أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

الطموح والتنمية الذاتية … بقلم الدكتورة سارة المطيري

إيسايكو: الطموح والتنمية الذاتية … بقلم الدكتورة سارة المطيري

إذا ما طمحت إلى غاية … لبست المنى ونسيت الحذر

ومن لا يحب صعود الجبال … يعش أبدَ الدهر بين الحفر

(الشابي)

الطموح من سمات الأشخاص الفاعلين في المجتمع
يسعون دائما للبناء شخصيا وأسريًا ومجتمعيا، ويعرف الطموح “بأنه الهدف الممكن الذي يضعه الفرد لنفسه” ، والطرق التي يسلكها متغلبا على العقبات التي قد تعترض طريقه مما يبطئ في وصوله لهدفه، لكنه لن يتنازل عن أهدافه التي رسمها لنفسه.
يقول عبدالرحمن شكري:
ليس الطموح إلى المجهول من سفه … ولا السمو إلى حق بمكروه
فالعيش حب لِمَا استعصت مسالكه … تجارب المرء تدنيه وتُعْلِيه

هذا الطموح يتطلب منه بذل جهدا أكبر والبحث عن منافذ يسلكها الساعي إليه مما يجعله ينمي نفسه شخصيا وذاتيا ومهنيا، وهذا يذكرنا بحال الطالب في الدراسة الأكاديمية من بداية سلم التعليم إلى مستوى التعليم الجامعي التي يكتشف فيها عند التحاقه بالعمل من نقص في العديد من المهارات والمعارف والمعلومات التي يتطلبها عمله فيبحث عن وسائل تعينه على إيجاد ضالته مع العلم إن التنمية الذاتية لا تحدث للإنسان دفعة واحدة ، وإنما هي إجراءات متتابعة يسلكها الباحث عن المعرفة وكأنه كلما حقق فهم علما ما …..لحقه بحث لعلم آخر يتطلب منها ضرورة تحصيله وهذا يقودنا إلى ضرورة وضع خطة شخصية نسير على ضوئها لتحقيق الأهداف التي سبق رسمناها لأنفسنا، وكثيرا ما نرى العديد من الطلبة يتخبط في الدراسة الجامعية ويتعثر فيها، لأنه لم يحدد هدفه بعناية منذ البداية ، ولم يحرص على تنمية ذاته في المقررات الدراسية مما يؤدي به إلى التعثر الدراسي والانسحاب من الدراسة أو تضيع سني عمره يتنقل من تخصص لآخر، وهو بهذا يهدر وقته وجهده، كذلك ممن يعمل في وظيفة ما، ولا ينمي ذاته فيها ليؤدي مطالب عمله بمهارة ودراية ويكون عضوا مؤثرا في مهنته صاحب مهارة مميزة يمتلك مواصفات التميز والإبداع ، ويصنع لنفسه علامة مميزة تخصه هو بذاته وتميزه عن غير مما يسهل عليه أداء مهامه الوظيفية بفن واقتدار ، لذا نرى أن الطموح والتنمية الذاتية وجهان لعملة واحدة يكمل كل منهما الآخر، فكن صاحب همة لتصل إلى القمة.

د.سارة المطيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى