الأزمة الاقتصادية في لبنان: جرحى في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في مدينة طرابلس
[ad_1]
جُرح نحو عشرين شخصاً في اشتباكات وقعت الليلة الماضية في شمالي لبنان بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين بشأن الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في البلاد، بحسب ما أفادت جمعية طبية الأحد.
وجاءت الاحتجاحات التي شهدتها مدينة طرابلس في وقت هبط فيه سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستويات متدنية في السوق السوداء بسبب الأزمة المالية التي يقول البنك الدولي إنها من المرجح أن تكون من بين أسوأ الأزمات التي شهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وعاد الهدوء إلى مدينة طرابلس اليوم الأحد بعد أن حاول المحتجون اقتحام المباني الرسمية، ومن بينها أحد فروع البنك المركزي، خلال الليل، وهو ما اضطر الجيش إلى الانتشار.
وقالت فرق الطوارئ والإغاثة، وهي جمعية خيرية طبية محلية أرسلت سيارات إسعاف لعلاج الجرحى، إن “18 شخصاً، مدنيين وجنود، قد جرحوا، ومن بينهم أربعة أشخاص أدخلوا إلى المستشفى للعلاج”.
وقال متحدث باسم الجمعية لوكالة الصحافة الفرنسية إن بعض الإصابات نجمت عن الرصاص المطاطي وعن شظايا قنابل الصوت.
من جانبه، قال الجيش في بيان له إن 10 جنود أصيبوا بجراح في اشتباكات طرابلس، ومعظمهم في حادث واحد قال إنه يتعلق بقيام مجموعة من المحتجين يركبون الدراجات النارية برمي قنابل صوت على أفراد قوات الأمن.
وشهدت مدينة صيدا جنوبي لبنان والعاصمة بيروت مظاهرات أصغر حجماً ضد الانخفاض الكبير المستمر في مستوى المعيشة.
وأظهر شريط فيديو الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار بيروت الدولي وقد أغلقه المحتجون بشكل مؤقت أمام حركة السير.
وقال موقع جريدة الشرق اللبنانية إن إغلاق الطرق شوهد أيضاً في منطقة عكار شمالي البلاد وفي مدينة صيدا الساحلية وفي منطقتي جناح وكورنيش المزرعة في بيروت. وقال أيضاً إن ستة متظاهرين على الأقل أصيبوا بجراح في المواجهات مع الجنود الذين كانوا يحاولون تفريق المتظاهرين الذي يغلقون ميدان الشهداء في مدينة صيدا.
هبوط في قيمة الليرة اللبنانية
وتم تداول الليرة اللبنانية، المربوطة بالدولار رسمياً عند سعر 1,507 ليرة للدولار الواحد، في السوق السوداء بسعر 17,300- 17,500 ليرة للدولار- وهو انخفاض قياسي.
وقال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن الليرة انخفضت إلى سعر 18,000 مقابل الدولار مقارنة بسعرها في وقت سابق من الأسبوع والذي بلغ 15,000 ليرة مقابل الدولار.
وتعاني البلاد أيضاً من أزمة وقود أدت إلى وقوف طوابير لا نهاية لها عند محطات الوقود خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت قناة “أم تي في” الخاصة إن الوضع أدى إلى حدوث “احتكاكات وتوتر” في أوساط المواطنين وأحياناً إلى حالة من “الهستيريا وبخاصة خارج محطات الوقود” في ظل الطوابير التي تمتد لأميال من أجل الحصول على الوقود ومع “عدم قدرة الناس على التحمل أكثر من ذلك”.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي سائقي السيارات المنتظرة في طابور للحصول على الوقود وهم يساعدون رجلاً مسناً وقع مغشياً عليه في سيارته بسبب الإجهاد.
وكتب الصحفي اللبناني باسم مروي في تغريدة له على تويتر أمس السبت أن “الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بوجود طبقة سياسية لا تفعل شيئاً لمساعدة الناس الذين يعيش أكثر من نصفهم الآن في حالة فقر”.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الوقود بعد أن قالت الحكومة إنها ستمول الواردات من الوقود بسعر 3,900 ليرة للدولار، بدلاً من سعر الصرف الرسمي.
وتعمل هذه الخطوة فعلياً على تخفيض الدعم للوقود حيث يحاول البنك المركزي تعزيز الاحتياطي من النقد الأجنبي الذي يتناقص بسرعة.
لقد أشعل الانهيار المالي موجة غضب في الشارع اللبناني على الطبقة السياسية في لبنان، التي يُنظر إليها بوصفها فاسدة بشكل كبير وعاجزة عن معالجة المصاعب الكثيرة التي تعاني منها البلاد.
ويعيش لبنان من دون حكومة فاعلة منذ الانفجار الهائل الذي وقع في بيروت الصيف الماضي وأودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر مساحات واسعة من العاصمة.
وقد استقالت الحكومة عقب الكارثة، لكن الجهود الرامية إلى الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة تعثرت أكثر من مرة.
[ad_2]
Source link