أخبار عربية

الأمير السعودي المزيف أنتوني جينياك يسجن 18 عاما لسرقته ملايين الدولارات من مستثمرين


جينياك

مصدر الصورة
Instagram/princedubai_07

Image caption

دوّن جينياك حياته المزيفة في حسابه في انستاغرام حيث كان يتبادل صور سيارات ومجوهرات غالية الثمن

لسنوات عدة، عاش أنتوني جينياك حياة من البذخ والإسراف تليق بالملوك.

فقد كان يلبس أغلى المجوهرات ويسافر بطائرات خاصة وبسيارات تحمل لوحات دبلوماسية، كما كان يحمل بطاقات عمل يصف نفسه فيها بأنه “الأمير سلطان بن خالد آل سعود”.

ولكن حبل الكذب قصير، ففي يوم الجمعة الماضي انكشف أمر الأمير المزيف وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما بتهمة الاحتيال.

وقال قاض في محكمة في ولاية فلوريدا الأمريكية إن جينياك البالغ من العمر 48 عاما ليس إلا محتالا انتحل هوية أمير سعودي من أجل اختلاس 8 ملايين دولار من عشرات المستثمرين.

وجاء في تصريح أصدرته ممثلة الادعاء فاجاردو أورشان، “طيلة العقود الثلاثة الماضية، دأب أنتوني جينياك على تصوير نفسه على أنه أمير سعودي بهدف غش عدد هائل من المستثمرين من كل أنحاء العالم وخداعهم والإضرار بمصالحهم”.

ومضت ممثلة الادعاء إلى القول، “بوصفه رئيس عملية احتيال دولية بالغة التطور والتعقيد، استغل جينياك شخصيته المنتحلة – الأمير سلطان بن خالد آل سعود – لبيع الآمال الكاذبة للناس. فقد أمّل الناس بمستقبل أفضل لهم ولأسرهم ولأعمالهم. نتيجة لذلك، خسر العشرات من المستثمرين كل ما كان لديهم من أموال إذ خسروا أكثر من 8 ملايين دولار”.

ولد جينياك في كولومبيا في أمريكا الجنوبية، وتبنته أسرة أمريكية في ولاية ميتشيغان عندما كان يبلغ السابعة من عمره.

وبدأ في انتحال شخصية أمير سعودي ولما يبلغ من العمر الـ 17، إذ كان يستخدم هويته المزيفة لاستصدار بطاقات ائتمان ولخداع عاملي المتاجر والمستثمرين.

وحسب حيثيات الدعوى القضائية، ألقي عليه القبض 11 مرة في العقود الثلاثة الماضية لإدارته “نشاطات تتعلق بشخصية الأمير”.

ويقول مكتب المدعي العام في ولاية فلوريدا إن جينياك بدأ باستخدام اسم “سلطان بن خالد آل سعود” أوائل أيار / مايو 2015.

ولأجل تعزيز شخصيته المنتحلة، اشترى لوحات تسجيل دبلوماسية مزورة وأصدر هويات مزورة لأفراد حاشيته وحمايته. وكان يرتدي اللباس العربي التقليدي ويلبس المجوهرات والساعات الثمينة.

وكان كثير السفر بواسطة الطائرات الخاصة واليخوت الباذخة، كما كان يقتني الأعمال الفنية باهظة الثمن.

وكان جينياك يدون تفاصيل حياته الكاذبة في حسابه في انستاغرام، حيث نشر صورا تمثل كلبه وهو جالس في حقائب غالية الثمن وصورا لأفراد الأسرة السعودية الحاكمة كتب تحتها عبارات مثل “هذا والدي”.

كان جينياك يشير إلى نفسه باعتباره أميرا عندما كان يلتقي بالمستثمرين، وكان يصر على أن يتبع الحاضرون البروتوكول الملكي كأن يحضرون له الهدايا.

وقال الادعاء إن جينياك كان يستغل هويته الملكية الكاذبة من أجل إقناع الناس بالاستثمار في مشاريع ليس لها وجود.

ولكن هذه الخطة بدأت بالانهيار في أيار / مايو 2017، عندما حاول الاستثمار في فندق فخم في مدينة ميامي في فلوريدا.

فمع سير المفاوضات حول ذلك الاستثمار، بدأ مالكو الفندق يشعرون بالشك في جينياك، وعزز تلك الشكوك رغبته في تناول لحم الخنزير.

حدا ذلك بالمالكين إلى تكليف مكتب أمن خاص للتحقق من هوية جينياك، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى إقامة دعوى فدرالية ضده.

وكان جينياك أقر في وقت سابق من العام الحالي بالذنب في تهم بتزوير التحويلات الإلكترونية والتخطيط للقيام بالتزوير الإلكتروني، وسرقة هوية، وانتحال صفة دبلوماسي، حسبما تظهر إضبارة الدعوى.

وأكدت أورشان في تصريحها بعد صدور قرار الحكم يوم الجمعة، “أن العدالة قالت كلمتها نصرة للضحايا”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى