أخبار عربية

بعد اقتحام مكتب موقع “مدى مصر… نشطاء” الصحافة ليست جريمة”


قال الحساب الرسمي للموقع الإخباري “مدى مصر” على مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات أمنية بزي مدني “اقتحمت مكتبه في القاهرة”.

مصدر الصورة
KHALED DESOUKI

ولم تعلق السلطات المصرية على الأنباء، ولكن المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة حقوقية محلية، أكدت هذه الأنباء مضيفة أن التواصل مع العاملين في الموقع انقطع بعد غلق هواتفهم.

وغادرت القوات الأمنية المكان بعد اصطحاب ثلاثة صحفيين من بينهم رئيسة التحرير لينا عطالله، بحسب ما نشره موقع مدى مصر.

وكان موقع “مدى مصر”، قد أعلن قبل يوم القبض أحد صحفييه ، بعد يومين من نشر الموقع قصة إخبارية حصرية عن نجل الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار الموقع في بيان له إلى أن أربعة ضباط أمن بملابس مدنية اقتحموا منزل شادي واعتقلوه دون توجيه اتهام.

وكان موقع “مدى مصر”، نقل عن بشكل حصري مصدرين منفصلين بجهاز المخابرات العامة، أن السيسي استجاب لنصيحة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بـ “استبعاد محمود السيسي، من جهاز المخابرات العامة وإيفاده إلى روسيا في وقت لاحق العام المقبل، بعدما تردد اسمه في وسائل إعلام محلية ودولية وإخفاقه في عدة ملفات.

ومدى مصر هو موقع إخباري مستقل حجبته السلطات منذ أكثر من عامين.

رامي كامل وحقوق المسيحيين

وبالموازاة مع ذلك، يتداول نشطاء آخرون أنباء عن القبض على الناشط القبطي رامي كامل من منزله.

وأرجع مينا ثابت، رئيس وحدة السياسات في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، القبض على كامل إلى نشاطه المتعلق”برصد الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون في البلاد “.

وقال حساب “الاشتراكيون الثوريون” أن الأمن اعتقل الناشط القبطي من منزله فجرًا، واقتاده إلى مكان غير معلوم دون منحه فرصة لتغيير ملابسه”.

ورامي كامل هو عضو في حركة “اتحاد شباب ماسبيرو” التي ترصد أوضاع المسيحيين في مصر وتدافع عن حقوقهم.

وتأسست الحركة بعد مقتل 23 قبطيا اعتصموا أمام مبنى التلفزيون في 9 تشرين الأول/أكتوبرعام 2011.

وتعرف تلك الأحداث بمذبحة ماسبيرو” أو “الأحد الأسود”.

“موت الصحافة الحرة”

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر نشطاء مصريون “التضييق على حرية التعبير وتكميم الأصوات المعارضة” في البلاد.

وأفردوا عدة وسوم للتضامن مع الصحفيين والحقوقيين من قبيل (#الصحافة_ليست_جريمة، و#الحرية_لشادي_زلط، و#الحرية_لرامي_كامل).

ووفي هذا السياق علق الصحفي أحمد جمال زايدة قائلا”موقع مدى مصر في رأيي آخر منصات الصحافة الحرة.. الخالية من التدليس والكذب. اعتقال الزميل شادي زلط محرر الموقع وإخفائه، ثم اقتحام مقر الموقع الآن، بمثابة إماتة لصحافة تكتب من أجل الجمهور لا من أجل السلطة”.

واعتبرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أن القبض على شادي زلط هو “استكمال لسياسة خنق كل الأصوات الحرة” في البلاد.”

كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن #شادي_زلط والسماح له بالحديث إلى محاميه والتواصل مع أسرته

وترسم المنظمات الحقوقية وضعا قاتما لحال النشطاء، قائلين إن قمع الصحفيين والمعارضين في مصر يزداد عنفا.

وتقول منظمة حقوق الإنسان إن مصر تشهد أكبر حملة قمع ضد الصحفيين والنشطاء السياسيين منذ وصول السيسي إلى الرئاسة عام 2014.

من جهتها تنفي السلطات أي احتجاز بسبب حرية الرأي والتعبير. وتقول إنها تنفذ قرارات النيابة العامة بالقبض على من يخرق القانون أو يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى