صفوان ثابت: لماذا عاد اسم رجل الأعمال المصري، المسجون بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان، لدائرة الضوء؟
[ad_1]
عاد اسم رجل الأعمال المصري صفوان ثابت ليتصدر عناوين بعض الصحف المحلية مثيرا ضجة إعلامية وسياسية عبر مواقع التواصل وسيلا من الاتهامات المتبادلة بين أنصار الحكومة ومعارضيها.
تجدد النقاش هذه المرة بعد إعلان الداخلية المصرية إحباط “مخطط يهدف إلى تمويل وإحياء جماعة الإخوان المسلمين”، قائلة إنه “مرتبط بالمؤسس والرئيس السابق لشركة جهينة لمنتجات الألبان والعصائر صفوان ثابت المحبوس حاليا”.
وفي الوقت الذي احتفى فيه قطاع من المعلقين والصحفيين بإعلان السلطات، تلقفه آخرون بشيء من السخرية. وبدا السجال محتدما بين الفريقين عبر وسم “#شنطة_صفوان_ثابت”.
ماذا نعرف عن قضية صفوان ثابت ولماذا تجدد النقاش حوله؟
كشفت وزارة الداخلية المصرية يوم الخميس عن “مخطط استهدف استخدام شركات صفوان ثابت في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطة إرهابية”، مضيفة أنها “عثرت على 8.4 مليون دولار وذخيرة في شقة سكنية بمحافظة الجيزة”، وفق ما جاء في بيان رسمي.
وأعلنت الداخلية في البيان ذاته، القبض على يحيى مهران، الذي وصفته بأنه “أحد الأذرع الرئيسية للقيادي الإخواني المحبوس صفوان ثابت”.
ويأتي إعلان وزارة الداخلية بعد يومين من إصدار منظمة العفو الدولية بيانا اتهمت فيه السلطات المصرية بـ”احتجاز صفوان ثابت ونجله في ظروف ترقى إلى مستوى التعذيب بعد رفضهما التنازل عن أصول شركتهما”.
وقالت المنظمة في بيانها إن “السلطات لم تستطع تقديم أدلة على انتماء الرجلين لجماعة الإخوان المسلمين”، متهمة الحكومة “بإساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لقمع المعارضة السياسية وأنها تستخدم الأسلوب ذاته الآن لاستهداف رجال الأعمال”.
من جهة أخرى، أفادت وكالة رويترز بأن عائلة ثابت “فندت الاتهامات الموجهة إليها من خلال تدوينات نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
سجال وتساؤلات عبر “#شنطة_صفوان_ثابت”
وما أن انتشر إعلان وزارة الداخلية المصرية حتى قفز اسم صفوان ثابت إلى صدارة قائمة الموضوعات الأكثر بحثا في مصر لساعات معدودة. كما شاع استخدام وسم “#شنطة_صفوان_ثابت” على تويتر.
واستخدم الوسم في بدء الأمر للإشادة بجهود أجهزة الأمن في حماية البلاد مما وصفه البعض بـ”خطر الجماعات الإرهابية”، ثم ما لبث أن تحول إلى وسم ضم أيضا مغردين انتقدوا الرواية الرسمية حول قضية رجل الأعمال المعروف.
وفي الإطار ذاته، تداولت صفحات إخبارية مصرية مقطعا مصورا قالوا إنه “يظهر لحظة العثور على حقائب مرصوفة بالنقود داخل شقة تابعة لأحد مساعدي ثابت”.
واحتفل مغردون بالمقطع باعتباره “دليلا يوثق إجهاض مخططات الإخوان”.
في المقابل، سخر آخرون من محتوى الفيديو ووصفوه بـ”المفبرك”، قائلين إن “خطوات الحكومة الأخيرة لا تعد سوى محاولات فاشلة ومضحكة للرد على بيان منظمة العفو الدولية بخصوص اعتقال صفوان ثابت”.
ويزعم نشطاء أن بيان المنظمة الدولية “أظهر تخبط الحكومة وكشف كواليس ما يحدث بين شركة جهينة وبين الحكومة المصرية، ودور الاقتصاد العسكري في هذه القضية”.
في حين لجأ آخرون إلى الصور الكاريكاتورية والمشاهد المقتبسة من الأفلام للتعليق على القضية وإفحام الفريق المخالف لهم.
فمن المغردين من يتهم المعارضين باستغلال القضية لتشويه صورة الحكومة، ومنهم من ينحى باللائمة على “الكيانات المحسوبة على الحكومة ويصف مواقفها تجاه جهينة وصفوان ثابت بالمتناقضة”.
من هو صفوان ثابت؟ وما مصير جهينة؟
في عام 2015 جمدت الحكومة المصرية الحسابات المصرفية الشخصية لرئيس مجلس إدارة شركة جهينة، صفوان ثابت، بتهمة ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين.
وظل ثابت رئيسا للشركة حتى أدرج على “قوائم الإرهاب” في 2017 لمدة ثلاث سنوات.
وفي عام 2020 ألقي القبض على ثابت ليتم بعد ذلك بنحو شهرين التحفظ على نجله سيف الدين، الرئيس التنفيذي للشركة ونائب رئيس مجلس الإدارة، على ذمة التحقيقات. ويتم تجديد حبسهما احتياطيا منذ ذلك الحين.
وأفادت وسائل إعلام دولية بأن والد رجل الأعمال المصري صفوان ثابت وجده كانا عضوين بارزين بجماعة الإخوان المسلمين، كما أنه تربطه صلة قرابة بحسن الهضيبي، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه نفى مرارا انتماءه للجماعة.
وأسس ثابت في سنة 1983شركة جهينة، التي تحولت لاحقا لأكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر.
ونالت الشركة العديد من الجوائز، بعضها في عهد الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، وفقا لموقع الشركة.
وبحسب مقال نشره موقع مصراوي في سنة 2014، فإن مجلس إدارة شركة جهينة قرر التبرع وقتها بـ50 مليون جنيه لدعم صندوق “تحيا مصر”.
وفي أواخر عام 2020، أفادت شركة جهينة أنها أعادت تشكيل مجلسها الإداري وتعيين السعودي محمد بن عبد الله الدغيم رئيسا غير تنفيذي لمجلس إدارة الشركة.
ويقدر رأس مال الشركة حاليا بـ 941.1 مليون جنيه مصري، طبقا لما جاء من معلومات في موقعها الإلكتروني، وهي مدرجة في البورصة المصرية.
[ad_2]
Source link