مهرجان F A D ظاهرة فنية لصناعة | جريدة الأنباء
[ad_1]
مفرح الشمري
أطلقت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) مهرجان الفنون F.A.D للسنة الثالثة على التوالي بعد النجاح الباهر الذي حققه على مدى العامين الماضيين، وذلك في الفترة من الأول إلى الخامس من الشهر الجاري، وذلك تحت شعار «diversityUnity» لتسليط الضوء على التنوع والاختلاف، ومهرجان F.A.D يعد ظاهره فنية فريدة من نوعها تقدمها «لابا» لأول مرة في الكويت كبداية مهمة لقطاع اقتصادي جديد في مجال الفنون كرافد من روافد الاقتصاد والبناء الحضاري والأمني في المجتمعات.
اشتمل برنامج المهرجان هذا العام على مخيم «صناعة الأفلام» بالتعاون مع «لوياك لبنان»، حيث بدأ الإعلان عنه في سبتمبر وأفرز عن اختيار 4 مواهب من الشباب الكويتين ذوي خلفيات وأعمار مختلفة، ثم بدأت ورش العمل في أكتوبر ولمدة 6 أسابيع تعلم المشاركون خلالها كيفية تطوير فكرة حتى كتابة سيناريو كامل وبشكل احترافي قدمتها «ستيفاني خوري» متخصصة من لبنان ثم تلتها ورشة عمل تناولت التعرف على قواعد الإخراج السينمائي والتطبيق بشكل عملي قدمها رواد قنصون متخصص من لبنان ثم التعرف على كيفية إنتاج فيلم مستقل بتكاليف بسيطة قدمتها ديما الأنصاري مخرجة ومنتجة كويتية.
وترجم المشاركون ما تعلموه في ورش العمل في افتتاح أول يوم من أيام المهرجان وقدموا 4 عروض من الأفلام الروائية والوثائقية التي شهدت منافسة حامية بينهم، حيث تنوعت أعمالهم بين الدراما الاجتماعية، على غرار فيلم «طلبت» للمشارك «فهد السهلي» الذي سلط الضوء حول نظرة المجتمع للمرأة من وجهة نظر شبابية، وفيلم الفكاهة السوداء الساخر «تهادوا تحابوا» للمشارك «حسين خلفان» الذي تناول إشكالية صراع الحداثة مع التقليد، وقضية «نحن والآخر» في مجال الإبداع والفن وإلقاء الضوء على التدخلات الرقابية التي تحد وتحجم الإبداع بحيث لا يخرج عن الإطار المرسوم له وفيلم الرعب «القايلة» للمخرج الصاعد الشاب «عبدالله الحنيان» الذي تأثر بأفكار المخرج الأسترالي من أصل ماليزي وصيني «جميس ونج» والمعروف بإخراجه لسلسة من أفلام الرعب مثل «سو» وغيرها، وأحداث الفيلم مأخوذة من التراث والفولكور الكويتي على غرار أفلام الرعب العالمية، حيث يرى من وجهة نظرة ضرورة تحويل الأساطير والموروث العربي والكويتي الى حكايات عالمية تتناقلها جميع دول العالم مثل قصة «روبين هود»، وبالتالي نستطيع إيصال موروثنا الثقافي والفني والفولكلوري إلى العالمية، كما عرض الفيلم الوثائقي «الديرة» للمشاركة الكويتية زينب البقشي، الذي يحمل السيرة الذاتية للمشاركة وعلاقتها الشخصية بالديرة ومدى إحساسها وإعادة اكتشافها لكويت الماضي والحاضر.
في نهاية العروض، تم اختيار فيلم «القايلة» للمستوى الأول وفيلم «تهادوا وتحابوا» للمستوى الثاني بناء على تصويت واختيار المشاهدين والمتابعين وسيتم عرضهما مرة ثانية في الحفل الختامي الذي سيقام اليوم «الخميس»، لإعلان الفيلم الفائز بناء على تصويت الجمهور.
من جانبها، اوضحت الناقدة ليلى أحمد أن الشباب المشاركين ليس لديهم مرجعية سينمائية وغير دارسين ولكنهم بذلوا جهدا بقدر الإمكان وبأدوات وكاميرات وإضاءات بسيطة، لذلك هم لا يزالون يحتاجون إلى بذل جهد أكبر.
[ad_2]
Source link