العابرون جنسيا: أول رياضية عابرة جنسياً تشارك في مسابقة رفع الأثقال بأولمبياد طوكيو
[ad_1]
أصبحت النيوزيلندية لوريل هوبارد أول رياضية عابرة جنسياً يتم اختيارها للمشاركة في مسابقات الألعاب الأولمبية، في قرار مثير للجدل.
فقد اختارها المسؤولون لتكون في الفريق النسوي لرفع الأثقال المشارك في أولمبياد طوكيو، بعد أن عُدلت مؤخراً المتطلبات الخاصة بالتأهيل.
وكانت هوبارد تنافس في الأحداث الرياضية الخاصة بالرجال قبل أن تعلن أنها عابرة جنسياً في 2013.
ويقول المنتقدون إن هوبارد لديها أفضلية غير منصفة، لكن آخرين ذهبوا إلى المطالبة بمزيد من الضم لفئات كانت مستثناة في الألعاب.
وقالت هوبارد في بيان أصدرته اللجنة الأولمبية النيوزيلندية الإثنين: “أنا ممتنة وفخورة باللطف والدعم الذي تلقيته من الكثير من النيوزيلنديين”.
وستشارك في فئة رفع الأثقال للنساء بوزن 87 كيلوغراماً. وقد أصبحت هوبارد البالغة من العمر 43 عاماً مؤهلة للمشاركة في الألعاب الأولمبية عندما غيرت اللجنة الأولمبية الدولية قوانينها على نحو يتيح للرياضيين العابرين جنسياً المشاركة كنساء إذا كانت مستويات هرمون التستستيرون لديهم أقل من مستوى معين.
والتستستيرون هو هرمون يزيد من الكتلة العضلية في الجسم.
خيار مثير للجدل
وعلى الرغم من أن مستويات هرمون التستستيرون لدى اللاعبة هوبارد أقل من ذلك المستوى المحدد، إلا أن المنتقدين يقولون إن مشاركتها في الألعاب الأولمبية لا تزال غير منصفة بحق اللاعبات الإناث منذ الولادة.
وأشاروا إلى الأفضليات البيولوجية لدى أولئك العابرات جنسيا اللواتي مررن بمرحلة المراهقة كذكور، مثل زيادة كثافة العظام والعضلات.
وفي الشهر الماضي، قالت لاعبة رفع الأثقال البلجيكية آنا فانبلينغن، التي تنافس في الفئة نفسها، إنه إذا سمح لهوبارد بالمنافسة في طوكيو، فإن ذلك سيكون غير منصف بحق النساء و وصفته بأنه يشبه “نكتة سمجة”.
وقالت إنه على الرغم من دعمها التام لفئة العابرين جنسياً، إلا أن مبدأ ضمهم يجب أن لا يكون “على حساب الآخرين”.
وأضافت قائلة: “إن أي شخص تدرب على مستوى عال في رفع الأثقال يعرف أن هذا صحيح تلقائياً: هذا الوضع بعينه غير منصف بحق الرياضة والرياضيين. ففرص تغيير الحياة تضيع على بعض الرياضيين-الفوز بالميداليات والتأهل للألعاب الأولمبية- ونحن عاجزون عن فعل أي شيء حيال ذلك”.
كما انتقدت جماعة “انقذوا رياضة النساء في منطقة أستراليا ونيوزيلندا والجزر المحيطة”، وهي جماعة تطالب بعدم السماح للرياضيين العابرين جنسياً بالمشاركة في منافسات النساء، اختيار هوبارد للمشاركة في ألعاب طوكيو.
دعم حكومي
بيد أن حكومة نيوزيلندا والهيئة العليا للرياضة فيها دعمتا إدخال هوبارد إلى المنافسات الأولمبية القادمة.
وقال كيرين سميث، الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية النيوزيلندية: “بالإضافة إلى كونها من بين الأفضل في العالم في لعبتها، فإن لوريل لبت معايير التأهل الخاصة بالاتحاد الدولي لرفع الأثقال، بما في ذلك تلك المعايير المعتمدة على التوجيهات الخاصة ببيان الإجماع من اللجنة الأولمبية الدولية حول الرياضيين العابرين جنسياً”.
وأضاف قائلاً: “نحن نقر بأن الهوية الجندرية في الرياضة هي مسألة حساسة جداً ومعقدة تتطلب إيجاد توازن بين حقوق الإنسان والانصاف في ساحة اللعب”.
وختم قائلاً: “لدينا في فريق نيوزيلندا ثقافة راسخة تتعلق بالاحترام وشمول الجميع”.
مشاركات سابقة مثيرة للجدل
وتعد لوريل هوبارد من بين لاعبات الصف الأول في العالم في فئتها.
وتملك فرصة جيدة للفوز بميدالية، حيث لن يشارك عدد آخر من اللاعبات بسبب القواعد الخاصة بالاتحاد الدولي لرفع الأثقال بوجوب مشاركة لاعب واحد عن كل فئة من كل دولة.
وكانت مشاركة هوبارد في منافسات سابقة قد أثارت الجدل.
ففي العام 2019، فازت بميدالية ذهبية في ألعاب الباسيفيك في ساموا، بعد تغلبها على لاعبة من الدولة المضيفة، ما أثار موجة من الغضب.
وقال رئيس اتحاد رفع الأثقال في ساموا إن اختيار اللاعبة النيوزيلندية للمشاركة في ألعاب طوكيو يشبه السماح للرياضيين “بتعاطي المنشطات” وأبدى مخاوفه من أن يؤدي ذلك مرة أخرى إلى خسارة بلاده للميدالية.
وسعى اتحاد رفع الأثقال الاسترالي في 2018 جاهداً لكي يتم حظر مشاركة هوبارد في ألعاب الكومنويلث 2018 التي أقيمت في “غولد كوست”.
ورفض المنظمون هذه الخطوة. لكن هوبارد اضطرت في النهاية إلى الانسحاب من المنافسة بسبب تعرضها للإصابة.
[ad_2]
Source link