أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

أبناؤنا وعيد الفطر المبارك … بقلم الدكتورة هلا السعيد

إيسايكو: أبناؤنا وعيد الفطر المبارك … بقلم الدكتورة هلا السعيد

الجميع بانتظار عيد الفطر بطقوسه الجميلة التي اعتدنا عليها على مدى السنين لكن هذا العام مثل العام الماضي لن تكون جميلة بل على العكس من ذلك ستكون خطرة علينا و على صحتنا.
فمتد كورونا هذا الضيف الغير مرحب به إلى عيد الفطر المبارك للعام الثاني ليسرق الفرح و البهجة و السعادة التى كنا نعيشها جميعا بقدوم هذا العيد و التي تتجسد بالمعايدات و الزيارات العائلية و العيدية التى تعطى للأطفال و الملابس الجديدة ،و لاكن عيد هذا العام يختلف عن الأعياد السابقة فليست كل المساجد و الساحات ستعج بالمصلين صباح العيد و لا أسواق العيد ستكتض بالبائعين و المتسوقين الخوف سيهيمن علي الجميع مثل العام الماضي المنازل ستكون بدون معيدين .
الحزن يظهر بوضوح في وجوة الناس بسبب فقدانهم لعيد سعيد يأتي مرة واحدة في السنة و يغمرهم بالفرح و السرور و لاكن سرقت منهم جائحة كورونا هذا الفرح و السرور للسنه الثانيه اطفالنا ينتظرون العيد لتجميع العيديات وهذا العيد اطفالنا سحرمون من بهجه العيد.
يصعب علينا أن نستقبل عيد الفطر هكذا و نتنازل عن كل طقوسه و نبتعد عن عاداته و لاكن لا يمكن لنا أن نتجاهل الواقع الذي يفرض نفسه علينا و على العالم أجمع في ظل تفشي فيروس كورونا وسلالاته.
فلابد ان تبقى في هذا العيد بعض العادات المحببة لنا كخط احمر و نتخلى عنها موقتا كالتقبيل و المصافحة و الزيارات و نستمر في التباعد الاجتماعي و نلتزم بضرورة البقاء في المنازل حرصا على سلامتنا و سلامت من نحب.
فلنحتفل بالعيد بقلوبنا و نكتفي و نحمدلله و هو عاد علينا و أحبتنا من ابائنا و امهاتنا و عوائلنا و أصدقائنا بصحة و سلامة حتى و إن لم نزورهم و لا نحضنهم و نصافهم هذا العام.
ندعو الله عسى أن تمر هذة الأزمة على خير و نعود نحتفل بالاعياد القادمة براحة البال التى سرقها مننا فيروس كورونا.
عيد الفطر في زمن كورونا
يُقبل علينا عيد الفطر المبارك لعامين علي التوالي في ظرف استثنائي، فلن يتاح لنا أن نعيش شعائر العيد ككل عام، حيث لا يتيسر لكثير من المساجد إقامة صلاة العيد، ولن تتمكن كثير من الأُسر أن تذهب للمساجد مع أولادها، لا ريب أننا سنفتقد طقوسا نُقِشَت على جدران القلب، وسكنت أعماق الروح، حيث الخروج من بيوتنا مكبرين لله تعالى، والحنين لصوت دوي التكبير الجماعي بالمسجد الذي يُنعش الروح ويغذي القلب، ثم الخطبة ولقاء الأحبة، والجلوس مع من نشتاق لهم، ولا تكتمل فرحة العيد بغيرهم، وهدايا الأطفال ومَرَحهم وفرحهم، والارتواء من المحبة والمودة والفرحة الجماعية .

كيف يمكن تهيئة الأطفال لقضاء العيد في منازلهم؟
انصح كاستشاريه ومعالجة نفسيه بضرورة تلبية جميع احتياجات الأطفال خلال عيد الفطر السعيد، وشراء الألعاب لهم، والملابس الجديدة وتجهيز العيديات والحلويات .
كيف يمكن ضمان عدم حدوث أي ملل للأطفال خلال أيام العيد في ظل كورونا؟
يجب مشاركة الأطفال بأفكار حول كيفية قضاء يومهم خلال العيد، والمشاركة معهم في اللعب.

يأتي عيد الفطر السعيد على المسلمين هذا العام مثل العام السابق في واقع جديد لم يعهدوه من قبل وهو انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الاحترازية التي تفرضها الدول لمنع انتقال العدوى، وحظر التجوال، وهو ما سيحرم الجميع وخاصة الأطفال الذين ينتظرونه بشغف من الاحتفال به.وسيقضي الأطفال هذا العيد في منازلهم بسبب إغلاق الحدائق العامة، ومدن الملاهي، والشواطئ، والفنادق والمطاعم، وتطبيق الدول للتباعد الاجتماعي، وهو ما سيفرض على أهاليهم تحدي كيفية تأهيلهم لقضاء تلك الأيام في البيوت، وكيفية التعامل معهم خلاله.
وتعني مناسبة العيد الكثير للأطفال، ولن يستطيعوا تحمل فكرة مروره دون الاحتفال به، لذلك سيجدون صعوبة في عدم الخروج من المنزل.
ولن يجتمع الأطفال في العيد مع أقرانهم ككل عام، أو يذهبوا إلى أقربائهم، وسيقضون ساعاته الطويلة في مكان واحد هو منازلهم، ما يتطلب من الأهالي القيام بجملة من الإجراءات التوعوية، والتدريب على كيفية تجاوز ذلك اليوم دون شعور بالملل.

تهيئة الأطفال
واكد أن الأهالي ستكون أمامهم مهمة استثنائية خلال عيد الفطر وهي تهيئة أطفالهم قبل دخول أيامه، وإعداد حلقات توعية لهم بأن العيد هذا العام مثل العام السابق سيكون مختلفاً عن الأعياد السابقة حفاظاً على صحتهم.
ويجب على أهالي الأطفال فتح النقاش مع أبنائهم لطرح أفكار حول كيفية قضاء أوقات وأيام العيد داخل البيت، وتوطيد العلاقة معهم، وإعطائهم ثقة بأنفسهم.
وحول سبل نجاح السيطرة على الأطفال داخل المنازل خلال أيام العيد وضمان عدم حدوث أي ملل لهم انصح بتلبية جميع الاحتياجات التي يريدها الأطفال من الطعام والشراب، وتوفير الألعاب المختلفة لهم داخل المنزل، وشراء الملابس الجديدة لهم وتجهيز العيديات وحلويات العيد

فإننا سنواجه القدر بقدرٍ آخر، وهو حسن التدبير في البحث عن بدائل أخرى لإحياء فرحة العيد والتفكير في صناعة السعادة الربانية، إننا نفرح لأن الله يريد منا أن نفرح وأن نبتهج ونُسعد مَن حولنا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه “رواه مسلم”.

نصائح لتعامل مع الأطفال خلال يوم فرحة المسلمين للخروج بيوم دون أي اضطرابات:
– أداء صلاة العيد بشكل جماعي مع جميع أهل البيت، وتناول الإفطار  بشكل مشترك، وتبادل التهاني، والتعامل مع اليوم بشكل جدي
– ارتداء الملابس الجديدة وتوزيع العيديات والهدايا علي افراد الاسرة وتجهيز مائده الحلويات
دور وسائل الاعلام
تقع المسؤولية على عاتق وسائل الإعلام المختلفة لتوعيه الاهالي علي اهميه الالتزام في البيت والمطالبة بضرورة تسليط وسائل الاعلام الضوء بشكل مباشر على أن العيد هذا العام مختلف عن الأعياد السابقة، ونشر التوعية حول الالتزام بالتباعد الاجتماعي، ومنع الزيارات.
الاحتفال بالمنازل
أن الاحتفال بعيد الفطر السعيد هذا العام سيكون مع الأبناء داخل المنازل بعد تزيينها، ومدها بموائد الحلويات والأطعمة اللذيذة.
ولا بد من شراء الهدايا لنشر الفرح بين الأطفال، واللعب معهم، والتقرب منهم بشكل كبير.
وسيكون العيد هذا العام بلا مظاهر فرح، أو تكبيرات تصدح بالمساجد، أو تجمعات للصلاة، أو وجود لتجمعات في المطاعم، أو برامج ترفيهية في الحدائق، والسينما، بل هدوء وسكون، وصمت سيخيم على الشوارع.
طرقاً يمكن من خلالها للآباء والأمهات دعم أطفالهم للتعامل مع ما يمرون به من مشاعر خلال وجودهم في بيوتهم في الأيام العادية تشمل :
– مراقبة البالغين لسلوكهم، ومحاولة البقاء هادئين قدر المستطاع
– تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وطمأنتهم من خلال الحديث إليهم حول الفيروس بهدوء وروية.
– محاولة صرف نظر الأطفال عن مشاعر القلق والخوف بممارسة أنشطة محببة إليهم، والاستمرار بالحياة الطبيعية قدر الإمكان للتخفيف من حدة التغييرات التي يمر بها الأطفال.

الدكتورة هلا السعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى