أخبار عربية

آبي أحمد المتوج بنوبل للسلام: هل حقق فعلا السلام في شرق إفريقيا؟

[ad_1]

آبي أحمد

مصدر الصورة
Getty Images

ما الذي حققه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ليستحق هذا العام جائزة نوبل للسلام؟

قالت لجنة جائزة نوبل إنها اختارته لدوره في حل النزاع الحدودي مع إريتريا وتعزيزه عمليه السلام والمصالحة في بلاده وفي شرق إفريقيا بصفة عامة.

واعتبر أنصار أحمد حصوله على الجائزة انتصارا، ولكن منتقديه أشاروا إلى التوتر العرقي الراهن في البلاد والذي أسفر خلال الأيام الأخيرة عن مقتل 67 شخصا.

ننظر هنا في سجل آبي أحمد وما الذي حققه فعليا في هذا الصدد.

تحد كبير

تولى آبي أحمد السلطة عام 2018، وارثا بلادا تزخر بصراعات مزمنة على حدودها الشمالية، وفي منطقة غير مستقرة تفتقر إلى النمو الاقتصادي.

وخلال أشهر قليلة وقع اتفاق سلام مع إريتريا.

ولتحقيق ذلك تعهد أحمد بتسليم أراض حدودية متنازع عليها، وخاصة بلدة بادمي، التي كانت مركزا لقتال مرير بين عامي 1998 و2000 راح ضحيته عشرات الآلاف من الأرواح.

كما تلقى أحمد الإشادة أيضا للإصلاحات الديمقراطية المهمة التي قام بها في إثيوبيا وجهوده في حل النزاعات في منطقة شرق إفريقيا.

ولكن دعونا نبدأ بالسبب الرئيسي لحصوله على الجائزة وهو اتفاق السلام مع إريتريا.

هل استمر السلام مع إريتريا؟

في البداية فتحت المدن الحدودية أمام حرية حركة البضائع والناس، وهي المدن التي كانت سابقا مغلقة وممتلئة بالمظاهر العسكرية.

وبعد النشوة التي سادت البلاد عقب التوصل إلى اتفاق سلام، سادت حالة إحباط من إمكانية تحقيق تقدم على الأرض.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

وقع آبي أحمد اتفاق سلام مع الرئيس الإرتيري إسياس أفورقي

فما زالت مدينة بادمي تحت السيطرة الإثيوبية الفعلية، كما أن جميع المنافذ الحدودية التي فُتحت في وقت سابق أغلقت مجددا وتحول بعض التجارة التي ازدهرت عبر الحدود إلى عمليات تهريب.

وتم استئناف رحلات الطيران بين أديس أبابا وأسمرة.

وقد احتج البعض من عرق التغراي، الذين يتركزون في شمال شرق البلاد على حدود إريتريا، على فتح المنافذ الحدودية.

ما الذي تعينه زيارة الرئيس الإريتري التاريخية لإثيوبيا؟

فقد عارضت الجماعة السياسية المهيمنة في تلك المنطقة، وهي جبهة تحرير شعب التغراي، عملية السلام مع الرئيس الإثيوبي إسياس أفورقي.

وعندما حاولت الحكومة الإثيوبية إزالة المعدات العسكرية من الحدود منع سكان إقليم تغراي ذلك حيث يخشون من نزاع مستقبلي مع إريتريا.

وألقى البعض باللوم في بطء التقدم في عملية السلام على الرئيس الإريتري، الذي يقول منتقدوه إنه يقاوم انفتاح بلده، الذي يعد من أكثر بلدان القارة قمعا، لذلك فإنه لا يدفع باتجاه الإصلاح في وطنه.

هل هناك تحسن ديمقراطي في إثيوبيا؟

عندما وصل آبي أحمد إلى السلطة أطلق سراح آلاف المعتقلين السياسيين، وأنهى حالة الطوارئ، ورفع الحظر عن العديد من الأحزاب السياسية.

حقائق ومعلومات أساسية عن أثيوبيا

“آبي أحمد” أول رئيس وزراء من عرقية أورومو يحكم إثيوبيا

وعين أول رئيسة للبلاد، ومنح نصف مقاعد حكومته للنساء، وتعهد بإجراء انتخابات حزبية كاملة عام 2020.

قطعا يعتبر كل ذلك مكاسب ديمقراطية، لكن منتقديه يقولون إن طريقته في القيادة تعتمد على عبادة الفرد حيث همش الوزارات الحكومية المهمة من عملية اتخاذ القرار.

هل تدهور النزاع العرقي في إثيوبيا؟

ظل الصراع العرقي في أثيوبيا ملتهبا، ولكن الدولة القمعية كانت دائما ما تخفي هذه القضية.

وعندما جاء آبي إلى السلطة في ابريل/نيسان عام 2018 قدم حريات سياسية أوسع.

وقد أدى ذلك في بعض الحالات إلى نزاع مفتوح أسفر عن نزوح 2.5 مليون شخص من بيوتهم في المناطق غير المستقرة.

وقد انتقد تقرير لوكالة اللاجئين الدولية في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي الحكومة لتشجيعها الناس على العودة المبكرة لمناطقهم رغم أنها لم تكن آمنة بعد، ولعدم قيامها بكل ما يلزم لحماية المدنيين.

ويوم الجمعة الماضي قال رئيس شرطة إقليم أوروميا إن 67 شخصا قتلوا في احتجاجات خلال يومين في الإقليم.

وقال كيفيو تيفيرا إن 62 محتجا قتلوا بينما قتل خمسة من الشرطة. وأضاف أن 13 قتلوا بالرصاص وأن الباقين قتلوا نتيجة إصابات الرشق بالحجارة.

ما هو دور آبي أحمد كوسيط سلام؟

في الفترة القصيرة التي تولى فيها آبي أحمد السلطة لعب دورا مهما في الوساطة للسلام في منطقة شرق افريقيا.

فقد كان دوره مؤثرا في دفع النظام العسكري في السودان إلى مائدة المفاوضات مع المعارضة بعد موجة احتجاجات واسعة في الخرطوم وغيرها من المناطق.

وأدت المفاوضات إلى تشكيل حكومة انتقالية تتشارك السلطة.

لماذا فاز آبي أحمد بنوبل للسلام؟

مصر تعرب عن “صدمتها” من تصريحات آبي أحمد بشأن سد النهضة

مقتل المشتبه بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة في إثيوبيا

سد النهضة: ماهي النقاط الخلافية بين مصر وإثيوبيا؟

مصر: مفاوضات سد النهضة وصلت إلى “طريق مسدود”

كما حاول أن يطبع العلاقات مع إريتريا وجيبوتي بعد سنوات من العداء.

وتوسط في النزاع الحدودي البحري بين كينيا والصومال.

ذلك فضلا عن مشاركته النشطة في محادثات السلام بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار.

وقد سهل آبي أحمد عقد اجتماع بينهما في يونيو/حزيران من العام الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ومع ذلك لم يتم بعد إنجاز اتفاق السلام بينهما الذي تم التوصل إليه في أغسطس/آب الماضي.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى