زكريا بطرس: جدل وتساؤلات في مصر بعد إعادة نشر فيديوهات “مسيئة للإسلام”
[ad_1]
لطالما صاحبت إثارة الجدل تصريحات الكاهن المصري السابق زكريا بطرس الذي غاب لفترة عن الأنظار لتعود حلقات برنامجه التلفزيوني مرة أخرى للواجهة وسط موجة من التعليقات الغاضبة، ما استدعى الكنيسة القبطية لإصدار بيان. فمن هو زكريا بطرس؟ وما قصة المقاطع المنتشرة؟
على مدى الساعات القليلة الماضية، احتل وسم “إلا رسول الله” و”عاقبوا زكريا بطرس” قائمة الوسوم الأكثر انتشارا في مصر وعدد من الدول العربية.
يأتي هذا بعد انتشار مقطع مصور للكاهن المسيحي السابق المثير للجدل زكريا بطرس، تضمن تصريحات اعتبرها كثيرون مسيئة للنبي محمد.
وعلى إثرها، توالت التعليقات تندد وتطالب بمحاكمة بطرس، بينما دعا البعض إلى تجنب الانجرار وراء الفتنة والمشاحنات الطائفية.
كما أجمع مصريون بمختلف انتماءاتهم الفكرية والدينية على إدانة تلك التصريحات ونبذ التطرف بجميع أشكاله.
مغردون “فيديو قديم”
كثيرا ما يثير زكريا بطرس الجدل بسبب مواقفه من الدين الإسلامي لكن هناك من يعتقد بوجود جهات تتعمد إعادة تدوير هذه المقاطع لتأليب الرأي العام وإلهائه عن مشاغله اليومية.
ويبدو أن المقطع المتداول قديم، إذ يشير نشطاء إلى أنه يعود إلى أكثر من 10 سنوات ، عندما كان بطرس يقدم برنامجا على قناة دينية مسيحية تم إغلاقها لاهتمامها بالإساءة للإسلام وللمسلمين.
ولم تتمكن بي بي سي من التأكد من تلك المعلومة. إلا أنه من خلال تقطيع مشاهد الفيديو المتداول والتثبت منها باستخدام خاصية البحث العكسي على غوغل، سيتضح أن المقطع ليس جديدا.
ولا يعرف إلى الآن السبب وراء إعادة انتشار فيديوهات بطرس أو من يقف وراء ذلك.
وقد خصص العديد من الإعلاميين المصريين جزءً من برامجهم وتدويناتهم للتحذير من أي محاولة لزرع فتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
وفي هذا السياق كتب الصحافي محمد الدسوقي “بقينا أمام لعبة إعادة تدوير نفايات هدفها الخلخلة والعودة لوتر الطائفية” مضيفا بأن الدفاع عن النبي “لا يكون بسب الآخرين”، أو بالانزلاق “في لعبة هاشتاجات”.
الكنيسة تعلق
وتعقيبا على انتشار الفيديوهات، أصدرت الكنيسة المصرية بيانا تبرأت فيه من زكريا بطرس مؤكدة أنها قطعت صلتها به منذ أكثر من 18 عاما.
كما أشارت الكنيسة إلى أن بطرس “قدّم طلبا لتسوية معاشه بعد أن تم إيقافه عن العمل عدة مرات، وتم قبول طلبه في 11 يناير 2003″، مضيفة أنه “منذ ذلك الوقت لم يعد تابعا للكنيسة المصرية الأرثوذكسية من قريب أو بعيد”.
كذلك استنكرت عدة شخصيات سياسية ودينية قبطية تصريحات الكاهن السابق. من بينهم لاعب كرة السابق هاني رمزي والنائبة في البرلمان سهام بشاي التي أعربت في تدوينة على فيسبوك رفضها لأساليب الإساءة والتجريح داعية إلى “الاقتداء بالمسيح وإلى تجاهل تصريحات بطرس”.
ومنذ سنة 2003، اشتهر زكريا بطرس بتقديم حلقات تلفزيونية عبر قناة الحياة التبشيرية. وقد عٌرفت تلك الحلقات بنقدها اللاذع للإسلام ورموزه، ما دفع كثيرين للمطالبة بمحاكمته وقتها.
ففي عام 2009 وجه أحد المحامين المصريين إنذارا إلى رئيس الوزراء آنذاك أحمد نظيف وبطريرك الكنيسة القبطية شنودة الثالث بضرورة محاسبة القمص زكريا بطرس وإيقافه عن العمل.
أوقف برنامج بطرس على قناة الحياة سنة2010، ليطلق قناة جديدة سنة 2011 من الولايات المتحدة الأمريكية التي يقيم فيها حتى الآن.
وحذرت إيبارشية لوس أنجلوس مرتاديها من استضافته، بحسب ما جاء في بيان الكنيسة المصرية.
[ad_2]
Source link