فيروس كورونا: كيف تخلي الناس بهذه السهولة عن حرياتهم في زمن الوباء- ديلي تلغراف
[ad_1]
الحريات التي كنا نعتبرها من المسلمات والتي سُلبت منا جراء الوباء، والمساعي المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، والانقسامات التي كشفها الوباء في عالمنا، تلك هي بعض القضايا التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء.
نبدأ من صفحة الرأي في صحيفة ديلي تلغراف ومقال لجانيت ديلي بعنوان “كيف تخلي الناس بهذه السهولة عن حرياتهم؟”.
وتقول الكاتبة إنه قبل أن يصل هذا الفصل الغريب من حياة العالم إلى نهايته وتعود الحياة حقًا إلى طبيعتها الأصلية، وليست النسخة التي أملاها علينا الوباء، من المهم جدًا أن نتعهد أمام انفسنا أن ندرس ما حدث بصورة كاملة وواعية
وتضيف أننا سنحتاج إلى نقاش صارم ودراسات تاريخية لا حصر لها ونقاش لا حدود له حول الأسباب ليس فقط لما قامت به الحكومات والسلطات القانونية ولكن للقبول الشعبي لتلك الإجراءات والمواقف العامة التي ولّدتها. وترى أنه إذا فشلنا في القيام بذلك، فسوف نفقد ما قد يكون أفضل رؤية يمكن أن تكون لدينا في طبيعة الحرية.
وتقوب الكاتبة إن هناك تفسيرين رئيسيين لأحداث العام الماضي، متمثلا في الصلاحيات غير العادية التي استولت عليها الحكومات الديمقراطية ورد فعل سكان تلك البلدان إزاء ما قامت به تلك السلطات. وترى أن التفسير الأكثر تفاؤلاً هو أن كلا الجانبين كان يشعر بمسوؤلية مشتركة لعبور أزمة الوباء.
وتقول إنه وفقا لذلك التفسير الأول، رأت الحكومات ووكالاتها أن من واجبها المطلق منع الخسائر في الأرواح بأي ثمن واتخذت أي خطوات جذرية مطلوبة للقيام بذلك. ثم تعاون ناخبوهم مع تلك الخطوات، في عرض رائع للإيثار والضمير الاجتماعي. وكان هذا ، تنازلًا طوعيًا ليس فقط عن الحريات المدنية التي تضمنها الديمقراطية الدستورية.
وترى الكاتبة إن الأمر أيضا يحمل وجها آخر ويمكن تفسيره بطريقة أخرى. وتقول إن السكان الذين عاشوا في ظل حكم ديمقراطي لقرون، والذين افترض وجودهم اليومي أن الحرية الشخصية شرطًا لا غنى عنه للحياة، كانوا على استعداد للتخلي عن حقهم المكتسب بين عشية وضحاها في مواجهة تهديد صحي ينذر بالخطر. وتقول إن ذلك يدعو للتساؤل: ما مدى عمق الالتزام بالحرية؟ هل يمكن الاستغناء عن الروابط الأكثر حميمية وغريزية في العلاقات الأسرية والعاطفة الجسدية إذا أمكن توليد ما يكفي من الخوف؟.
وتقول الكاتبة إن هناك الكثير من الدروس المستفادة من الحروب الأيديولوجية الرهيبة في القرن العشرين لإثبات قوة الخوف المستحث وما قد يصدر عن البشر من أفعال عندما يعتريهم الخوف، وتنهي المقال متسائلة: هل الخوف هو ما جعل الناس يتخلون عن حرياتهم بكل هذه البساطة؟.
“أزمة عالمية تكشف انقساماتنا”
وننتقل إلى صحيفة الغارديان، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “الوباء أزمة عالمية كشفت انقساماتنا”. وتقول الصحيفة إن الوباء غيّر حياة المليارات حول العالم، ولكن بعيدًا عن تلك التجربة المشترك ، فقد سلط الضوء على الانقسامات وعمقها.
وتقول إن صندوق النقد الدولي حذر من أن عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها لن يستمر فقط بل سيزداد هذا العام. وتوقع أن تتعافى الدول الغربية الغنية بشكل أسرع من المتوقع من الأزمة بسبب برامج اللقاحات الناجحة والقدرة على زيادة الإنفاق العام والاقتراض، بينما ستكافح الدول النامية، حيث كان عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع العام الماضي أعلى من التوقعات السابقة للوباء بنحو 95 مليون شخص.
وتضيف أن الهند سجلت أكبر عدد حالات إصابة جديدة في يوم واحد يوم الاثنين: أكثر من 100 ألف حالة، بينما تواجه أوروبا الموجة الثالثة.
وتقول الصحيفة إن الفيروس أظهر مدى تأثر حياتنا بالقرارات التي تتخذها الدول الأخرى وكذلك حكوماتنا. وتختتم قائلة إنه على الرغم من أن قادة العالم يتحدثون عن خططهم لمواجهة الأوبئة القادمة، إلا أنهم فشلوا في العمل معًا لمواجهة هذا الوباء.
الاتفاق النووي الإيراني
وإلى صحيفة الاندبندنت وتقرير لبورزو دراغاهي، مراسل الشؤون الدولية للصحيفة، بعنوان “مساع لإيجاد صيغة لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني”
ويقول الكاتب مسؤولين بارزين التقوا في فيينا أمس في محاولة لتمهيد طريق لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وتهدف المحادثات إلى وضع خطوات محددة يجب على كل من إيران والولايات المتحدة اتخاذها للعودة إلى الاتفاق النووي، الذي يُطلق عليه خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال توماس كونتريمان، وهو مسؤول عسكري أمريكي سابق: “إن خطة العمل الشاملة المشتركة تمكن الأوروبيين والأطراف الخمسة الأخرى من التوصل إلى اتفاق حول كيفية وصول الجانبين، إيران والولايات المتحدة، إلى الهدف الذي قال الرئيسان أنهما يتفقان عليه: الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.
ويقول الكاتب إنه بينما كان هناك حضور لإيران والولايات المتحدة في فيينا، رفضت طهران بشدة الاجتماع مع نظرائها في واشنطن، بحجة أنه حتى تعود أمريكا إلى الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب، وترفع العقوبات عن طهران، فإن الولايات المتحدة ليس لها دور في المحادثات.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يريدون أن تقلص إيران برنامجها النووي قبل أن تعرض تخفيف العقوبات.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من الخلاف حول الدولة التي ستتحرك أولاً، قالت كل من إيران والولايات المتحدة إنهما متحمستان للاتفاق.
[ad_2]
Source link