رشاش … عمل عالمي
[ad_1]
سماح جمال
«رشاش» اسم العمل السعودي الذي طال انتظاره نظرا للحملة الترويجية التي سبقته، والمسلسل المكون من 8 حلقات فقط ويعرض على منصة «شاهد»، وهو قصة وتأليف توني جوردن وسيناريو والحوار للشيخة سهى آل خليفة، ومن إخراج كولين توج وبطولة يعقوب الفرحان، نايف الظفيري، فايز بن جريس، حكيم جمعة، عبدالله البراق، إبراهيم الحجاج، أيمن المطهر.
العمل أعاد قصة حقيقية لمجرم وخارج عن القانون ظهر في فترة الثمانينيات من القرن الماضي وحالة الترويع التي نشرها في المجتمع جراء ارتكابه عددا من الجرائم المروعة، وكيف نجحت الجهات الأمنية السعودية في النهاية بالقبض عليه وتطبيق القصاص عليه هو وتشكيله الإجرامي. وقد واجه طرح هذه القصة اعتراضا واضحا من أسرة رشاش.
«رشاش» منذ الحلقة الأولى استطاع لفت الانتباه له من خلال الصورة الفنية الجمالية التي قدمها والتي شكلت لوحة فنية في كل كادر من كودار العمل وخاصة تلك المشاهد التي صورت في الصحراء، ففريق العمل الفني استطاع تقديم صورة تنافس وبقوة ما يقدم في الأعمال العالمية.
الجمهور تعلق بالعمل مع بدأ الحملة الترويجية خاصة أن القصة تدور في إطار من الجريمة والتشويق، لكنها أعطت المجال للإظهار حياة الجريمة وكأنها أمر مشوق ومرغوب ومتنفس لكل شخص فشل في تحقيق مراده، فبحكم أن العمل مكون من ثماني حلقات فقط وكون ما عرض منه حتى الآن هو 4 حلقات فقط كان هذا الجانب هو الأبرز والأكثر جاذبية للمشاهدين بحكم طبيعة مثل هذه الأعمال، خاصة أنه مجرم اختار طريق الإجرام بإرادته ليصل إلى غايته وهي «الخلود» وأن يكون أسطورة غير قابله للنسيان، ولعل عودة قصته اليوم في 2021 بعد ما يزيد على 30 عاما تحقق له ما أراده بحسب الحوارات التي جاءت على لسان «رشاش» في المسلسل. فأحداث الحلقة الرابعة ومواجهة بين العصابة وضابط الشرطة «فهد» رجحت أكثر كفة الشر بل ووضعه الحوار والأحداث في مكان القوة فبمقارنة بسيطة بين حوارات «رشاش» و«فهد» تجد أن الضعف والركاكة في منطق الطرف الأخير كانت بعيدة عن منطق توازن القوى.
على مستوى الفنانين في «رشاش»، فقد جاء اختيار الفنانين من جيل الشباب السعودي الصاعد، وكان في محله خاصة مع انتشار الصورة المتداولة للشخصية الحقيقية لـ «رشاش» وأوضحت التشابه الكبير بينه وبين يعقوب الفرحان الذي قدم الشخصية.
«رشاش» عمل عالمي وفقا لمقاييس صناعته من قصة وإخراج ومستوى الصورة التي قدمها، وحتى لو كانت قصته سعودية خالصة من أحداث وشخوص ولكنه يمكن مقارنته بأعمال مثل فيلم «لورانس أوف أرابيا» وخاصة أن المسلسل يمكن متابعته بـ 3 لغات وهي العربية، الإنجليزية، والفرنسية. وكأنه بداية لموجة جديدة لدراما السعودية تواكب فيها الإيقاع العالمي.
[ad_2]