أخبار عربية

هل يتصاعد الانقسام في صفوف التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن؟


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف معسكر الجلاء لقوات الحزام الأمني التي تساندها الإمارات

أدت اشتباكات اندلعت يوم الأربعاء 7 أغسطس/ آب بين عناصر من الانفصاليين الجنوبيين والحرس الرئاسي في مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية، إلى مقتل ثلاثة وإصابة 9 بجروح خطيرة.

وألقى الحادث مزيدا من الضوء على الانقسام في صفوف التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل حركة الحوثي المدعومة إيرانيا في حرب بدأت منذ أكثر من أربعة أعوام في اليمن وأسفرت عن مقتل عشرات الألوف ودفعت البلاد إلى شفا مجاعة.

وجاءت الاشتباكات بعدما اتهم الانفصاليون الجنوبيون حزب الإصلاح، وهو حزب إسلامي حليف للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتواطؤ في هجوم الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 36 من قوات الحزام الأمني التي تنتمي للانفصاليين خلال عرض عسكري.

وكان القائد الانفصالي العميد منير اليافعي ضمن قتلى الهجوم الصاروخي على العرض العسكري.

وأعلنت حركة الحوثي، التي يحاربها التحالف بقيادة السعودية والإمارات منذ 2015، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم الذي أظهر انقساما بين الانفصاليين الجنوبيين وحكومة هادي.

ويتفق الانفصاليون مع حكومة الرئيس هادي المعترف بها دوليا في حربهما ضد الحوثيين، لكن لكل منهما أهدافا مختلفة فيما يتعلق بمستقبل اليمن.

وقبيل اشتباك يوم الأربعاء، كان المئات من أنصار الانفصاليين يحضرون جنازة بعض هؤلاء الجنود وأحد القادة البارزين قرب القصر الرئاسي الواقع على قمة أحد التلال.

وبينما كان الحشد يردد هتافات مناوئة للحكومة، جرى تبادل إطلاق النار مع الحرس الرئاسي.

وبعد الجنازة دعا هاني بن بريك، نائب المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، أنصاره والقوات التابعة له، بالزحف إلى قصر المعاشيق الرئاسي الذي تتخذه حكومة هادي كمقر رئيسي لها، من أجل إسقاطها.

من جانبه قال وزير داخلية اليمن أحمد الميسري إن الحكومة مارست الحلم والحكمة والصبر حتى الآن للحفاظ على الاستقرار في عدن لكنها مستعدة تماما للتصدي لأي أفعال تستهدف مؤسسات الدولة.

وأضاف الميسري “نطلب من الجميع … عدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات التي لا تخدم إلا الحوثي وحده”.

وتغض السعودية الطرف عن حزب الإصلاح الذي يعد حليفا مهما للرئيس هادي المعترف به دوليا، لكن الإمارات تنظر للحزب بعين الشك.

وتعتبر الإمارات، التي تدعم التحالف ضد الحوثيين لكنها تدعم أيضا الانفصاليين الجنوبيين، حزب الإصلاح فرعا من جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها أبوظبي والرياض جماعة إرهابية.

في غضون ذلك قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة له على موقع تويتر “إن التطورات حول قصر المعاشيق في عدن مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية. الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه إرهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة”.

كما عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث عن قلقه من التصعيد العسكري في عدن.

وقال جريفيث على تويتر “أشعر بالقلق من التصعيد العسكري في عدن اليوم، بما في ذلك التقارير عن الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي، كما أنني أشعر بقلق عميق من الخطاب السائد في الآونة الأخيرة الذي يشجع على العنف ضد المؤسسات اليمنية”.

يذكر أن مدينة عدن بجنوب اليمن تعد مقرا مؤقتا لحكومة هادي الموجود في السعودية، كما أن القصر الرئاسي خال تقريبا باستثناء وجود عدد من الجنود فيه.

برأيكم هل يتصاعد الانقسام بين الانفصاليين الجنوبيين وحكومة هادي؟

ما أسباب هذا الانقسام؟ ومن المستفيد منه؟

كيف يمكن أن يؤثر هذا على التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن؟

وما أثر التطورات الميدانية الأخيرة على حياة اليمنيين بشكل عام؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 9 آب/أغسطس من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى