أخبار عاجلة

عود



و كم أهواكِ يا أوتار عودٍ لعبت على نبضات قلبي الحائرة وما عدت أسمع شيئًا غير نغماتِ انحدار و صعود و أزلتِ ضجيج عقلي لتنثريها فوق أراضٍ واعرة أيقظتِ في نفسي نذر نذرته و عهود رفعتها سلاحاً فتاكًا في وجوهِ أكاسرة لطالما أرادوا مكاني في حضيضٍ مسدود لا أجد فيه هواء لأستنشق منه ما يروّح عن نفسٍ ثائرة و لكن ما نالوا أمنياتهم بقلبٍ مريضٍ حسود ولأصنع أنا منهم تماثيل بمزادها خاسرة و عرفت من لي في دنياي من محبّ يدفعني للصعود ومن قلوب تنكرت بطيب زائفٍ قد طفح كيدها من الخاصرة ألا يا عود عدتَ بي طفلة بالحلويات أنحاز لشهود في كل زاوية أطير كفراشة عابرة ألا يا عود أين أنا من حاضر احتار من قرارات و شرود باطني سلب مني قلباً جلبه القدر إلى دنياي بالآخرة ألا ياعود ألعبتني على أوتار بحبله مشدود انقطع مع غيري و الدور وصل للحاضر و للحاضرة عشقت ألحانك ما بين السنباطي و جبران و عبادي أخطبوط العود و الأطرش ونصير شمة و شاهين و معزوفاته الآسرة فيا عود تعلق قلبي طفلة عربية تنعم في الديباج و الحلل في برود فما أجمل الدنيا معه تلك قصة بواقعيتها نادرة فإن قصدت نزف جروح قديمة بأنغامك فطلبك مرفوض فما عاش من اقترب من جروح لحياتي كانت زائرة وما عاش في بلادي إلا ثلاثة من الوجود الصادق و المخلص و ذو النفس العزيزة و الآمرة.

فرح العبدالات





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى