غزة وإسرائيل: ما أهداف التحرك المصري لتثبيت وقف إطلاق النار؟ – صحف عربية
[ad_1]
علقت صحف عربية على الجهود المصرية لتثبيث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي شملت مؤخرا زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى القطاع ولقاءه بقائد حركة حماس هناك يحيى السنوار.
وتراوحت الآراء بين من يرى في هذا الحراك سعيا مصريا “لاستعادة قيادتها الإقليمية”، أو اعتباره “تحولا” مصريًا يسعى لرسم خريطة جديدة لتحالفاتها في المنطقة، وبين من يتساءلون إن كانت القاهرة تريد احتواء حماس عبر رعايتها الهدنة.
ويؤكد فريق آخر أن القاهرة تسعى في أكثر من مسار لتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الانقسام الفلسطيني وصولا إلى المصالحة الشاملة.
“أهداف مصرية وأخرى إقليمية”
تقول صحيفة رأي اليوم الإلكترونية اللندنية إن “الأبرز” في الأحداث الأخيرة منذ الحرب على غزة “هو عودة مصر كقوة إقليمية كبرى في إدارة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، واستعادتها لدورها القيادي والريادي بعد غياب استمر لعقود”.
وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن مصر “تعيد الآن في اعتقادنا جميع حساباتها، وتَرسم خريطة جديدة لتحالفاتها العربية والدولية على أرضية نتائج حرب غزة الأخيرة، والعودة القوية للقضية الفلسطينية عربيا ودوليا، فغزة ‘أجبرت’ الولايات المتحدة وإداراتها الديمقراطية، للعودة للاعتراف بدور مصر الإقليمي، ودفعت الرئيس جو بايدن للاتصال مرتين بالرئيس السيسي، وجعلها، ‘أي مصر’ المحطة الرئيسية في جولة وزير خارجيته أنطوني بلينكن الشرق أوسطية التي تَهدف إلى إنقاذ إسرائيل”.
وتؤكد أن “هذا الاعتراف الأمريكي المدعوم أوروبيا، سيكون ورقة قوية لمساندة مصر في تعاطيها مع أزمة سد النهضة سلما أو حربا”.
وتقول صحيفة القدس العربي اللندنية إنه منذ وقف إطلاق النار “تشهد المنطقة حراكا سياسيا نشطا، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية ووسطاء إقليميين لتثبيت وقف لإطلاق النار”.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل قوله إن “زيارة الوفود المصرية إلى قطاع غزة تعكس تقدما كبيرا في العلاقة مع حركة حماس، واعتبر أن العلاقة جيدة إلى حد كبير، وفيها قدر من الاستقرار والدعم من مصر للقطاع”.
من جانب آخر، نقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل، بلال الشوبكي، قوله إن التحرك المصري “مدفوع بأهداف مصرية وأخرى إقليمية وتحفيز دولي”.
ويرى أن هذا التحرك “يهدف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإسعاف إسرائيل التي منيت بهزيمة خلال الحرب الأخيرة”، مستبعدا قدرة الإدارة الأمريكية ومصر على احتواء حركة حماس، التي يعتبر أن الدور المصري “يحمل في طياته تحجيمًا للحركة عبر ربط ملف الإعمار بالحكومة الفلسطينية في رام الله، لكن من غير الممكن تطويعها واحتوائها”.
“المستفيد الأكبر”
ويعتبر سعيد قدري في صحيفة الأهرام المصرية دعوةَ الرئيس عبد الفتاح السيسي الفصائلَ الفلسطينية للاجتماع الأسبوع المقبل بالقاهرة “تتويجًا لجهود مصرية مكثفة وتحركات مدروسة للعمل في كل الملفات الفلسطينية بما يضمن تحقيق الاستقرار في المناطق الفلسطينية وذلك عبر خارطة طريق واضحة تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإيجاد رؤية موحدة للتعامل مع القضية الرئيسية”.
ويرى أن مصر تحركت “في مسارين متوازيين، الأول: بذلت القاهرة جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة … الثاني: محاولة رأب الصدع في الداخل الفلسطيني وإنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية للوصول إلى المصالحة الشاملة”.
ويقول رئيس تحرير صحيفة الشروق المصرية عماد الدين حسين إن مصر قد تتمكن من تثبيت وقف إطلاق النار والبدء في إعادة الإعمار وإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
لكنه يرى “عقبة حقيقية” تقف أمام الجهود المصرية، تتمثل في “عدم وجود حكومة إسرائيلية قوية وعدم وجود سلطة فلسطينية فعالة تستطيع أن تزعم تمثيلها لكامل الشعب الفلسطينى، خصوصا بعد تأجيل الانتخابات”.
ويرى أن إسرائيل “هي المستفيد الأكبر” من الانقسام بين حركتي فتح وحماس “لأنه يتيح لها القول إنها لا تجد شريكا فلسطينيا قويا وفاعلا وموحدا للشروع فى مفاوضات التسوية النهائية”.
توحيد الصف
ويقول شفيق التلولي في موقع دنيا الوطن الفلسطيني إن “الدور المصري الحالي في الأراضي الفلسطينية ليس وليد اللحظة، ولا يهدف لإخماد الحريق الذي شب على أثر هبة القدس التي أدت لاندلاع حرب غزة، وإعادة إعمار ما خلفته تلك الحرب فحسب، إنما يأتي استكمالا لدور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية”.
ويرى أن الحراك المصري الأخير يهدف “لإحياء المسارين السياسي المتمثل في إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، والوطني المبني على أساس استكمال تحقيق المصالحة الفلسطينية تمهيدا لتحرير العملية السياسية من بازار الصفقات التصفوية، وبعض الاتفاقات التطبيعية التساوقية التي أحدثتها إدارة ترامب المنصرف، وجنوح نتنياهو الموشك على الرحيل، وذلك في زمن الانهيار العربي”.
وبالمثل، يقول أكرم القصاص رئيس تحرير “اليوم السابع” المصرية “تتحرك مصر فى اتجاهات، وأهدافها تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، ومناقشة سبل التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة”.
ويرى أن هذه الأهداف “تقوم على بعضها، لأن تثبيت الهدنة يسمح بإزالة آثار العدوان والبدء فى عملية الإعمار بسرعة، أما استئناف السلام فهو يتطلب توحيد الصف الفلسطينى واستكمال جهود القاهرة الدائمة، لتأكيد المصالحة وتوحيد الصف بالشكل الذى يسمح بأى تحركات قادمة، لأن التفرق لا يساعد فى أى خطوة للسلام”.
[ad_2]
Source link