عطلة نهاية الأسبوع في الإمارات: لماذا قررت الدولة الخليجية تغييرها وكيف استقبلها المغردون؟
[ad_1]
أثار قرار الإمارات تغيير عطلة نهاية الأسبوع للسبت والأحد جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين دعاة العمل بنظام عطلة الأسبوع العالمية والمنادين بضرورة “مراعاة القيم الدينية والعادات”. فلماذا قررت الإمارات تغيير عطلتها الأسبوعية؟ وما تأثير ذلك على النشاط التجاري والاقتصادي؟
أعلنت الإمارات تقليص أيام العمل في الأسبوع من خمسة إلى أربعة أيام ونصف، وتغيير عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.
كما نص القرار على توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهرا على مستوى الدولة طوال العام.
وستطبق هذه القرارات ابتداء من أول يناير/ كانون الثاني المقبل، على أن يكون الأحد في الثاني من الشهر المذكور إجازة رسمية.
واعتبرت الحكومة أن القرار الجديد سيسهم “في تعزيز الترابط الأسري والتلاحم المجتمعي، وتحسين حياة الموظفين، خاصة مع تمديد عطلة نهاية الأسبوع لتكون يومين ونصف”.
مغردون: “تحفيز للاقتصاد أم تقليد للغرب؟”
حظيت الخطوة الإماراتية بتفاعل واسع عبر المنصات العربية وتنوعت تفسيرات المعلقين لها.
ثمة من يصف تحويل الإجازة الأسبوعية من الخميس إلى السبت بـأنه قرار “مستفز لمشاعر المسلمين ويخالف “المحاذير الشرعية”.
ودفع القرار بالبعض إلى التنبيه بعدم جواز تحويل العطلة، باعتبار الجمعة يوما للصلاة يخصّ المسلمين مثلما يخصّ يوم السبت اليهود ويوم الأحد المسيحيين.
على النقيض، شن آخرون هجوما حادا على منتقدي القرار، واتهموهم “بنشر المغالطات والاصطياد بالمياه العكرة”.
وبدوره صرح المجلس الإماراتي للإفتاء بأن توحيد صلاة الجمعة على “مستوى الدولة لا يتنافى مع الشريعة الإسلامية”.
وفي ردهم عن سؤال ما إذا يوم الجمعة يوم عمل أو عطلة، أشار أعضاء المجلس إلى أن “بعض الآيات القرآنية تقتضي جواز العمل يوم الجمعة”.
كذلك يصف البعض القرار بأنه “بادرة جيدة وخطوة ضرورية لوضع الإمارات في قائمة الاقتصادات الكبرى في العالم”.
وتساءل كثيرون ممن يطالبون بتغيير عطلة نهاية الأسبوع إلى السبت والأحد، عما حققه نظام اعتماد يومي الجمعة والسبت عطلة لنهاية الأسبوع.
ويقول خبراء اقتصاديون عبر تويتر إن “تغيير إجازة نهاية الأسبوع سيكون له إيجابيات كثيرة منها رفع إنتاجية العمل في القطاع الحكومي، وتقليل التفاوت في الوقت بين المنطقة وبقية دول العالم مما يساهم في تفادي البلاد خسائر اقتصادية بملايين الدولارات”.
من جهة أخرى، سخر آخرون من حجة تنشيط الاقتصاد والتواصل مع البنوك العالمية.
وقالوا إن “الفارق في التوقيت بين الدول العربية وبين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة يتجاوز 6 ساعات”، وإن “تلك التبريرات الاقتصادية تهدف لحجب الأهداف الإيديولوجية التي تسعى لتغريب المجتمعات العربية”.
كما عبر المعارضون للخطوة عن خشيتهم من أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات.
على الجانب الآخر تناول مغردون الموضوع بشيء من التندر وتداولوا صورا كاريكاتورية تتخيل حال الطلاب والموظفين بعد تغيير موعد العطلة الأسبوعية.
فيما لم يعترض آخرون على القرار طالما “لم يتعارض مع مصالحهم الشخصية ومخططاتهم”.
ليست الدولة العربية الوحيدة
وتختلف العطلة الأسبوعية في الكثير من الدول الإسلامية عن العطلة الأسبوعية العالمية، حيث يتم اعتماد يومي الجمعة والسبت عطلة رسمية فيها.
وتعد الإمارات اليوم الدولة الخليجية الوحيدة التي تعتمد يومي السبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع.
كما أنها “أول دولة” في العالم تتبع أسبوع عمل محلي أقصر من الأسبوع العالمي المكون من 5 أيام.
وإضافة للإمارات، هناك عدد من الدول العربية والإسلامية التي تعتمد بالفعل السبت والأحد كعطلة أسبوعية، مثل تونس وموريتانيا والمغرب ولبنان وتركيا.
كما تعتمد بعض تلك الدول يوم الجمعة نصف يوم عمل على أن ينتهي العمل قبل صلاة الجمعة بقليل.
وفي السنوات الماضية شهدت عدة دول عربية وإسلامية محاولات لتغيير عطلة نهاية الأسبوع لتتوافق مع النظام المعمول به لدى الكثير من دول العالم.
من أين جاءت فكرة “عطلة نهاية الأسبوع”؟
ظهرت فكرة “نهاية الأسبوع” بشكلها الحالي لأول مرة في القرن التاسع عشر وتحديدا مع انطلاق الثورة الصناعية في بريطانيا.
فقد دأب البريطانيون على العمل بانتظام لكي يتمكنوا من الاستمتاع بيوم الأحد الذي يعد يوما مقدسا وعطلة رسمية في البلاد.
لكنهم تعودوا أيضا على التغيب عن العمل يوم الاثنين الذي ارتبط بالكثير من الأنشطة الترفيهية. وعُرفت تلك الممارسة الشعبية بيوم “الإثنين المقدس”.
ولاحقا، اضطر بعض أرباب العمل لإعطاء العمال إجازة نصفية يوم السبت مقابل ضمان حضورهم يوم الاثنين، واستغرق الأمر عقودا قبل أن تمد إجازة السبت من نصف يوم إلى يوم كامل في عدد من الدول الغربية.
[ad_2]
Source link