حمزة بن الحسين: هل توقيف الأمير الأردني يفشل “مؤامرة” لصالح أطراف خارجية؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
سيطرت الأحداث الأخيرة في الأردن على كثير من المقالات والافتتاحيات في عدد من الصحف العربية، وذلك عقب توقيف عدد كبير من الشخصيات، من بينهم الأمير حمزة بن الحسين – الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني.
وكانت السلطات الأردنية اتهمت الأمير حمزة والشريف حسن بن زيد وآخرين بممارسة نشاطات تستهدف أمن المملكة والاتصال بجهات خارجية بهدف التخطيط لزعزعة استقرار البلاد.
“جنوح أمير”
وفي مقال بعنوان “الأردن: محاولة انقلاب أم مؤامرة أم خلافات عائلية”، يقول بسام البدارين في صحيفة القدس العربي اللندنية: “لقد بالغت ‘سي إن إن’ ومعها ‘بي بي سي’ في الحديث عن ‘انقلاب ما’ مع أننا نؤمن أن بلادنا -والحمد لله- ليست سوريا ولا العراق، ولا حتى مصر، ولا تحصل فيها انقلابات، وإن تصادف وجود ‘مؤامرة ما’ فهي دوما صغيرة وزوبعة في فنجان”.
وحول تسجيلات الأمير حمزة المصورة، كتب معن البياري مقالاً بعنوان “جنوح أمير أردني” في صحيفة العربي الجديد اللندنية يقول فيه: “…. فأن يأتي الأمير، في تسجيله المصوّر بالعربية، على وعده والدَه الحسين بأن يكون مع الوطن وأبنائه، إبّان علاج الملك الراحل في مستشفى أمريكي قبيل وفاته، فهذا كلامٌ ينطوي على رسالةٍ تضمر ما يتجاوز شعورا متوطّنا بمظلومية انتزاع ولاية العهد إلى ما هو أبعد منه”.
ويوضح الكاتب: “سيّما وأنه يعطف حديث ‘الوعد ‘ ذاك على كلامٍ عن فسادٍ وتراجعٍ في أداء مؤسسات الدولة، وعدم ثقة الأردنيين بهذه المؤسسات، وعن عدم استطاعة أحد التعبير عن رأي في أي شيء من دون التعرّض للتنمّر والاعتقال والمضايقة والتهديد”.
ويضيف البياري: “أما جنوح حمزة بن الحسين إلى ما هو أقلّ من انقلاب وأكثر من معارضة فهو أمر يستنفر مخيلات الأردنيين”.
“أجندات أجنبية”
وتحت عنوان “إبحَث عن الأصابع الإسرائيلية”، يقول سعد ناجي جواد في صحيفة العربي الجديد اللندنية أيضا: “لا يمكن لأي مطّلع أن يفسّر ما يجري في الأردن الحبيب على أنه مجرد صراع على العرش، لأن الحالة أبعد وأخطر من ذلك. ومتابعة ما جرى في العاصمة الأردنية ليلة أمس لابد وأن تقود الى التفكير بالأصابع الإسرائيلية الخفية”.
ويضيف الكاتب: “من يتابع التطورات يجب أن يستعيد الكتابات الإسرائيلية التي تحدثت، ولا تزال، عن سعي اليمين الإسرائيلي لتغيير الملك عبد الله الثاني … وعن رغبة إسرائيلية في تفجير اتفاق السلام الموقَّع بين الطرفين لأسباب عديدة أهمها أن إدارة الملك أصرّت على رفض ضمّ الغور الأردني المحتل إلى إسرائيل”.
ويتابع جواد: “… ورفضت التنازل عن وصايتها على المسجد الأقصى، ورفضت فكرة أن يكون الأردن (فلسطين البديلة) بموجب (صفعة) القرن المشؤومة، وتمسكت بالوصاية على المسجد الأقصى الذي تسعى إسرائيل إلى هدمه وبناء هيكل داوود مكانه”.
وأكدت صحيفة الدستور الأردنية على المعنى ذاته بالقول: “إن ما جرى وما كشفت عنه أجهزتنا يبعث على الأسف بأن يستغل البعض الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، خدمة لأجندات خارجية وأصابع خبيثة تريد العبث بأمننا واستقرارنا، وبث روح الفوضى والفتن في صفنا الواحد، لكنها عادت بفضل الله خائبة”.
وأضافت الصحيفة: “… وبتلاحم قيادتنا وأبناء شعبنا تجاوزناها وسنتجاوز الصعاب دومًا، فتاريخنا وإرثنا وتضحياتنا تظهر عند المُلمّات وتبرهن للجميع أن الأردن ليس كسواه، فهذا البلد الذي نفخر بتاريخ وأمجاد أبنائه، تظهر معادن أهله الأصيلة عند كل منعطف”.
وبالمثل، يقول فهد الخيطان في الغد الأردنية: “يبدو أن مجموعة واهمة قد راهنت على الأوضاع الاقتصادية الصعبة لبناء حالة يمكن أن تشكل أساسا في المستقبل القريب، لخرق الدستور وخلق حالة فوضى في البلاد، لحسابات خارجية، تسعى لتوظيف تمرد فردي لصالحها”.
أزمة اقتصادية
يقول غسان شربل في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: “لم يكن سرًا في الآونة الأخيرة أنَّ الأردن يعيش صعوبات متزايدة. صعوبات اقتصادية بسبب قلة الموارد وزيادة الأعباء التي رتّبتها أزمات المحيط، وكذلك بسبب الخسائر الناتجة من تفشي وباء كورونا”.
“يُضاف إلى ذلك مناخ انسداد آفاق التسوية في الموضوع الفلسطيني، وتزايد الشعور بأنَّ سوريا لن تخرج قريبًا من أزمتها. في هذه المناخات جاءت التطورات الأردنية الأخيرة، والتي أعادت التذكير بأهمية استقرار الأردن، وبقدرة مؤسسة الحكم فيه على مواصلة مهمة صناعة الاستقرار”.
كما تحدث عدنان قاقون في صحيفة السياسة الكويتية عن الأزمة الاقتصادية في الأردن قائلاً: “لقد كانت الضائقة المالية والمعيشية التي تعصف بالمجتمع الأردني سببا في تصاعد موجة الغضب الشعبي، وجاءت ظروف جائحة كورونا لتشكل سببا إضافيا لتعميق جراح الحاجة في الشارع الأردني”.
وشدد الكاتب أن “المطلوب على وجه السرعة هو قمة عربية إسلامية لبحث التطورات، وإبعاد المخططات التي تطل على الأردن مع كل أزمة معيشية أو سياسية، ولابد من وقفة دعم حقيقية لقطع الطريق أمام كل من يحاول الاصطياد في مياه الحاجة”.
وأضاف قاقون: “الأردن أحوج ما يكون إلى وقفة دعم عربية حقيقية، فالبيانات وحدها لا تكفي لضمان استقرار الجبهة الأردنية والتي تشكل عمقا طبيعيا لمحيطه”.
وفي صحيفة رأي اليوم اللندنية، دعا محمد خير شويات القيادة الأردنية إلى “التخلّي عن الحرس القديم، لجَسر الهوّة القائمة حاليا بين مؤسسة القصر والشعب، والانفتاح على المعارضة الداخلية والخارجية، والتخلي عن الحكم المطلق، والعودة للحكم الملكي البرلماني، والتخلي عن توريث المناصب، وإعادة ما نُهب، ومحاسبة الفاسدين، والتوقف عن ملاحقة الخصوم السياسيين، وقبول الشراكة السياسية من خلال تشكيل حكومات منتخبة ذات برامج واضحة”.
[ad_2]
Source link