الانتخابات المغربية: ماهي حظوظ العدالة والتنمية في الفوز والبقاء في قيادة الحكومة؟
[ad_1]
في الثامن من أيلول/سبتمبر، يتوجه الناخبون في المملكة المغربية، إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية ومحلية، وتعد هذه المرة الأولى، في تاريخ المملكة، التي يدعى فيها قرابة 18 مليون مغربي، لانتخاب نواب الغرفة الأولى للبرلمان، وأعضاء مجالس المحافظات والجهات في يوم واحد.
القضية الكبرى
وفي الوقت الذي تتعدد فيه القضايا، التي تركز عليها الأحزاب، خلال هذه الانتخابات، من وعود بتحسين الأجور، والظروف المعيشية، ومحاربة الفساد فإن القضية الكبرى، التي تهيمن عليها، تتعلق بما إذا كان حزب العدالة والتنمية الإسلامي، سيستمر لولاية ثالثة في قيادة الحكومة المغربية أما لا، وسط حديث عن احتمالات كبيرة بخسارته.
ويؤسس من يتوقعون هزيمة العدالة والتنمية، في هذه الانتخابات لتوقعاتهم، على مايصفونه بحالة عدم الرضا، لدى المواطنين المغاربة، الذين لم ترق لهم حصيلة أداء ومنجزات الحزب، وكان الحزب قد لقي انتقادات لاذعة، لأدائه الحكومي خلال السنوات العشر المنصرمة، التي قاد فيها الحكومة لولايتين متتاليتين، غير أن مراقبين يرون أن حظوظ الحزب ربما ماتزال قائمة، وأنه ربما يفاجئ من يتوقعون هزيمته.
ووصل حزب العدالة والتنمية المغربي، إلى السلطة عام 2011، في سياق ما عرف بـ”الربيع العربي”، والذي أدى بدوره، إلى تشكيل قوة سياسية ضاغطة في المملكة ، تمثلت في حركة “20 فبراير”، دفعت وقتها القصر إلى إجراء تعديلات دستورية، زادت من صلاحيات الحكومة.
وعبر فترتين متتاليتين، شكل الحزب ائتلافا حكوميا، وسط توقعات واسعة من المواطنين المغاربة، بأن تعمل الحكومتان على تغيير واقعهم،غير أن معظم التقارير، تشير إلى أن ذلك لم يتحقق، وربما يعد ذلك مسؤولا بدوره، عن حالة الإحباط والتردد، التي يشعر بها الناخب المغربي تجاه هذه الانتخابات.
32 حزبا متنافسا
وفي الوقت الذي يصل فيه،عدد الأحزاب المتنافسة، في هذه الانتخابات إلى حوالي 32 حزبا، فإن المنافسة القوية تنحصر بين الأحزاب الأربعة الكبرى، وهي “التجمع الوطني للأحرار”، “الأصالة والمعاصرة” “حزب الاستقلال” إضافة إلى الحزب الإسلامي “العدالة والتنمية”.
ووفقا لمراقبين، فإن حزب “التجمع الوطني للأحرار”، الشريك في الائتلاف الحكومي، والذي يمثله 37 نائبا، في الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، ربما يمثل المنافس الأقوى، في الانتخابات المرتقبة، وهو يسعى إلى قيادة الحكومة القادمة مدعوما برجال الأعمال.
ويوصف الحزب، الذي يتزعمه وزير الفلاحة (عزيز أخنوش)، بأنه مقرب من القصر، ونقل عن زعيمه عزيز أخنوش قوله إن “التجمع الوطني للأحرار قدم الوزراء الذين حققوا نتائج ممتازة في جميع القطاعات الإنتاجية”.
على الجانب الآخر، ماتزال أحزاب المعراضة في المغرب، تبحث لها عن موطئ قدم، في الحكومة المغربية المقبلة، وهي تضم أحزاب الاصالة والمعاصرة، وله 102 نائبا في الغرفة الأولى، والإستقلال وله 46 نائبا، والتقدم والإشتراكية وله 12 نائبا، في وقت يتحدث فيه مراقبين عن أن حزب الأصالة والمعاصرة، ربما تكون له فرص كبيرة في الفوز أيضا.
هاجس ضعف الإقبال
وبعيدا عن حظوظ حزب العدالة والتنمية، والأحزاب الأخرى في الانتخابات المغربية القادمة، فإن هناك أمرا يشغل الكثيرين من المراقبين، وهو المتعلق بنسبة الإقبال المتوقعة على التصويت، والتي قد تكون ضعيفة جدا، وفق توقعات كثيرين، في ظل حالة من العزوف من قبل الناخب المغربي، الذي يبدو وقد فقد الثقة بالسياسيين على اختلاف مشاربهم.
وتنقل وكالة الأنباء الفرنسية عن المحلل السياسي المغربي مصطفى السحيمي قوله إن ” إقناع نحو 18 مليون مغربي بالتوجه إلى مكاتب الاقتراع يبقى الرهان الأول في هذا الاستحقاق”، وتشير الوكالة في تقريرها، إلى أنه وفي ظل غياب استطلاعات رأي، لتوجهات الناخبين، أظهرت نتائج دراسة حول مؤشر الثقة، نشرها المعهد المغربي لتحليل السياسات في شباط/فبراير،أن 64 بالمئة من المغاربة لا ينوون المشاركة في هذه الانتخابات.
ويعتبر مراقبون أن انخفاض نسبة المشاركة العامة في الانتخابات المغربية المرتقبة ربما يصب في مصلحة حزب العدالة والتنمية تأسيسا على وجود قاعدة للحزب تصوت له في كل الأحوال وبقوة.
هل يحقق “العدالة والتنمية” الفوز في الانتخابات المقبلة أيضا ويبقى في رئاسة الحكومة؟
كيف ترون الانتقادات التي يواجهها الحزب بضعف حصيلة انجازاته وأدائه خلال ترؤسه الحكومة لفترتين؟
هل تتوقعون عودة العدالة والتنمية لصفوف المعارضة في حالة هزيمته؟
إذا كنتم في المغرب كيف تتوقعون الإقبال على الانتخابات القادمة؟
وأي من الأحزاب ترون أنه يقدر على تحقيق مطالبكم؟
هل ترون أن الحكومات في المغرب لها إرادة القرار أم أن الأمر كله بيد القصر؟
وكيف ترون شكل الحكومة المغربية القادمة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 6 أيلول/سبتمبر.
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link