حكاية تشي غيفارا من الطب إلى الثورة
[ad_1]
طالب عضوان بمجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا الأمريكية تفسيرا من الوكالة الفدرالية لتشجيع الفنون National Endowment for the Arts بشأن دفع مبلغ 45 ألف دولار لمتحف فني يعرض لوحة للزعيم الثوري تشي غيفارا.
وقال العضوان ماركو روبيو وريك سكوت إنه لا يجب أن يمول دافع الضرائب الأمريكي متحفا “يمجد رجلا تورط في عمليات إبادة جماعية، وكره الولايات المتحدة الأمريكية وحارب قيمها”.
فمن هو تشي غيفارا؟
حروب عصابات
ولد ارنستو غيفارا دي لا سيرنا في 12 يونيو/ حزيران عام 1928 لأسرة أرجنتينية ارستقراطية، ولم يكمل دراسة الطب ليقود أشهر حروب عصابات ثورية في القارة الأمريكية الجنوبية.
حقق مع رفيقه فيدل كاسترو انتصارا كبيرا في كوبا بنهاية الخمسينيات. لكنه لم يتحمس لمنصبه الوزاري في حكومة الثورة الكوبية، وقرر مواصلة الكفاح المسلح في بقية دول القارة.
حاول غيفارا “عولمة” نضاله، الذي بدأه في المكسيك، بمشاركته في ثورة الكونغو، ولما فشل عاد إلى بوليفيا.
في 8 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1967 أصيب غيفارا بينما كان يقاتل في بوليفيا. وتمكنت فرقة مدربة على يد القوات الأمريكية من أسره وإعدامه في اليوم التالي.
اللحظات الأخيرة
عن اخر لحظات حياته قبل إعدامه، يقول عميل المخابرات الامريكية المحلي فيلكس رودريغز في مقابلة مع قسم أمريكا اللاتينية في بي بي سي: “عندما دخلت، كان تشي غيفارا على الأرض. مقيد اليدين والأرجل”.
قلت له: تشي غيفارا، أتيت لأتحدث اليك. فنظر إلي من الأرض، بكل صلف وقال: لا أحد يستجوبني.
غيفارا سينمائيا: ثوري حالم أم ثائر برجماتي؟
قصيدة “ماريا العجوز” لتشي غيفارا
مذكرات غيفارا بكتاب “يوميات محارب”
صورة غيفارا بين الرمز الثوري والاعلان التجاري
فقلت له: ايها القائد، لست هنا لاستجوبك، ربما تفكيرنا مختلف لكنني معجب بك، وانت هنا لأنك تعتقد في مثالياتك، وتلك المثاليات خاطئة في نظري، انما اتيت لأتحدث اليك.”
“نظر الي لبرهة، ليرى ان كنت اضحك. وعندما أدرك جديتي، سألني ان كان بإمكاني ان أفك وثاقه لأنه يريد الجلوس. فطلبت من احد الجنود ان يأتي ويفك وثاقه. نظر الي الجندي باندهاش فصحت فيه ان يفك وثاقه. واجلسناه انا والجندي على كرسي كان في الغرفة.”
“قديس”
ورغم ان هناك كثيرين من قادة ثورات التحرر الوطني في العالم الثالث الذين اشتهروا في بداية النصف الثاني من القرن الماضي، إلا ان اسم تشي غيفارا ارتبط بالثورة، ليس فقط ضد الاستعمار، ولكن من أجل الحرية بشكل عام.
وبالنسبة لسكان البلدان التي حارب فيها، يعتبر تشي قديسا. فتقول إحدى الممرضات، اللاتي كن آخر من رأى جثته بعد إعدامه، وتدعى سوزانا أوسيناغا: “ما أصابنا بالصدمة، نحن الممرضات، كان عينيه المفتوحتين. كان شعره طويلا ولحيته مرسلة”.
“كان يشبه المسيح. كنا نقلبه على جنب، فتنظر عيناه الينا، ونقلبه على جنب اخر، وتظل عيناه مثبتتين علينا. كان ذلك صادما لنا”.
[ad_2]
Source link