العنف في غزة: ارتفاع كبير في عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية
[ad_1]
أفادت السلطات في غزة بارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع فجر الأحد إلى 26 قتيلا، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه قصف منزل زعيم حركة حماس في غزة ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت مواقع متعددة في القطاع.
وأفادت تقارير برفض إسرائيل مقترح تقدمت به حماس لوقف لإطلاق النار في القتال الجاري منذ سبعة أيام. ويقول مراسل بي بي سي إنه يبدو أن حماس تقدمت بهذا العرض للهدنة عبر وسطاء مصريين، لكنه رُفض.
وقال السياسي الإسرائيلي البارز نافتالي بينيت لبي بي سي إن إسرائيل ستواصل هجماتها على حماس حتى تحقيق كامل أهدافها في غزة.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة عن ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 174، بينهم 47 طفلا و29 سيدة.
وقالت إن عدد الإصابات بلغ 1200.
وأشارت السلطات إلى أن العدد مرشح للزيادة بسبب وجود مفقودين تحت أنقاض المباني المستهدفة حيث أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تقوم بأعمال البحث تحت الركام.
وشنت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية فجر الأحد سلسلة غارات جوية عنيفة جدا في مختلف مناطق قطاع غزة قُدّر عددها بنحو 160 غارة مستهدفة عمارات سكنية ومنازل ومفترقات طرق، ما أدى لانهيار المنازل وتدمير البنية التحتية.
وقالت إسرائيل إنها قصفت، في هذه الغارات، منزل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس بغزة.
ونشرت مقطعاً مصوراً يظهر القنبلة وهي تنفجر فيما قالت إنه منزل السنوار.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس أطلقت 120 صاروخاً خلال الليلة الماضية، فيما وصفته الحركة برد انتقامي على قيام إسرائيل بتدمير برج الجلاء، حيث تم اعتراض الكثير من تلك الصواريخ بينما لم يصل حوالي اثني عشر صاروخاً إلى أهدافها وسقطت في غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ المحصنة لدى سماعهم دوي صفارات الإنذار في مدينتي تل أبيب وبئر السبع جنوبي البلاد. وقال مسعفون طبيون إن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح أثناء هرولتهم للنزول إلى الملاجئ.
وأفادت إسرائيل بمقتل عشرة أشخاص، بينهم طفلان، جراء سقوط الصواريخ التي أطلقت من غزة منذ اندلاع القتال بين الطرفين الاثنين الماضي.
ما هي فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار؟
تتسارع وتيرة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تدير قطاع غزة منذ أربعة عشر عاماً.
فقد التقى المبعوث الأمريكي هادي عمرو مع وزير الدفاع بيني غانتس ومسؤولين أمنيين آخرين في إسرائيل.
وتتواصل جهود الوساطة المصرية لكنها لم تتوصل حتى الآن إلى وقف لإطلاق النار.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق الأحد لبحث أسوأ موجة من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سنوات.
وقبيل الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن، ذكّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف “أن أي استهداف عشوائي للمنشآت المدنية والإعلامية ينتهك القانون الدولي ويجب تجنبه بأي ثمن”.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل في تغريدة على تويتر إنه سيعقد اجتماعاً طارئاً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للتنسيق والتباحث في كيفية مساهمة الاتحاد في إنهاء العنف.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعرب في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع في غزة.
كما تحدث الرئيس الأمريكي للمرة الأولى منذ تنصيبه إلى محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية.
وبحسب البيت الأبيض، أكد بايدن الحاجة إلى أن توقف حماس إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل.
وأكد بايدن للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني التزامه بحل الدولتين للصراع، وفق البيت الأبيض.
وقد أصرت كل من إسرائيل وحماس على مواصلة إطلاق النار عبر الحدود، وذلك بعد أن دمرت إسرائيل مبنى مؤلفاً من 12 طابقاً يضم مكاتب لوكالة الأسوشيتد برس الأمريكية وقناة الجزيرة القطرية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن برج الجلاء كان هدفاً عسكرياً مشروعاً لأنه، حسب قوله، يضم مكاتب عسكرية لحماس، وإنه أعطى تحذيراً مسبقاً للمدنيين كي يغادروا المبنى.
من جانبها، أدانت الأسوشيتدبرس الهجوم. وطلبت من إسرائيل تقديم دليل على ما تقول. وقالت في بيان: “لم يكن لدينا أي مؤشر على وجود حماس في المبنى أو وجود أي نشاط لها فيه”.
واجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر صباح الأحد لبحث آخر التطورات في الأعمال العدائية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال في خطاب متلفز مساء السبت إن إسرائيل “لا تزال في خضم هذه العملية، التي لم تنتهي بعد”. وأكد أن هذه العملية “ستتواصل طالما اقتضت الضرورة ذلك”.
وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد قال في كلمة أمام حشد كبير في الدوحة، عاصمة قطر “أقول لنتنياهو: لا تلعب بالنار. فعنوان هذه المعركة اليوم وعنوان الحرب وعنوان الانتفاضة هو القدس، القدس، والقدس”.
وخرجت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مناطق مختلفة من العالم السبت، من أوروبا إلى الأمريكتين.
وفي وسط باريس، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مظاهرة دون ترخيص.
أما في لندن فقد أصيب تسعة من رجال الشرطة البريطانية خلال مصادمات مع المحتجين خارج مبنى السفارة الإسرائيلية. وقدرت تقارير عدد المشاركين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب بمئة ألف شخص.
[ad_2]
Source link