وتركت تلك الأزمة نصف السكان في حالة فقر، ودمرت قيمة العملة وأثارت مظاهرات كبيرة ضد السياسيين.
وفي تلك الأثناء، أدى نقص العملة الأجنبية إلى تعذر دفع أموال لموردي الطاقة من الخارج.
وفي بيان أوردته رويترز، أكدت شركة الكهرباء الحكومية اللبنانية أيضًا إغلاق محطتي الطاقة، اللتين توفران معًا نحو 40 في المئة من الكهرباء في البلاد.
وأدى إغلاقهما إلى “انقطاع” شبكة الكهرباء بحسب ما ورد في البيان، “مع عدم وجود إمكانية لاستئناف عملها في الوقت الراهن”.
ويعتمد الكثير من اللبنانيين بالفعل على مولدات الكهرباء الخاصة التي تعمل بالديزل. ومع ذلك، فقد أصبح تشغيلها مكلفًا بشكل متزايد وسط نقص الوقود، كما أنها لا يمكن أن تعوض انقطاع إمدادات الكهرباء على مستوى البلاد.
وغالبًا ما كان الناس يتلقون الكهرباء لمدة ساعتين فقط يوميًا في البلاد، قبل هذا الإغلاق الأخير.
كما تعاني البلاد من تداعيات انفجار مرفأ بيروت في آب/ أغسطس عام 2020، الذي أودى بحياة 219 شخصًا فضلا عن إصابة 7000 آخرين.
وبعد الانفجار، استقالت الحكومة آنذاك مخلفة شللًا سياسيًا، وأصبح نجيب ميقاتي رئيسا للوزراء في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أكثر من عام على استقالة الحكومة السابقة.
وفي الشهر الماضي، أدخل حزب الله اللبناني وقودًا إيرانيًا إلى البلاد لتخفيف النقص. ويقول معارضوه إن الجماعة تستخدم توزيع الوقود لتوسيع نفوذها.