قصة تسريب مقاطع فيديو “للتعذيب” في سجن روسي- في التلغراف
[ad_1]
نتناول في عرض الصحف البريطانية تقريرا لمراسلة الإندبندنت أونلاين في الشرق الأوسط بل ترو، بعنوان “يجب أن تنتهي المعاناة في شمال شرق سوريا قبل فوات الأوان لوقف الأزمة المتفاقمة في المنطقة”.
وتقول الكاتبة إن شمال شرق سوريا “دمرته حروب متعددة وأزمة اقتصادية، ومؤخرا الجفاف والتلوث. في الأماكن التي تحللت في الغبار والدخان، يزداد شعور الناس باليأس”.
وتضيف “الآن بعد أن هزمت داعش جغرافيا إلى حد كبير، ووقف إطلاق نار (غالبا ما ينتهك) مع تركيا، يبدو أن (المنطقة) منسية إلى حد ما على الرغم من حقيقة أن الأزمة الإنسانية والبيئية تتعمق كل يوم”.
وتلفت الكاتبة إلى أنه في وقت سابق من هذا العام “حذرت وكالة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من الجفاف في المنطقة بسبب تغير المناخ وكذلك بسبب الحرب وقد أدى ذلك، كما كان متوقعا، إلى عواقب وخيمة. جفت روافد نهر الفرات، وفسدت المحاصيل، وقال المزارعون الذين تحدثت إليهم إنهم يخشون الحرث وزراعة بذورهم للعام المقبل، حيث من المحتمل أن تفسد مرة أخرى”.
وتقول “في الأسبوع الماضي فقط، قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن حياة الملايين معلقة بسبب انخفاض مستويات المياه في الأنهار الرئيسية، وتدمير البنية التحتية للمياه. وحثت قادة العالم على معالجة أزمة المناخ قبل الاجتماع في قمة كوب 26 للأمم المتحدة التي تبدأ في غلاسكو الأسبوع المقبل. كما طالبوا بزيادة التمويل الإنساني”.
كما أن الضغط المتزايد على المنطقة هو الوباء العالمي ونقص الإمدادات الطبية، بينما “حذرت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي من أن شمال شرق سوريا يحطم أرقامه القياسية من حيث حالات الإصابة اليومية بـ كوفيد – 19. معدلات التطعيم منخفضة للغاية”، وفق ما تذكر الكاتبة.
وترى ترو أن “أحد العوامل المساهمة هو أنه في عام 2020، تم إغلاق نقطة إيصال المساعدات الدولية الوحيدة عبر الحدود إلى شمال شرق سوريا. كان من المفترض أن يتم استبدال عمليات الأمم المتحدة عبر العربية إلى تركيا بعمليات تسليم من العاصمة التي تسيطر عليها الحكومة، لكن وفقا لمنظمة العفو الدولية، انخفض حجم المساعدات، لا سيما الطبية منها، بسبب العوائق البيروقراطية والقيود المفروضة على الوصول”.
وتشير إلى أنه “حتى أن برنامج الغذاء العالمي حذر من أن كل هذه العوامل قد تؤدي إلى مجاعة جماعية، أو نزوح جماعي عبر شمال سوريا إذا لم يتم فعل شيء ما”.
وتنقل الكاتبة عن راعية قابلتها وهي جالسة على قاع نهر جاف كان يخدم قرى عديدة في المنطقة، قولها إن “هذا ما يحدث بالفعل. اضطر الناس إلى مغادرة المنطقة .. ولكن أين يمكنني أن أذهب”.
وتقول الكاتبة إن سكان القرى المجاورة رددوا كلماتها. وذكروا المشاكل عينها حيث “لا ماء، لا عمل، إمدادات غذائية متناقصة، منازل مدمرة. ولا مكان نذهب إليه”.
إضافة إلى ذلك، “لا يزال هناك شبح الحرب الدائم أيضا، مع تصاعد التوترات في المناطق الحدودية مع تركيا، التي تتهمها السلطات الكردية بمواصلة غارات الطائرات المسيرة وقصف بلداتها”.
مقاطع فيديو “للتعذيب” في روسيا
وفي التلغراف، نستعرض تقريرا لمراسلة الصحيفة في موسكو ناتاليا فاسيلييفا، بعنوان “سنودن الروسي’ يروي قصة تسريبه الجريء لمقاطع فيديو التعذيب في السجون التي صدمت العالم”.
وتقول الكاتبة في مطلع مقالها “كل ما تطلبه الأمر هو قرص صلب واحد لسيرغي سافيلييف، وهو خريج بيلاروسي عذب الكلام، للانتقام من نظام السجون الروسي حيث يتعرض النزلاء للإيذاء الجنسي والتعذيب بشكل روتيني”.
وتضيف “كان سافيلييف يقضي عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة تهريب المخدرات عندما تم تكليفه بنظام الكمبيوتر في السجن في مدينة ساراتوف بغرب روسيا”.
“لمدة عامين، كان يقوم بتنزيل مقاطع فيديو تظهر قيام السجناء بإساءة معاملة أو اغتصاب زملائهم بناء على طلب من السلطات. وزعم أنه تم تخزين مقاطع الفيديو لاستخدامها في الابتزاز”.
وقال سافيلييف لصحيفة التلغراف في مقابلة هاتفية من المنفى في فرنسا “لقد فكرت في هذا طوال الوقت: قد ينتهي بي المطاف في مكانهم. هذا الخوف معك دائما”.
وأصدرت المنظمة غير الحكومية الروسية غولاغو.نت هذا الشهر لقطات كجزء من تسريب غير مسبوق وثق التعذيب عبر نظام السجون الروسي.
وتشير الكاتبة إلى أن “الأدلة على التعذيب المستشري كانت قوية لدرجة أن السلطات الروسية فصلت كبار مسؤولي سجن ساراتوف وبدأت تحقيقا شاملا في التقارير. في الأسبوع الماضي فقط، حدد موقع غولاغو. نت هوية الرجل الذي يقف وراء التسريب”.
في عام 2016، “انتهى المطاف بسافيلييف في جناح السل في مستعمرة سجن ساراتوف، وهو سجن سيء السمعة كان قد سمع عنه بالفعل من سجناء سابقين”، بحس الكاتبة.
وتوضح “في يومه الثاني في الجناح، تجول أحد مسؤولي السجن يسأل عما إذا كان هناك أشخاص لديهم مهارات الكمبيوتر للمساعدة في تشغيل نظام تكنولوجيا المعلومات الخاص بهم”.
وقال سافيلييف “بعد كل أعمال العنف والقذارة التي رأيتها خلال التحقيق، والمحاكمة .. تلك الزنازين المليئة بالجبس الذي ينهار من السقف، وكل الحشرات المثيرة للاشمئزاز، كانوا يعرضون علي وظيفة مكتبية. بالطبع، قلت نعم”.
وتلفت الكاتبة إلى أن “سافيلييف يعرف الإجراءات الداخلية لسجن ساراتوف جيدا لدرجة أنه تمكن من تهريب القرص الصلب عندما أطلق سراحه. لم يقل كيف”.
وتقول “غولاغو. نت، منظمة روسية غير حكومية، قد شاركت بالفعل اللقطات مع لجنة مناهضة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا وتستعد لإرسال الملفات إلى الأمم المتحدة”، حسب الكاتبة.
“يتجاهل سافيلييف، الملقب بـ ‘سنودن البيلاروسي’ من قبل وسائل الإعلام، المقارنة مع مستشار المخابرات الأمريكية الذي سرب بيانات سرية للغاية من وكالة الأمن القومي قبل أن يفر من الولايات المتحدة وينتهي به المطاف في روسيا”.
ويقول سافيلييف “هرب سنودن من بلد ديمقراطي إلى ديكتاتورية. أنا، على العكس من ذلك، هربت من نظام شمولي إلى ديمقراطية”.
[ad_2]
Source link