مجلة الكويت … صحافة أكثر رشاقة وإبداعاً
[ad_1]
يوسف غانم
ترتدي مجلة الكويت الصادرة عن وزارة الإعلام ثوبا جديدا لتبدو بصورة «صحافة أكثر رشاقة وإبداعاً»، وسط تحديات تواجه الإعلام الرسمي على رأسها الترجمة العملية للاستراتيجية الجديدة.
وفي الأعداد الأخيرة يلاحظ القارئ أن المجلة بدأت تواكب استثمار التكنولوجيا في الإعلام عبر تقديم مادة مقروءة ومسموعة في آن واحد، عبر إضافة «باركود» يمكن القارئ من الاستمتاع بالمادة الإعلامية صوتا بعد «المسح عبر الهاتف». وإذا كانت التقنية ليست حديثة، لكنها جديدة في الإعلام الرسمي وتكسر قالب النمطية والنظرة المسبقة لمطبوعات وزارة الإعلام. ومن حيث الشكل بدأت المجلة نحو الإخراج الأكثر جرأة والألوان الزاهية التي تحفظ الرصانة في الوقت نفسه، كما هدمت القوالب الجاهزة للمادة والعناوين التقليدية لتجمع بين الخبري والتحليلي والتوثيقي في صياغة لغوية شيقة. أما نوعية الورق فبدت أكثر بريقا، والصور أكثر وضوحا وتوزيعها وتداخلها ضمن المواضيع يعطي مساحة أكثر للعين وسط «سواد الكلمات»، ما يبعد تصفح المجلة عن الرتابة من دون التقليل من «دسامة» المضمون ويعطي المتصفح متعة القراءة بشكل مريح.
وفي الأبواب، تسعى المجلة التي ترأس تحريرها عائشة عادل العسعوسي، إلى مواكبة التطور الإلكتروني من خلال العمل على إنشاء موقع خاص بمجلة الكويت تابع لوزارة الإعلام تتم فيه قراءة المجلة إلكترونيا واعتماد الاشتراك فيها من خلال ذلك الموقع، إضافة إلى توسيع دائرة انتشار المجلة محليا ودوليا من خلال فتح خطوط توزيع جديدة. وتفرد المجلة مساحات واسعة للمواهب الكويتية الشابة في مختلف المجالات الأدبية المختلفة، إضافة إلى السعي لاستقطاب أدباء وكتاب وشعراء وفنانين تشكيليين لتقديم أعمالهم على صفحاتها وإبراز إبداعاتهم وتقديمها للقراء بالشكل اللائق وبما يسهم بإثراء الحركة الأدبية والفنية في البلاد. ويبدو من خلال التنوع في الأبواب البحث عن أفكار تجديدية لسد النقص في الساحة الإعلامية من المجلات وبما يرضي ذائقة القراء والباحثين عن المعلومة الموثوقة.
[ad_2]