أخبار عربية

ما جدية تهديدات حزب الله بإمكانية استهداف إسرائيل؟


أثارت تصريحات الأمين العام لحزب الله الخشية من مواجهة عسكرية جديدة بين حزب الله وإسرائيل

مصدر الصورة
AFP

Image caption

أثارت تصريحات الأمين العام لحزب الله الخشية من مواجهة عسكرية جديدة بين حزب الله وإسرائيل

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد 14 من يوليو/تموز، الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، من إمكانية استهداف لبنان بأكمله ردا على تهديدات نصر الله باستهداف تل أبيب.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته: “خلال عطلة نهاية الاسبوع سمعنا تفاخر (حسن) نصر الله بخطط هجومه.. اسمحوا لي أن أكون واضحا – إذا تجرأ حزب الله على ارتكاب خطأ مهاجمة إسرائيل، فسنوجه له وللبنان ضربة عسكرية ساحقة”.

وأضاف نتنياهو: “يكفي التذكير بأن نصر الله حفر أنفاقا إرهابية على مدار سنوات ونحن دمرناها خلال أيام معدودة”.

ويأتي حديث نتنياهو بعد يومين من لقاء مصور للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة 14 من يوليو/تموز، مع قناة “المنار” المؤيدة لحزب الله، قال فيه إن “المقاومة تستطيع استهداف” كامل إسرائيل.

واستعرض نصر الله خريطة إسرائيل قائلا إن “الشمال كله في دائرة نيراننا، ومن أي بقعة في لبنان”. وأضاف أن “كل المعلومات عن كل الأهداف في الشمال سواء العسكرية والأمنية والتكنولوجية والصناعية… موجودة”.

وأشار نصر الله إلى الشريط الساحلي من نتانيا إلى أشدود قائلا إنه يحوى “كل مراكز الدولة الرئيسية من حكومة ومكاتب وزارية وقيادة الجيش ومطارات ومنشآت عسكرية تحوي أسلحة غير تقليدية ومحطات توليد الكهرباء والمصانع البتروكيماوية ومصانع نووي” مؤكدا أن كافة تلك المناطق ضمن نطاق صواريخ الحزب.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت، الثلاثاء 9 من يوليو/تموز، عقوبات على ثلاثة مسؤولين في حزب الله منهم اثنان من أعضاء مجلس النواب. وهي العقوبات التي رأى فيها نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، اعتداء على البرلمان وعلى كل لبنان.

وبرر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الخطوة بأنها جاءت ضمن جهود الولايات المتحدة للتصدي “‬‬للتأثير الضار” لحزب الله المدعوم من إيران. وهذه هي المرة الأولى التي تدرج فيها وزارة الخزانة الأمريكية أعضاء في البرلمان اللبناني على قائمة العقوبات التي تستهدف أشخاصا تتهمهم واشنطن بتقديم الدعم لمنظمات إرهابية.

وتأتي العقوبات الأمريكية بحق مسؤولي حزب الله، وتصريحات نصر الله، ورد نتنياهو، في ظل زيادة التوتر في المنطقة، والحديث عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية أمريكية إلى إيران، وحدود الرد الإيراني.

وكانت طهران قد أعلنت، الأحد 7 من يوليو/تموز، عزمها تجاوز حد تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015 عند 3.67 في المئة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله “لا حاجة الآن (لتخصيب اليورانيوم) بنسبة 20 في المئة، لكن إذا أردنا فسوف ننتجه، لا توجد أي عقبات أو مشاكل في هذا الإجراء بعدما نحينا نسبة التخصيب عند 3.67 في المئة جانبا”.

ويأتي التصعيد الإيراني على خلفية انتقاد طهران لعواصم أوروبية واتهامها بعدم احترام بنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأدت التصريحات الإيرانية إلى رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال إن “إيران تفعل الكثير من الأشياء السيئة”، مشيرا إلى أن الطريقة التي تعمل بها توحي بسعيها لامتلاك سلاح نووي ، لكنها “لن تمتلكه أبدا”.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن مايو/أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران.

وخاضت إسرائيل وحزب الله اللبناني عدة مواجهات عسكرية كان آخرها حرب تموز 2006، إذ استمرت المواجهة العسكرية بينهما لنحو 34 يوميا، على خلفية خطف جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع لبنان. ولم تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفها المعلن في حينه وهو القضاء على حزب الله.

برأيكم،

  • ما جدية تهديدات حزب الله بإمكانية استهداف إسرائيل؟
  • ما دوافع وأهداف الأمين العام لحزب الله من إطلاق هذه التصريحات وفي هذا التوقيت؟
  • هل تتوقعون مواجهة عسكرية بين حزب الله وإسرائيل؟
  • وهل يحق لحزب الله “توريط” لبنان في مواجهة عسكرية مع إسرائيل؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 15 يوليو/تموز من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى