انسحاب الإمارات من اليمن تحرك “تكتيكي” أم “هروب” من الهزيمة؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عملية تخفيض وإعادة نشر قواتها في اليمن، وهو ما يطلق عليه البعض عملية انسحاب من الحرب هناك.
وشددت صحف على ما وصفته ﺑ “إنقاذ” الإمارات لليمن وتحقيق إنجاز هناك، بينما تحدثت صحف أخرى عن “هروب” الإمارات من الهزيمة، وعن “التركة الثقيلة” التي خلفتها وراءها.
وحذر كُتاب آخرون من أن “أطماع” الإمارات في اليمن لا تزال قائمة.
“الإمارات أنقذت اليمن”
في الوقت الذي يقول فيه موقع الإمارات اليوم “إعادة الانتشار في اليمن لا يعني وجود فراغ وملتزمون بأمن السعودية”، يقول موقع الخليج أونلاين “الإمارات تهرب من اليمن!”.
ونقل موقع النهضة نيوز اللبناني عن رئيسِ اللجنة الثوريةِ العليا في جماعة “أنصار الله” محمد علي الحوثي تعليقه في تغريدة: “يكفي دول العدوان استخدامها لليمن حقل تجارب للسلاح الأوروبي والأمريكي طوال خمس سنوات أثبتت للعالم بشاعة إجرامهم”.
- الحرب في اليمن: الإمارات العربية المتحدة تخفض عدد قواتها في اليمن
- هل يمثل تقليص الإمارات لقواتها في اليمن نصرا للحوثيين؟
وتحتَ عنوان “الإمارات أنقذت اليمن”، تقول البيان الإماراتية في افتتاحيتها: “منذُ أن دخلت دولة الإمارات كشريك رئيسي وبارز ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية واليمنيين في وجه انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية، عززت بصماتها الإنسانية في جلِّ مناطق اليمن، وانخرطت المؤسسات الإنسانية الإماراتية في كافة القطاعات، وساهمت في إعادة الحياة لقطاعي التعليم والصحة، واللذين تعرضا للخراب والدمار بفعل جرائم الميليشيات الحوثية”.
وتضيف الجريدة: “كل هذا وغيره الكثير يقطع الطريق أمام أي شكوك أو أي جدل حول نوايا دولة الإمارات ودورهِا في اليمن، فالإمارات دولة سلام واستقرار”.
وتقول الخليج الإماراتية في افتتاحيتها: دولة الإمارات لم تترك اليمن ولن تتركه الا بعد عودة الشرعية إلى كامل أراضيه، هي جزء أساسي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي يدعم الشرعية في مواجهة الانقلابيين الحوثيين. ما قامت به مجرد إعادة انتشار في مواقع محددة في الحديدة لأسباب استراتيجية وتكتيكية، تدخل ضمن عملية السعي لتعزيز فرص السلام واستعادة الأمن، بعدما تم إنجاز الكثير من الأهداف العسكرية والإنسانية والأمنية”.
“تركة الإمارات“
من جهة أخرى، يصف موقع بلقيس اليمني الانسحاب الإماراتي من اليمن بأنه “تركة ثقيلة ومستقبل غامض”.
ويقول الموقع: “تبرز المخاوف مما بعد الانسحاب الشكلي للإمارات باعتبار أن القرار غير المعلن قد يكون استعدادا للتصعيد والذهاب نحو الانفصال لتترك البلد منقسماً وضعيفاً وتحول اليمن إلى دولة فاشلة تحكمها الميليشيات”.
ويضيف الموقع: “تأويلات كثيرة صاحبت الانسحاب الذي وصف بأنه جزء من الصراع الخفي بين الرياض وأبوظبي الذي كشفته أحداث طرد القوات الإماراتية من (منطقة) سيئون، ناهيك عن الضغوط الدولية جراء الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها قوات الإمارات والأحزمة الموالية لها في عدد من المحافظات اليمنية”.
وتقول سمر رضوان في موقع العربي اليوم السوري إن “إعلان الإمارات العربية الانسحاب الكامل من العدوان على اليمن، يندرج في المقام الأول بأنه خطوة ذكية منها، حفاظاً على منشآتها الحيوية واستثماراتها، خاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي طالت أربع ناقلات نفط في ميناء الفجيرة، دون إغفال إصابة العمق الإماراتي، بحسب المعلومات وإصابة مطار أبو ظبي، من هنا استبقت دولة الإمارات الوضع واستثمرتها لصالحها، درءً لخطر التصويب نحوها، والاتجاه نحو خطة تبحث السلام في اليمن”.
وتتساءل القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: “انسحاب الإمارات من اليمن: سلام أم اعتراف بالهزيمة؟”
وتقول: “بين أن يكون انسحاب الإمارات من اليمن تبشيراً بمرحلة استراتيجية السلام كما يقول المسؤولون الإماراتيون، أو إقراراً بالهزيمة ولكن على نحو مبطن يحفظ ماء الوجه كما تقول الوقائع، يبقى من الثابت أن أطماع أبو ظبي في موانئ اليمن ما تزال قائمة، وتشهد عليها ممارسات القوات الإماراتية في المخا والمكلا وعدن والحديدة ذاتها. ولذلك لم يكن مستغرباً أن التخفيض لم يشمل مناطق في شبوة والساحل الغربي، بل جرى العكس عملياً، وتم تعزيز القوات في هذه المناطق”.
ويقول حسام أبو حامد في العربي الجديد اللندنية: “سرّعت التطورات أخيرا انسحاباً إماراتياً، لكنها لم تكن وراء اقتناع الإمارات بمبدأ الانسحاب نفسه، فمنذ فشل التحالف الدولي في تحرير العاصمة صنعاء من يد الحوثيين، رأت الإمارات التي امتلكت، في مقابل التخبط السعودي، سياسة واضحة في اليمن، أن لا أمل في حسم عسكري قريب، وأن كلفة الاستمرار في الحرب ستكون باهظة”.
[ad_2]
Source link