هل مصير الفنون التشكيلية غامض؟!
[ad_1]
مفرح الشمري
[email protected]
عرف المجلس العالمي للمتاحف المتحف بأنه مؤسسة دائمة أقيمت لغرض حفظ المواد التراثية المختلفة ودراستها وتقييمها، من ثم عرضها أمام الجمهور للتعلم والمتعة، فالمتحف عبارة عن منشأة علمية وثقافية، هدفها عرض التراث الإنساني ومجموعات التاريخ الطبيعي والصور وإبراز تراث الدولة في الفنون التشكيلية.
ما ذكر اعلاه يؤكد أهمية متحف الفن الحديث الذي اختير من قبل المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ 2003 كمقر دائم لعرض مقتنيات لوحات ومنحوتات فنية تاريخية لفنانين رواد ذاع صيتهم وتشهد لهم أعمالهم على المستوى المحلي والعالمي، لما لهم من مجهود نابع من ضمير حبهم ورغبتهم في إعلاء اسم دولتنا الكويت الحبيبة وعلى نفقتهم الخاصة بالرحلات العالمية، العربية والغربية، بالإضافة إلى تلقي التشجيع من قبل المجلس الوطني سابقا للعمل على معارض وورش عمل دولية لتبادل الثقافة وتوطيد العلاقات بين الدولتين، وعليه تكون المقتنيات متبادلة بين الطرفين مما جعل لتلك المقتنيات مقرها التابع لها في «متحف الفن الحديث» كمعرض دائم تفتح أبوابه صباحا ومساء طوال العام.
لكن للأسف شاءت الأقدار اتخاذ متحف الفن الحديث مقرا لـ«بيت الموسيقى» و«دارا للفنون الشعبية»، وذلك على عاتق الفنون التشكيلية التي يحتضنها هذا المتحف من سنوات طويلة!
يا جماعة الخير، خلط مجالين من الفنون «الموسيقى والتشكيلي» في مكان واحد صعب جدا، لأن صوت الموسيقى وعلوه يؤدي إلي حدوث اهتزازات تؤثر على المنحوتات الموجودة في «متحف الفن الحديث»!
نتمنى من المسؤولين في المجلس الوطني دراسة هذا الوضع حتى نحافظ على المقتنيات والمنحوتات الثمينة التي يحتضنها «متحف الفن الحديث»، ونتمنى أيضا الاهتمام بـ«الفنون التشكيلية»، وألا يكون مصيرها غامضا، وذلك حتى يستمر فنانو الكويت التشكيليون في عطاءاتهم لرفع اسم الكويت عاليا.. ومنا للمسؤولين!
[ad_2]