قصة طالب أسس شركة ناجحة ومنح وظائف فيها لوالده وشقيقته
[ad_1]
- دوغال شو
- مراسل شؤون الأعمال، بي بي سي
أسس روس تيستا، البالغ من العمر 24 عاماً، وكالة إعلانات ناجحة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال دراسته في الجامعة. وحول روس هذه الوكالة إلى شركة عائلية من خلال توظيف شقيقته ثم والده. يشرح روس ووالده كيف نجحت هذه الشركة.
يقول روس: “عندما كنت أقدم عروض عمل جديدة للعملاء، كنت أقول لهم إنني سأتركهم الآن مع روي، الذي أناديه باسمه الآن في المكتب، لكنني أقول له يا أبي عندما نعود إلى المنزل”.
ويضيف: “إذا كان طاقم العمل يناديه بروي، فيتعين علي أن أحترم ذلك وأناديه أنا أيضاً بروي. لقد سجلت رقمه على هاتفي أيضا باسم روي”.
أما روي، الذي كان يستمع باهتمام بينما كان ابنه يوضح العلاقة التي تجمعهما في العمل، فيقول: “كان هذا الأمر أحد الأشياء التي ناقشناها معاً في البداية. لم أكن أريده أن يشير إلي في أحد الاجتماعات عبر زوم باسم والدي، فهذا الأمر لا يتسم بالاحترافية على الإطلاق”.
يقول روي إن العملاء يتطرقون إلى مثل هذه الأمور طوال الوقت، لكن ذلك يمكن أن يصب في مصلحة فريق العمل المكون من الأب والابن.
أسس روس شركة “ثري هيدس” لوسائل التواصل الاجتماعي في عام 2018 عندما كان لا يزال يدرس في جامعة نوتنغهام ترينت. وتعمل الشركة على إنشاء محتوى رقمي للعلامات التجارية والمشاهير مثل جيمس هاسكل وديفيد هاي.
حصلت الشركة الناشئة على دفعة مبكرة عندما تعرف عليها رجل الأعمال البريطاني الشهير لورد شوغر وطلب من روس إنشاء محتوى فيديو لإحدى شركاته. وحققت الشركة الناشئة نجاحاً كبير لدرجة جعلت روس يخصص لها كامل وقته بعد الانتهاء من دراسته الجامعية.
وتضم الشركة الآن 10 موظفين بدوام كامل، وتعمل مع عملاء بارزين مثل نادي تشيلسي لكرة القدم، وهواوي، وفولفو، وماريلاند كوكيز، وحلبة سيلفرستون.
وفي عام 2019، حققت الوكالة مبيعات تجاوزت 500 ألف جنيه إسترليني، أي أكثر من ضعف مبيعاتها في العام السابق. وفي عام 2020، انخفض حجم المبيعات إلى 350 ألف جنيه إسترليني بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، لكن الشركة تقول إنها تسير على الطريق الصحيح لتحقيق مبيعات تبلغ مليون جنيه إسترليني هذا العام.
واستقال روي تيستا، البالغ من العمر 54 عاماً، من وظيفته ليشغل منصب المدير العام للشركة في أغسطس/ آب 2020.
وكان أول شخص من عائلة روسي يُعين في الشركة كان إحدى أخواته، التي أقنعها بترك العمل في شركة “أودي” للسيارات التي كانت تعمل فيها كمستشارة للخدمات.
يقول روس: “نحن عائلة متماسكة، ولدي علاقة رائعة مع أختي الصغرى”.
ويضيف: “لقد عملت بجد وضحيت بكل شيء من أجل هذه الشركة، لذلك كنت بحاجة إلى شخص يمكنني الوثوق به لتقديمه للعملاء. وكنت أعرف أن جودي ستكون الشخص المناسب لذلك”.
ويتابع: “لم أكن لأفعل ذلك مع أمي أو مع أختي الكبرى!”
ويتفق روي مع روس قائلاً إن جودي تمتلك المهارات والقدرات التي تمكنها من النجاح في هذه الوظيفة.
ويقول: “يتمتع روس بمهارات رائعة في مجال الشبكات، وتمتلك جودي مهارات تنظيمية، وأنا لدي الخبرة التي لا يمتلكانها، وأحاول استغلال الطاقات الموجودة وإدارتها بأفضل شكل ممكن”.
عمل روي لعقود في مجال الإعلانات المطبوعة للصحف، وهذا ما ألهم روس للاهتمام بالتسويق، نظراً لأن والده دائما ما يتحدث عن عمله في المنزل.
يتذكر روس أن القصص غن مقابلة العملاء كانت تثير اهتمامه دائماً عندما كان طفلاً.
وينقل روي خبراته إلى الشركة، لكنه يعترف بأنه لا يعرف الكثير عن الجوانب الرقمية، مشيراً إلى أنه دائما ما يستعين بأولاده في مثل هذه الأمور.
وانضم روي إلى شركة ابنه لمساعدتها على النمو، لكنه يقول إنها تعني ما هو أكثر من ذلك بالنسبة له.
ويقول: “أنا هنا لأنني وجهت وطورت الكثير من الأشخاص في حياتهم المهنية، والآن أريد أن أفعل الشيء نفسه مع أولادي حتى أساعدهم على التقدم للأمام. من الجيد أن تتاح لي الفرصة للقيام بشيء من هذا القبيل مع نفسي، فهذا يجعلني أشعر بالكثير من الرضا”.
ومع ذلك، يعترف روس وروي بأنه من الصعب للغاية إيجاد فاصل بين العمل والمنزل وبين زملاء العمل وأفراد العائلة.
لا يزال روس وجودي يعيشان سوياً في المنزل. ورغم أن لديهما مكتب الآن، إلا أنهما كانا محاصرين في المنزل خلال فترة الإغلاق.
يقول روس: “أمي وأختي الكبرى مسكينتان، فلا يمكنهما التفوه بكلمة واحدة على مائدة العشاء، فأجواء العمل لا تستمر من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء فحسب، لكنها تستمر حتى منتصف الليل. إننا نعيش في أجواء العمل طوال الوقت”.
والآن بعد أن انضم روي للشركة كـ “مدير إداري”، فمن هو المسؤول عن الشركة في النهاية، الأب أم الابن؟ ومن هو الرئيس التنفيذي؟
في الحقيقة، يبدو هذا وكأنه سؤال محرج. يقول روس: “كان حلمنا أن نبني شيئاً معاً”. ويهز روي رأسه بالموافقة على ذلك.
يقول روي، الذي عمل مع والديه لفترة من الوقت أيضاً: “في الحقيقة، لسنا كباراً أو رسميين بما يكفي للحديث عن الرؤساء التنفيذيين، ولا نشعر بأي غرور “.
إذا، ما هي النصيحة التي يقدمانها للأشخاص الآخرين الذين يوظفون أفراد الأسرة في شركاتهم؟
يقول روس إنه يتعين عليك أن تتعامل مع أفراد عائلتك تماماً كما تتعامل مع الموظفين الآخرين.
يقول روس: “على سبيل المثال، إذا كنت أعتقد أنه يمكنني التحدث إلى جودي بشكل مختلف قليلاً لأنها أختي، فسوف يلاحظ الموظفون ذلك”.
ويضيف روي: “لا تخدع نفسك وتعتقد أن الأمر سيكون سهلاً. إنها ليست رحلة ممتعة، ويتعين عليك أن تضاعف مجهودك لتثبت أنك تستحق بالفعل الوجود في الشركة وليس لمجرد أنك فرد من أفراد العائلة”.
[ad_2]
Source link