أخبار عاجلة

فساد البائعين



لن أتحدث عن الفساد بصورة عامة في الكويت ولا عن الفساد المالي أي الثراء بالفساد فقد تحدث عنه الكثيرون ولا يزال وسيزال إلى أن يوضع حد لهذا الفساد المالي وكما أنني لن أقحم نفسي في موضوع الفساد الذي لا أعرف بدايته وإلى متى تكون نهايته والموضوع معقد وطويل وخلونا الآن من الفساد المالي والثراء المفاجئ .
وحديثنا هنا عن فساد البائعين وأقصد البعض وليس الكل لأن معظم أعمالنا وتجارتنا ومبيعاتنا في أيدي البائعين وإنه بلا شك هناك ضوابط ومراقبات لمن تسلم له أمانة البيع ولكن الذي رواه لي صديق أثق بكلامه وصدقه حكاية حكاها لي فاسمعوا قصته وخذوا حذركم منهم عند مشترياتكم بعدم الاستعجال بالمشتريات لأول مرة .
ويضيف الصديق ذهبت لشراء مشتريات من أحد المحلات كنت متعود أن أشتري منه فوجدت الباب مغلق للصلاة وانتظرت في خارج المحل إلى أن جاء البائع وبعد السلام والترحيب والثقة العمياء به وبالبضاعة التي يبيعها اشتريت منه بضاعة معينة ودفعت ثمنها وبعد عدة أيام ذهبت إلى نفس المحل وهذا ما يقوله الصديق لشراء نفس البضاعة ولم أجد البائع الذي تعودت أن أشتري منه البضاعة ووجدت بائعًا آخر محله وسألت عنه فقال لي لقد ترك العمل في هذا المحل وأنا الآن محله فقلت له كما يقول الصديق اعطني نفس البضاعة التي اشتريتها من البائع السابق وقلت له كم ثمنها وفوجئت بقوله هذا هو السعر وقارنته مع السعر الذي سبق أن اشتريته من البائع السابق بنفس البضاعة وكان الفرق كبيرًا بين السعرين أكثر من خمسين في المائة فقلت له عندكم تنزيلات على بضائعكم فقال أبداً هذا هو السعر المعتاد الذي نبيع به بضاعتنا وقلت له لكنني اشتريت نفس البضاعة بسعر مضاعف للسعر الحالي فقال لي أبداً هذا هو السعر العادي لبضاعتنا ولازمت الصمت واشتريت البضاعة بأقل من السعر السابق بكثير من البائع السابق وقلت بيني وبين نفسي الله يسامحه على خيانة البيع الذي ائتمنه عليه صاحب المحل .
قبل الختام :
هذا هو فساد البائعين الذي اكتشفه وذكره الصديق وبلا شك هناك الكثير من البائعين لا يخافون الله ولا يحترمون العباد بما يبيعونه لهم بفساد البائعين ولا نقول هنا إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فالفساد عند البعض أصبح لا هوية له وإنما همهم بدون واعظ من الضمير الحي ومخافة الله في بيعهم وإنما يكسبوا زيادة في الأسعار التي يحددها لهم أصحاب المحلات على حساب الآخرين بما تعودوا عليه مثل هذا البائع الذي تعود على الفساد بالبيع حيث إن صاحب المحل وثق به وائتمنه على بضاعته بتحديد السعر الذي يبيع به للمشترين ولكنه لم يخاف الله وضاعف السعر ليضعه في جيبه بدون علم صاحب المحل .
وهذا من أشد أنواع الفساد الواضح الملموس لدى المشترين من البائعين الفاسدين وعلى أصحاب المحلات أن يراقبوا بضائعهم عند البائعين عندهم أو البعض منهم وهذا نوع من أنواع الفساد للربح بعيداً عن أعين ومراقبة أصحاب المحلات .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى