحراً ويترجم واقعاً بعمل جماعي وليس فردياً
  • مسلسل «عفواً.. والدي العزيز» قالب لم أجربه من قبل
  • ما أنشره عن عائلتي يعبر عني وعن قناعاتي.. ولا أتخفى
  • السينما حلم.. ولا توجد لدينا أفلام بل تجارب ومحاولات
  • الصورة التي اخترتها لصديقي ومعلمي الراحل شوقي الماجري تحمل كل الشقاء الذي عاشه

سماح جمال

أكد المخرج البحريني علي العلي أن الفنان البحريني تركيبته مختلفة وهو قريب من الجميع، وقال في حواره مع «الأنباء» إنه لو هناك مخرج في الخليج يقول عن نفسه إنه صاحب مدرسة خاصة أرى أنه «يضحك»، معتبرا أن المخرج ليس ساحرا ويترجم واقعا بعمل جماعي وليس فرديا.

وتحدث عن بداية علاقته بأستاذه ومعلمه المخرج الراحل شوقي الماجري، وتطرق في حديثه لمحاور عديدة. وفيما يلي التفاصيل:

علاقتك قوية مع المخرج الراحل شوقي الماجري؟

٭ جمعتني بالراحل علاقة قوية وهو بالنسبة لي «راهب في الفن»، فكان أستاذي الذي تواصلت معه بالفترة التي دخلت فيها الوسط الفني وكنت أقدم أفلاما قصيرة، وكان في حينها يصور مسلسل «ابو جعفر المنصور» في سورية وقلت إنني في بدايتي، وارسلت له بعضا من أعمالي وذهبت إلى موقع التصوير وعملت معه لمدة ثلاثة أشهر وهو في تلك الفترة اكتشف فيني بذرة فنان وساعدني كثيرا.

نادرا ما نرى هذه العلاقات بين الفنان صاحب المسيرة والفنان الذي مازال في بداياته ويشق طريقه في الفن.

٭ الفنان الموهوب بحاجة لصقل موهبته في التعلم، ويبحث دائما عن الطريق المناسب والبيئة الحاضنة، وأنسب طريق لاكتساب المهارة دخوله الصريح في مفاصل المشاريع الفنية، وأن يدعم ذلك بالورش الحقيقية والدراسة، فلا شيء يمكن أن يسلب هذا الفنان موهبته، فهي ولدت معه، وتنمو معه، وهذا ما حصل لي بالضبط بلقائي الأول بالمخرج الكبير الراحل شوقي الماجري، فثقافته الفنية وبعده الواسع وخياله في التجلي أكسبني الكثير في بداياتي وجعلني واثقا مما أعمل.

لماذا اخترت أن تذهب للتعلم من مخرج عربي كالراحل شوقي الماجري، أليس من الأسهل لو كانت البداية مع مخرج خليجي؟

٭ كل انسان في الكون لابد أن يكون هناك فنان أثّر فيه، يظهر هذا التأثير جليا وواضحا على مسيرته الفنية لاحقا، ويساهم في تنمية موهبته لا شعوريا.. وتعلقي بأعماله وانجذابي للحس الفني العالي الذي يملكه، هو ما جعلني أفكر بالذهاب إليه، كما أن للفنان البحريني ميزة الاندماج مع الجميع، بحكم التركيبة الفكرية والثقافة المختلفة.

تابع أعمالك فكيف كانت ردة فعله؟

٭ دائما ما يجعلني أبحث عن مشروعي الحقيقي، لذلك يكون رأيه في هذا الاتجاه.

ما المشروع الفني الخاص بعلي العلي والذي لازالت تحاول تحقيقه؟

٭ كون بدايتي كانت في الأفلام القصيرة وبعدها تبعتها بالدخول لعالم الدراما الخليجية، الخليجي فنان قادر على صناعة مشاريع مهمة وأكثر من أن ينظر له من زاوية الرفاهية المبالغة وتحت بيته بئر نفط وغيره من هذه الأفكار المشوبة، وهذا رأيي أننا كخليجين مختلفون ومهمون ونستطيع أن نقدم دراما وسينما بالطريقة الصحيحة وننافس الجميع.

ذكرت انه قبل وفاته بـ 4 أيام دارت بينكم مكالمة أخيرة؟

٭ كان يتحدث معي عن مشكلة صحية كان يعاني منها، والمشكلة أن شوقي كان متعلقا بالفن وفنانا حقيقيا، مثل شوقي هو باق بأعماله ولا يموت.

وضعت صورته كصورة لحسابك الشخصي على الانستغرام؟

٭ هو شخص مختلف بالنسبة لي وهذه الصورة كانت من صوره في مسلسل «دقيقة صمت» وتحمل كل الشقاء الذي عاشه حتى وصل الى المكان الذي وصل إليه.

نشرت ذات مرة ان الفنان الحقيقي هو من تكون نفسيته صافية وغيرهم اعتبرتهم اتباعا لنجوم أو «…»، فما الذي ازعجك في تلك الفترة لتصرح هكذا؟

٭ الفنان مشاكس بطبعة وحساس ولهذا ردة فعله تكون دائما سريعة وتعبر عن فكرة وليس من الشرط أن تكون في نفس الوقت وتتكلم عن شخصيته. وهذا الكلام كان يعبر عن رأي في فترة معينة.

تحرص دائما على تواجد فريقك من البحرين أينما كان مكان تصويرك؟

٭ المخرج في النهاية ليس ساحرا ويترجم واقعا من رؤيته، ونحن نقدم عملا جماعيا وليس فرديا، وللأسف الأكثر ليس فاهما أن هذا عمل جماعي ويجب أن يكون هذا التناغم موجود ولا يأتي في يوم وليلة، معي فريقي الدائم يتضمن المونتير علي نجم من بداياتي، وعباس نصيف الذي بدأ معي منذ كان في 16 عاما، وشاكر بن يحمد يعمل معي بشكل متواصل في 5 أعمال متتالية ومميز في تصويره، وأحمد الصفار مساعدي الأول والمباشر، والاصرار على الفريق هو لضمان ان يكون العمل سيظهر بأفضل شكل ممكن.

كثيرا ما نراك تشارك متابعيك عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا من حياتك ومن مراحل طفولتك التي يغلب عليها طابع البساطة؟

٭ انا انتمى لعائلة فقيرة، والفقر في الخليج قد يختلف كثيرا عن مفهوم الفقر في أي بلد ثان، وكما أن أسرتي إمكانياتها بسيطة وهي من ذوات الدخل المحدود، تعلمت وأنا أنشأ في هذه البيئة أن للصدق أهمية والتصالح مع النفس واجب، وأن المقابل للخير خير دائم، وسعيد جدا بالتفاصيل الحياتية التي مررت بها في الشارع أو في المدرسة، فهي مكتسبات تحملها معك كحافز للاستمرار، هذا الواقع ولهذا اليوم أستطيع أن اترجمه بشكل ايجابي وليس سلبيا، ومستمتع جدا وفخور بأنني انتمى لهذا البيت البسيط.

عكست هذه التفاصيل البسيطة على الأعمال التي تقدمها؟

٭ دائما أحب أن اقدم الدراما الطبيعية، وللأسف البعض يصدر صورتنا في الدراما الخليجية وكأننا كلنا نعيش في حياة القصور والفخامة..، ولكن الطبيعي في كل مكان في العالم هناك طبقات مختلفة وتدرج في الوضع المعيشي، وشخصيا أفضل المنطقة الطبيعية، وعندما تتحدث عن الفن لابد أن تتجه إلى هذه الطبقة وهذا يمنحك نوعا من الاختلاف عن السائد، وحتى العمق وتفاصيل الجغرافيا في الصورة تكون مختلفة.

مدرسة الجغرافيا في الدراما تعلمتها من شوقي الماجري؟

٭ الراحل شوقي جسد في أعماله فلسفة الواقع، دائما ما تكون أعماله انتماء لشيء محسوس، وتجسيد المكان والزمان في الأعمال الفنية مهم لتطبيق هذا الفكر.. أن تكون صاحب مشروع حقيقي يصنع من أعمالك بقاء فنيا لا انتهاء لصلاحيته.

الانتماء لأسرة بحرينية بسيطة سهل عليك دخولك إلى الوسط الفني؟

٭ لم استطع دراسة التخصص الذي اريد في الجامعة للأسف، وبعد انتهاء دراستي في المرحلة الثانوية فضلت ان اعمل في وظيفة وبعد انتهاء الدوام كنت اقوم بصناعة أفلام قصيرة، وبالبداية لم يكن هناك تقبل منهم لفكرة صناعة الأفلام القصيرة وكنت أتساءل إلى أين سيأخذني هذا الطريق وما الذي سأحققه منه، وبالطبع مررت بمراحل الصعود والهبوط.

حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي الانستغرام قد تتعرض لانتقادات بسبب بعض ما تنشره فيه؟

٭ ما أنشره عليه يعبر عني وعن قناعاتي ويمثلني شخصيا كانسان، فنان، طقوسي الدينية، ولكن بالنهاية الفنان مختلف من حيث المعطيات التي عاش وتربى وفقها ونظرته لكل ما يحيط به، ودائما ارى نفسي كشخص مكشوف احب ان اعبر عن نفسي وافكاري ولا أفضل التخفي كما يفعل البعض.

ألا ترى ان هذا النوع من المكاشفة مع المجتمع قد يجعلك تخسر الكثير؟

٭ ارى ان الفنان يجب ان يكون صادقا وواضحا، ولا يوجد فنان دون انتماء ومكتسبات، ولا ارى ان لدي ما اخجل منه.

عادة ما نرى المخرجين عربيا وعالميا تكون لديهم ملامح شخصية او في شخصيتهم تكون بمنزلة بصمة خاصة بهم؟

٭ لا اعتقد اني اعمل على هذا الشيء كثيرا والأهم هو الرؤية الاخراجية.

حسابك في تويتر غير مفعل؟

٭ لم احب تويتر والموقع الوحيد الذي اتواصل عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو الانستغرام، وحتى حسابي الشخصي على الفيسبوك قمت بإغلاقه.

متأثر بالمخرج والفنان ميل غيبسون؟

٭ كل فنان يجب ان تكون لديه قدوة يراها ويتأثر بها وهذا ما وجدته فيه، وكان من أول من تأثرت بهم، وهو أيضا من الفنانين الذين يعبرون عن شخصيتهم وآرائهم، وهو فنان حقيقي ليس فارغا من داخله، وللأسف البعض لدينا في الوسط الفني صامتون ولا يعبرون عن رأي أو قناعة ولا حتى يتخذون موقفا انسانيا، ونحن اليوم لدينا فنانون مهمون وهناك فئة المشاهير، فالأول يترك بصمة اما الثاني فظاهرة لها تاريخ صلاحية.

لنعد قليلا الى الوراء مع مسلسل «دفعة القاهرة»؟

٭ المسلسل جذب انتباهي منذ اللحظة الأولى وتحمست أكثر كونه سيجمعني للمرة الأولى مع الكاتبة هبة مشاري حمادة، ومنذ اللحظة الأولى حدث بيننا هارموني وهذا انعكس على الشاشة، واستمتعت بالعمل في مصر خاصة انها بلد فن وتعرفت على أشخاص مهمين في الوسط الفني.

استمعنا الى الكثير من الأقاويل أن هناك جزءا ثانيا لـ «دفعة القاهرة»؟

٭ هناك بالفعل حديث عن مسلسل «دفعة بيروت» ولكنه عمل مختلف تماما على صعيد القصة والفنانين.

الكاتبة هبة مشاري حمادة لديها حرص كبير على نصها وانت مخرج صاحب رؤية، فكيف تعاملت مع الأمر؟

٭ كان يوجد بيننا اتفاق واحترام متبادل حول هذا العمل ومتعارف عليه ان النص له احترامه واهميته وفي الوقت نفسه المخرج توجد لديه رؤية فنية يضيفها على النص سواء بالإضافة أو الحذف ولكن بعد الاتفاق مع الكاتب ويترجمه بصورة بصرية.

البعض انتقد أن العمل تم حذف الكثير من المشاهد منه؟

٭ غير صحيح والعمل تم تصويره بالكامل من دون حذف للمشاهد والقصة كانت مكتملة وهذه الطريقة التي اتفقنا على تصويرها وفقا لها.

الا تخشى ان تقع في فخ التكرار بتقديم مسلسل «دفعة بيروت» كونه التيم قريب من «دفعة القاهرة» هما لنفس الكاتبة؟

٭ مستحيل كمخرج ان اكرر أو اشبه نفسي.

اذا عدنا إلى عملك «الخطايا العشر» الذي حقق نجاحا وصدى كبيرا

٭ كان مكتوبا قبل ثلاث سنوات من تصويره وعملنا عليه الكثير من التعديلات، وعندما بدأنا تصويره كان العمل مكتملا ومهما منذ اللحظة الأولى وكان مختلفا من ناحية طرحه.

الجرأة التي تقدمها في أعمالك عموما كمخرج دائما تقف عند حد معين ولا تتجاوزه في حين ان من يحاول تقليد هذه الجرأة يتهم بخدش الحياء العام.

٭ اولا يجب ألا ننسى اننا ضمن مجتمع خليجي له خصوصيته وصحيح انه يشاهد اعمالا عربية وعالمية ولكنه لن يتقبل ان يرى ممثلا خليجيا في مشهد جريء، وشخصيا عندي نسبه وتناسب هل انا اريد ان اقدم مشهدا ام اريد ان اقول انني مخرج جريء وهذا الفارق، وكل ما قدمته وقد يعتبره البعض جريئا قدمته هكذا لأنه يتطلب ذلك وليس لصيت الجرأة.

ترى انك اسست مدرسة خاصة بك في التلفزيون؟

٭ لا استطيع ان اقول عن نفسي انني صاحب مدرسة خاصة فيني، واستطيع أن اقول انني اثرت وساهمت في تغيير الإطار الدرامي في الدراما الخليجية، ولو هناك مخرج في الخليج يقول عن نفسه أنه صاحب مدرسة خاصة ارى أنه «يضحك»، فالمخرج عنده رؤية خاصة أو اطار خاص به ولكن ليس مدرسة خاصة فيه.

كيف ترى حال الدراما البحرينية؟

٭ البحرين قابلة للإبداع وهي تزخر بالمواهب وقادرون على تقديم أعمال مهمة وفن مهم على صعيد الفنانين، المخرجين، الكتاب، وكل ما نحتاجه هو المزيد من الدعم.

عبدالله بوشهري نجم اليوم لماذا يثق فيك كمخرج لتقدمه بصورة بعيدة عن صورته النمطية؟

٭ علاقتي بالفنان مختلفة وانا كمخرج احتوي الفنان وافتش عن امور داخله وما يقيم الفنان ويضعه في الاطار الصح هو المخرج ودائما دقيق واهتم به، وعبدالله بوشهري هو أخ وصديق ومن أكثر الفنانين الذين كنت سعيدا بالعمل معهم.

تجمعك كذلك علاقة مميزة مع بشار الشطي؟

٭ نحن على تواصل مع بعض ولم تجمعنا الظروف لنعمل معا إلى ان جاء مسلسل «دفعة القاهرة» وهو كفنان لا خلاف عليه بالإضافة الى كونه «ريال» حقيقي، ونحن للأسف ينقصنا أمثاله في الوسط الفني، ولو كان لدينا مثله بكثرة في الوسط لكنا اليوم بألف خير.

الكاتب حسين المهدي جمعتك به ثنائية خاصة؟

٭ نعود مجددا لمسلسل «والدي العزيز» والذي سيعرض قريبا خارج الموسم الرمضاني واقدم موضوعا خفيفا وفي قالب لم أجربه من قبل والجمهور سيستمتع بمضمونه، وعندما لم نجتمع معا في عمل كان لحسابات لم يكن لنا دخل فيها وعندما جاء الوقت المناسب عملنا مجددا.

لماذا حققت نجاحا في أعمالك مع كتاب آخرين، بينما حسين المهدي لم تحقق اعماله نفس النجاح مع مخرجين آخرين؟

٭ اعتقد انه يحتاج أن يجد فرصة جيدة مع مخرج مهم، كما أنه مقل في أعماله عموما.

حماسك الكبير لفيلم «الجوكر» قد يفتح الباب لعودتك للسينما مجددا؟

٭ السينما هي حلم بالنسبة لي، ولليوم نقول انها تجارب سينمائية وليست صناعة وسوقا كما هو الحال في بعض الدول العربية أو العالم. ولا يوجد عندنا للآن فيلم نستطيع أن نطلق عليه فيلم سينما بل هي تجارب ومحاولات، فالسينما صناعة وفكرة ونجم شباك.

جلالة الملك قال لي: «شرفت كل بحريني»

تحدث المخرج علي العلي عن تكريمه من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين في عام 2018 بـ «ميثاق من ذهب»، وقال مؤكدا: كان ذلك تشريفا كبيرا وجعل على عاتقي مسؤولية أكبر لأقدم ما هو أفضل وأكبر، خاصة أن جلالة الملك قال لي «شرفت كل بحريني»، وأضاف العلي لـ«الأنباء»: الانضمام إلى سجل المكرمين من أبناء وطني الذين رفعوا اسم مملكة البحرين عاليا هو شيء مهم، خاصة أنني حزت هذا التكريم عن عملي «الخطايا العشر» لمجمل الجوائز التي حصلت عليها ومن بينها جائزة أفضل مخرج من جائزة «شعلة الأنباء». وتابع العلي: وهذا التكريم يؤكد على مكانة الفن واهتمام الدولة بالفنانين في المملكة.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى