حرائق الجزائر: إعلان الحداد الوطني مع ارتفاع حصيلة القتلى
[ad_1]
أعلنت الجزائر الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على ضحايا حرائق الغابات التي تجتاح البلاد منذ أيام وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
وارتفع عدد القتلى مساء الأربعاء إلى 69 شخصا، على الأقل، بينهم 28 جنديا.
وأعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الخميس.
وتقول السلطات إنها تشتبه في إشعال متعمد للحرائق بعد اندلاعها في مناطق عدة في فترة زمنية قصيرة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية باندلاع أكثر من 50 حريقا يوم الثلاثاء. وكانت منطقة القبائل قرب العاصمة الجزائر هي الأكثر تضررا.
ونشرت السلطات المزيد من الجنود للمشاركة في إطفاء الحرائق ومساعدة خدمات الطوارئ المنهكة.
وتُظهر صور على وسائل التواصل الاجتماعي منحدرات التلال مشتعلة، وتصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان وظهرت حيوانات الماشية تهرب مذعورة.
كما شارك المواطنون في إطفاء الحرائق، لكن قوة النيران كانت كبيرة، وفشل الكثير من المواطنين في إنقاذ منازلهم التي وصلتها النيران.
وأدت موجة الحر بالإضافة إلى الرياح القوية إلى تأجيج الحرائق.
ولكن السلطات تعتقد أن هناك من يقف وراء اتساع رقعة الحرائق. واعتقلت بعض المشتبه بهم، لكن لم يتم تقديم أي دليل ضد المتهمين.
“وضع مقلق”
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤول الإطفاء، يوسف ولد محمد، قوله إن الرياح ساهمت في الانتشار السريع للحرائق في ظل حالة الجفاف الشديدة التي أحدثتها موجة الحر عبر شمال إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ، نسيم برناوي، للصحفيين إن عشرات الحرائق المتفرقة ما زالت نشطة ومنتشرة في 17 ولاية، حتى يوم الأربعاء.
وسُجلت معظم الحرائق وكذلك 16 حالة وفاة في منطقة تيزي وزو بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائر.
وفر المواطنون من قراهم إلى أماكن بعيدة عن الحرائق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عبد الحميد بودران، صاحب متجر من قرية بني يني، قوله: “تركت كل ممتلكاتي في قريتي وهربت إلى تيزي وزو مع زوجتي وأولادي الثلاثة”.
وقال رئيس الحماية المدنية في بجاية، ثاني أكبر مدينة في منطقة القبائل، لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الوضع “مقلق”.
وهناك دعوات متزايدة لإرسال قوافل المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا محملة بالأغذية والأدوية من العاصمة.
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتزام بلاده تقديم مساعدات للجزائر.
وغرد ماكرون على تويتر قائلا إن فرنسا سترسل طائرتي إطفاء إلى منطقة القبايل يوم الخميس للمساعدة في احتواء الحرائق.
كما أعرب المغرب عن استعداده للمساعدة، رغم توتر علاقاته مع الجزائر بسبب قضية الصحراء الغربية.
وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إن الرباط عرضت إرسال طائرتين للمساعدة في إطفاء الحرائق “إذا وافقت السلطات الجزائرية”.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تستمر موجة الحر عبر شمال إفريقيا حتى نهاية الأسبوع. ووصلت درجات الحرارة في الجزائر إلى 46 درجة مئوية .
حرائق في تونس
لم تسلم تونس المجاورة للجزائر من الحرائق أيضا، وسجلت درجة الحرارة في العاصمة تونس رقما قياسيا، إذ بلغت 49 درجة مئوية، يوم الثلاثاء.
وسجلت خدمات الطوارئ التونسية 15 حريقا في الشمال والشمال الغربي، لكن دون وقوع إصابات.
وشهدت دول أخرى في منطقة البحر المتوسط حرائق أيضا، إذ سجلت 8 وفيات في تركيا وثلاثة في اليونان من جراء حرائق الغابات التي اندلعت خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي كل صيف تتعرض الجزائر لحرائق غابات، لكن نادرا ما تتفاقم الكارثة مثلما حدث هذا العام.
وأصدرت الأمم المتحدة يوم الاثنين تقريرا هاما يوضح كيف أن التهديد الناجم عن الاحتباس الحراري أكثر حدة مما كان يُعتقد سابقا.
وسلط التقرير الضوء على كيفية تقدير العلماء زيادة الاحترار الناجم عن النشاط البشري واحتمالية حدوث موجات قاسية من الطقس، مثل موجة الحر أو حرائق الغابات.
ويؤدي تغير المناخ إلى موجات الجفاف، مما يخلق ظروفا مثالية لخروج حرائق الغابات عن نطاق السيطرة وحدوث أضرار مادية وبيئية غير مسبوقة.
[ad_2]
Source link