متحور أوميكرون: منظمة الصحة العالمية تحذر من الخطر “المرتفع للغاية” لظهور السلالة الجديدة على مستوى العالم
[ad_1]
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ظهور متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون يمثّل خطرا “مرتفعا للغاية” على مستوى العالم، لكنها شددت على أن معدل انتقال العدوى به ومدى خطورته لم يتضحا بعد.
وقالت المنظمة، في مذكرة تقنية، إنه “إذا أدى أوميكرون إلى انتشار حاد آخر لكوفيد-19، فستكون العواقب وخيمة”، رغم تأكيدها أنه “حتى الآن، لم تسجّل أي وفيات مرتبطة بالمتحور أوميكرون”.
وشددت المنظمة على أن أوميكرون الذي رصدت أول حالات الإصابة به في جنوب أفريقيا “مختلف بدرجة كبيرة حيث يحتوي على عدد مرتفع من النسخ… بعضها مقلق وقد يكون مرتبطا باحتمال الهروب المناعي وزيادة انتقال العدوى”.
وقد دق تيدروس أدهانوم غبريسوس، مدير عام المنظمة، ناقوس الخطر في مستهل اجتماع لوزراء الصحة في مجموعة الدول السبع والذي من المتوقع أن يُطلق مفاوضات حول اتفاق دولي يتعلق بمنع حدوث أوبئة في المستقبل.
وقال تيدروس إن “ظهور سلالة أوميكرون المتحورة يؤكد كيف أصبح وضعنا هشاً ومحفوفاً بالمخاطر. ويوضح أوميكرون الأسباب التي تجعل العالم بحاجة إلى اتفاق جديد حول الأوبئة: فنظامنا الحالي يثبط الدول عن تحذير الدول الأخرى إزاء المخاطر التي ستصل إليها لا محالة.”
وسيغطي الاتفاق الدولي الجديد، المتوقع بحلول مايو/ أيار 2024، قضايا من قبيل تبادل البيانات وتسلسل الجينوم للفيروسات الناشئة، وأي لقاحات محتملة تم التوصل إليها من خلال البحث.
حظر السفر
وقال البروفيسور سليم عبد الكريم، وهو خبير في الأمراض المعدية في جنوب أفريقيا، إن اللقاحات المتوفرة حالياً ضد كوفيد-19 ينبغي أن تكون فعالة للغاية في منع ظهور أعراض خطيرة للمرض وفي التخفيف من عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات جراء الإصابة بالمتحور الجديد أوميكرون.
وقال عبد الكريم، الذي عمل كبيراً لمستشاري الحكومة خلال الاستجابة الأولية للجائحة في تصريحات صحفية إنه لا يزال من المبكر جداً القول إن أوميكرون يقود إلى ظهور أعراض سريرية أشد خطورة من المتحورات السابقة.
ومنذ اكتشاف السلالة الجديدة في جنوب أفريقيا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، انتقلت إلى أكثر من اثنتي عشرة دولة معظمها فرضت قيوداً على السفر في محاولة لعزل نفسها.
وانضمت اليابان الاثنين إلى إسرائيل في الإعلان عن نيتها إغلاق حدودها أمام الأجانب.
وأعلنت بولندا أنها ستفرض حظراً على الرحلات الجوية المتوجهة إلى سبع دول أفريقية وستمدد فترة الحجر الصحي على بعض المسافرين وستفرض قيوداً أخرى على عدد الأشخاص المسموح لهم بدخول بعض الأماكن مثل المطاعم، وسط مخاوف من المتحور الجديد أوميكرون.
وقالت الحكومة الكندية إنها اكتشفت إصابة شخصين دخلا البلاد أخيرا من نيجيريا بمتحور أوميكرون. غير أن نيجيريا قالت إنها لم تسجل أي حالة إصابة بالسلالة الجديدة.
أما هولندا، فقالت إن عدد حالات الإصابة بالمتحور الجديد في صفوف المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا ارتفع إلى 14 حالة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية على أنه يتعين على الدول في الوقت الراهن انتهاج “نهج قائم على تقييم المخاطر من أجل تعديل إجراءات السفر في الوقت المناسب”، مع إقرارها بأن الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا قد يقود إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض ثم الوفاة.
غير أن الأطباء الذين تعاملوا مع المرضى في جنوب أفريقيا يقولون إن المتحور أوميكرون يبدو حتى الآن وكأنه ينتج أعراضاً خفيفة من بينها السعال الجاف والحمى ونوبات التعرق خلال الليل.
وقال جو فاهلا، وزير الصحة في جنوب أفريقيا، إن حكومة بلاده تفعل كل ما في وسعها لتجهيز منشآتها الطبية للتعامل مع المتحور الجديد وتطلب من الدول التي فرضت قيودأً على السفر من وإلى جنوب أفريقيا أن تعدل عنها.
وقال مسؤولو الصحة العامة في جنوب أفريقيا إن ولاية غوتنغ، التي زادت فيها حالات الإصابة بالمرض منذ اكتشاف السلالة الجديدة، لم تشهد حتى الآن زيادة في أعداد الوفيات بكوفيد-19. وأضافوا أنه لا يزال من غير الممكن القول ما إذا كان المتحور أوميكرون قد تسبب بأي وفيات.
وأدان رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، حظر السفر الذي فُرض على بلاده وجيرانها عقب ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وقال رامافوسا إنه “يشعر بخيبة أمل عميقة” إزاء هذا التصرف، الذي وصفه بغير المبرر داعياً إلى رفع الحظر بشكل عاجل.
والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من بين الدول التي فرضت حظراً على السفر.
غير أن ماتشيديسو موتي، مدير قسم أفريقيا بمنظمة الصحة العالمية، قال إنه “في ظل اكتشاف سلالة أوميكرون الآن في عدة مناطق من العالم، فإن فرض حظر على السفر يستهدف أفريقيا يعد هجوماً على التضامن العالمي”.
لكن قائمة الدول التي فرضت حظراً وقيوداً على السفر شملت دولتين أفريقيتين هما رواندا وأنغولا اللتان فرضتا قيوداً على الرحلات الجوية من وإلى جنوب أفريقيا.
وقال رئيس جنوب أفريقيا إنه لا يوجد أساس علمي للحظر على السفر وإن جنوب أفريقيا كانت ضحية لتمييز جائر.
يُذكر أن الإجراءات الحالية في جنوب أفريقيا تُلزم الأشخاص بارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وتقيد الاجتماعات الداخلية بـ 750 شخصاً والاجتماعات الخارجية بـ 2000 شخص.
ولا يوجد نقص في اللقاحات في جنوب أفريقيا نفسها الذي حث رئيسها الناس على تلقي اللقاح قائلاً إن ذلك يظل أفضل الطرق لمكافحة الفيروس.
[ad_2]
Source link