الهالوين: “أنا فخورة لأنني ساحرة حقيقية”
[ad_1]
- أنجي براون
- بي بي سي نيوز – اسكتلندا
تعيش تونكس براون بمفردها في مزرعة نائية في المرتفعات الاسكتلندية وتقول إنها فخورة كونها ساحرة حقيقية.
بالنسبة لها، لا يتعلق الهالوين بالملابس والقرع والخدع أو العلاج.
تقول تونكس البالغة من العمر 36 عاماً: “أعتقد أن المجتمع لديه فكرة تقليدية ونمطية عن الساحرات”.
“الأمر يتعلق بأكثر من ذلك بكثير، إنه جزء كبير من حياتي، إنه ديني وإيماني”.
ويعد يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول بمثابة رأس السنة الجديدة بالنسبة لتونكس والوثنيين، وتقول تونكس إن الأمر كله يتعلق بالبدء من جديد وعدم حمل ما نحمله خلال أشهر الشتاء القاسية.
وتحولت تونكس إلى شخص وثني عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها وتعيش في جزيرة مول.
وتقول: “لقد تعرضت للتنمر في المدرسة الثانوية لأنني كنت مختلفة”.
“في المدرسة تم حشو رأسي بتعاليم الكنيسة وكان علي حضور الصلوات والعظات في الكنيسة باستمرار”.
“أتذكر أنه تم تأنيبي لأنني كنت ارسم في الوقت الذي كان يجب علي أن أصلي”.
تقول تونكس إنها كانت تشعر في الخارج بأنها ليست وحيدة وأن “الحيوانات كائنات ذكية”.
تقول: “كنت أزيح الحلزونات عن ممر المشاة لئلا يداس عليها، وكان ذلك هو ما جعلني أدرك أن كنيستي هي الطبيعة وليس مبنى قديم وبارد”.
ووجدت تونكس إن الوثنية تناسبها لأنها كانت واضحة وصريحة بالنسبة لها.
“كل شيء في الطبيعة له مغزى، كل شيء له غرضه الخاص ومن الجيد أن تكون أكثر وعياً بذلك وأن تنسجم مع ذلك”.
كما بدأت في القراءة عن محاكمات الساحرات في الماضي.
وتقول: “لسوء الحظ، يميل الكثير من السحرة إلى أن يكونوا من النساء، والنساء ذوات المعرفة، والقابلات والمعالجات بالأعشاب”.
“لذا اعتقدوا في الماضي أنه يجب أن يقتلوهن لأنه لا يمكن أن تكون هناك امرأة لديها المعرفة”.
تقود تونكس، التي تعمل في خدمات الطوارئ، سيارتها 10 دقائق كل يوم إلى موقع بعيد للعمل في المكتب، وتقول إنها تعلمت ألا تطلق المواعظ عن الوثنية لكنها ستدافع عن الساحرات طوال حياتها.
“إذا سمعت أحدهم يحكي نكتة عن ساحرة ما، سأتدخل وأقول له إنني ساحرة”.
“سوف أواجه أي شكل من أشكال التحيز ولكنه لن يكون بشكل صدامي أبداً”.
تقول تونكس، التي عملت سابقاً مرشدة سياحية في مدينة إدنبرة، إنها عملت في البلديات والشرطة وخدمة الإسعاف، لكن وثنيتها لم تشكل أي مشكلة لها في العادة.
تقول: “كانت لديّ زميلة شعرت بالرعب من العصا التي أخذتها معي إلى العمل والتي بدت وكأنها عصا الساحرة لأنني كنت ذاهبة إلى البروفة بعد العمل مباشرة”.
“لم تلمسها بسبب السمعة السيئة التي تحيط بالسحرة، أما بالنسبة لي فأجده مسلياً بدلاً من الاعتقاد أنه مؤذٍ”.
تقول تونكس إن احتفالات الهالوين بالنسبة لها تدور حول ممارسة طقوس السحر والسحر.
كانت تزرع الأعشاب مثل المريمية وإكليل الجبل والزعتر طوال العام استعداداً للمهرجان المعروف باسم Samhain باللغة الغالية ( يتحدث بها الناس في أيرلندا واسكتلندا) بمناسبة نهاية موسم الحصاد وبداية الشتاء أو “النصف المظلم” من العام.
قامت تونكس بتجفيف الأعشاب على النار حتى تحترق بشكل أفضل عندما تستخدمها في طقوسها.
وتقوم بحرق المريمية لتحويلها إلى مطهر لتطهير نفسها ومنزلها بدخانها، كما لديها الملح والحديد للحماية من الأشباح والجنيات والكيانات الخارقة الأخرى.
كما أنها كانت تقوم بمسح الشموع بزيوت وأعشاب مختلفة بالإضافة إلى نقش رموز عليها لاستخدامها في طقوس اليوم الكبير.
تعويذة في كأس شاي
بالنسبة للأعشاب الأكثر غموضاً، يتعين عليها القيام برحلة إلى المعالج بالأعشاب.
“عين النيوت أو إصبع قدم الضفدع هي أسماء طبية للنباتات ولكن غالباً ما يعتقد الناس أن السحرة يستخدمون هذه الأجزاء من الجسم، وهو غير صحيح، إنها مجرد نباتات” كما تقول.
تعدُّ تعويذتها في كأس الشاي قبل سكبه في وعاء فيه فحم ستشعله عندما تمارس السحر في عيد الهالوين.
ستمارس السحر على طاولة خاصة بذلك في غرفة نومها مع نباتات تمثل الأرض والبخور يمثل الهواء وشموع تمثل النار والماء.
السحَرة البيض، أمثال تونكس، الذين لا يمارسون السحر بنية خبيثة، يستخدمون سكنين في ممارسة طقوس السحر.
يستخدمون سكين “بولين” الذي يشبه الهلال في شكله وذو مقبض أبيض اللون، لجمع الأعشاب ونحت الشموع، وسكين “أثيما” في صنع الأشكال أو قطع حبل خلال أداء طقوص السحر.
تقول تونكس إنها دائماً ما تكون بمفردها عندما تمارس طقوس السحر.
تقول: “أعرف الكثير من السحرة الآخرين، نحن موجودون في كل مكان، في الشرطة وفي المتاجر المحلية وغيرها، لكنالأمر بالنسبة لي مسألة شخصية جداً أن أمارس السحر معهم، يجب أن يكون لديك قدر كبير من الثقة”.
تشير الساحرات البيض إلى مجلة للسحرة تسمى “كتاب الظلال” للحصول على وصفات السحر.
تقول: “أقوم بتكييف الوصفات من الكتاب بما يناسب اسلوبي”
وتوضح أنها سترتدي ثوباً فضفاضاً أو لن ترتدي ملابس على الإطلاق عندما تؤدي طقوس سحرها في عيد الهالوين.
وستنحت على نبتة اللفت وجهاً مخيفاً تضعه أمام باب كوخها لدرء الأشباح “حتى لا يعكروا صفو” منزلها.
تقول: “لقد خرجت من خزانة مكنسة الساحرة هذه الأيام وأخبرت الناس أنني ساحرة وممارسة للسحر”.
وتشير إلى أن 99 في المئة منهم تفاعلوا مع ذلك كما لو أنني قلت لهم إنني مسلمة أو مسيحية.
“أنا فخورة كوني ساحرة حقيقية والهالوين هو أفضل عطلة لدي”.
[ad_2]
Source link