جنان الحربي لـ الأنباء أحذر من أكل | جريدة الأنباء
[ad_1]
جددت خبيرة علم الحشرات والأستاذ المساعد بقسم العلوم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د.جنان الحربي التحذير من أكل الجراد أو لمسه لضرره على صحة الإنسان بسبب وجود بقايا مترسبة لمبيدات حشرية يمكن أن تظهر آثارها على المدى البعيد.
وقالت د.الحربي، في تصريح لـ «الأنباء»: تداول اليوم (أمس) الكثير من الناس صورا لانتشار الجراد في مناطق الكويت الداخلية مع هبوب الرياح الجنوبية الشرقية على الكويت.
وأضافت: الجراد الصحراوي في الكويت قادم من السعودية وحركة الرياح ساعدت على انتشاره، مشيرة إلى ارتباط هجرة أسراب الجراد لمسافات طويلة عادة بقوة الرياح وسرعتها، حيث يستقل الجراد حركة الرياح السريعة كعامل مساعد في الانتشار والانتقال من مكان إلى آخر.
وبإمكان أفراد السرب أن يحط على الأرض إذا ما وصلوا إلى المكان المناسب عن طريق تقليل سرعة اندفاع الجسم حتى يتباطأ وينزل في اتجاه الجاذبية الأرضية.
وأوضحت أن من سمات الجراد الصحراوي أنه يستطيع السفر لمسافات طويلة، وتضع الأنثى تقريبا 550.000 بيضة على الأقل في حياتها، وهذه أحد الأسباب في ارتفاع كثافة السرب.
ويتواجد الجراد الصحراوي عادة في المناطق الصحراوية في شبه الجزيرة العربية واليمن وعمان وأفريقيا وموريتانيا والمغرب والسودان، وفي منطقة جنوب غرب آسيا، مشيرة إلى أن اللون الأصفر للجراد الذي ظهر في سماء الكويت أمس يوضح أنه لم يتزاوج بعد وسيكون تزاوجه في الفترة المقبلة.
وتابعت: إن حالة الجراد الصحراوي في دول الخليج غير مستقرة في السنوات الأخيرة وذلك بسبب الهجوم المستمر لأسراب كبيرة من الجراد قادمة من اليمن متأثرة بالهند وباكستان إلى السعودية، حيث تعتبر أحد المراكز لتكاثر الجراد الربيعي، وبالتأكيد تتأثر الكويت بهذا الهجوم بسبب وجهة الرياح، وأثناء الصيف يهاجر الجراد من شمال غرب المملكة إلى مناطق التكاثر الصيفي في السودان واليمن.
واضافت: على بالرغم من الجهود التي تبذلها منظمه الفاو في رش المبيدات الكيماوية للحد من انتشار الجراد الصحراوي، مازالت هذه الحشرة مصدر تهديد للمحاصيل الزراعية والأمن الغذائي لدى دول شرق أفريقيا.
ومؤخرا وخوفا من اجتياح الموجة الجديدة لأسراب الجراد في شرق أفريقيا، أطلقت شركة «سيلينا واموسي» الأفريقية تطبيقا يسمى «كوزي» يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة تلك الأسراب التي تلتهم المحاصيل، مستندا الى بيانات الأقمار الصناعية ومستشعرات التربة ومراقبة الأرصاد الجوية للتنبؤ بتكاثر الجراد الصحراوي وموعد هجرته. وبهذا التطبيق يمكن ترصد حركته ورشه بالمبيدات قبل حدوث الكارثة.
وختمت د.الحربي: أتوقع مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وحركة الرياح القوية غير المعهودة في هذه الأيام سيكون هناك تأثير على انتشار أسراب الجراد وتحركاته وتواجده في منطقة الكويت لفترة.
[ad_2]
Source link