أخبار عربية

السودان: عاد الانترنت فاتجهت أصابع الاتهام مجدداً نحو “حميدتي”


مع عودة خدمة الانترنت، دشن ناشطون بالسودان وعدد من الدول العربية هاشتاغ “#توثيق_مجزره_القياده_العامه ” الذي حصد آلاف التغريدات على تويتر. كما لجأ المتفاعلون الى استخدام هاشتاغات أخرى للغرض ذاته أبرزها: #مجزرة_القيادة_العامة و #لن_ننسى_ولن_نغفر.

وكانت محكمة بالعاصمة الخرطوم، قد أصدرت حكماً قضائياً بإعادة خدمة الانترنت التي أمر المجلس العسكري بقطعها الشهر الماضي تزامناً مع فض اعتصام القيادة العامة.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”

وتداول المتفاعلون على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هذه الهاشتاغات مقاطع فيديو قالوا إنها توثق لحظات من يوم فض اعتصام القيادة العامة الذي أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص وجرح العشرات.

وظهر عسكريون في أحد هذه المقاطع وهم يلاحقون متظاهرين ويجبرون أحدهم على التفوه بكلمة “عسكرية” نفياً لكلمة “مدنية” و”سلمية” التي هتف بها المحتجون في التظاهرات التي اندلعت في ديسمبر كانون ثاني الماضي. كما داسوا بأقدامهم على رأسه.

وأظهرت مقاطع أخرى محاولات لإسعاف مصابين بعد تعرضهم للرصاص الذي أصاب بعضهم في منطقة الصدر والرأس مباشرة.

كما تداول المتفاعلون مقاطع ظهر فيها مدنيون وهم يتعرضون لاعتداءات جسدية وما وُصف بتحرش جنسي إلى جانب صور ومقاطع أخرى لجثث قيل إنها اُنتشلت من النهر بعد أن ألقى بها الجنود فيه.

هذا ولم يتسن لبي بي سي التحقق من محتوى هذه المقاطع من مصادر مستقلة.

وعبر المتفاعلون عن تضامنهم مع ضحايا فض الاعتصام ودعوا للمشاركة في مسيرة يوم السبت لإحياء الذكرى الأربعين لمن سقطوا قتلى. وكتبت مستخدمة على تويتر “جيهان” تحت هاشتاغ توثيق مجزرة القيادة العامة: ” آه واسفي على كل طفل تيتم وعلى كل أم ترملت وقتلو أطفالها وعلى كل شاب صرخ بالحريه أسفي على الكرامة التي سحقت والعنف والظلم الممارس ضد المستضعفين أسفي على الارض التي احتلت من قبل المجرمين .. أسفي على السودان”.

وأعرب آخرون عن تأثرهم البالغ بما شاهدوه من مقاطع وصور تكشفت مع عودة الانترنت للبلاد فكتب أحدهم: “كنت فرحان بالاتفاق وعودة الإنترنت لكن لمن شفت كمية الفيديوهات عن مجزرة القيادة العامة والاعتقالات التعسفية المتواصلة للآن والتضييق على الصحافة و و و… بطني طمت لدرجة انو داير أفصل الإنترنت بنفسي من نفسي”.

وذهب بعض المتفاعلين في تأثرهم إلى حد المطالبة بالنكوص عن الاتفاق الأخير، فكتب نزار حسين: “نقولها بالفم المليان بعد ظهور هذه المقاطع الفظيعه ان تجمع الحريه والتغيير تسرعوا كثيرا في الاتفاق”.

وأشار البعض بأصابع الاتهام مباشرة إلى أعضاء المجلس العسكري ونائب رئيس المجلس – قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي”. وعبروا عن استهجانهم لفكرة القبول بتقاسم السلطة معهم.

وكان تحالف المعارضة السودانية والمجلس العسكري قد أعلنا الأسبوع الماضي عن توصلهما لاتفاق لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة انتقالية.

ويتضمن الاتفاق بنداً يكفل إجراء “تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل” في مختلف أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.

بينما تساءل البعض عن الجهة المسؤولة عن تصوير وتسريب المقاطع والصور التي تكشفت منذ عودة الانترنت. وخلص البعض إلى أن من قاموا بارتكاب الاعتداءات هم من قام بتوثيقها وتسريبها. واتهم آخرون “الكيزان” (أي الإسلاميين بالعامية السودانية) في إشارة لأنصار عمر البشير الذي أطاح به العسكريون في انقلاب في أبريل نيسان الماضي.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى