ناسا تستعد لإطلاق أول رحلة جوية لمروحية من مطار على كوكب المريخ الشهر المقبل
[ad_1]
- جوناثان آموس
- مراسل بي بي سي
قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إنها تتوقع القيام بأول رحلة جوية على كوكب المريخ من خلال طائرة مروحية بدون طيار سوف تحلق وتهبط من مطار صغير على سطح الكوكب الأحمر في أوائل أبريل/ نيسان المقبل.
ونجحت ناسا في نقل المروحية الصغيرة إلى سطح الكوكب الأحمر بواسطة مركبة برسفيرنس، والتي هبطت بشكل دراماتيكي في منطقة جيزيرو كراتر، قبل ما يزيد عن شهر.
وستحاول المروحية التي يطلق عليها اسم إنجنوتي Ingenuity ، والتي يبلغ وزنها 1.8 كيلوغرامد، القيام برحلات جوية قصيرة أشبة بالقفزات في هواء الغلاف الجوي المخلخل أو قليل الكثافة على سطح المريخ.
وقالت ناسا إنه في حالة نجاح المروحية في التحليق على المريخ، فسوف تكون “بمثابة لحظة نجاح الأخوين رايت في أول رحلة طيران على كوكب الأرض”.
وهذه إشارة إلى إنجاز الأخوين أورفيل وويلبر رايت، في أول تجربة طيران لطائرة أثقل من الهواء وتعمل بالطاقة الحركية عام 1903.
وحتى يتم الربط التاريخي بين الحدثين الهامين على الأرض والمريخ، وضعت ناسا قطعة قماش بحجم طابع بريدي من جناح طائرة الأخوين رايت التي حلقت لأول مرة على الأرض على متن المروحية إنجنوتي ولصقتها على هيكلها.
وحتى الآن لا تزال مروحية ناسا مرتبطة بالمركبة الأم التي هبطت على المريخ، وهي معلقة في بطنها من الأسفل وسوف تنفصل عنها وتسقط لأسفل ثم ستتحرك المركبة من فوقها لتبدأ رحلة الطيران.
وأعلنت ناسا في عطلة نهاية الأسبوع عن سقوط الغطاء الواقي الذي كان يحيط بالمروحية أسفل المركبة، وهو ما يعني أن إنزال المروحية على سطح المريخ بات وشيكا.
حدد المهندسون مساحة تبلغ 100 متر مربع (10 أمتار في 10 أمتار) في منطقة جيزيرو التي هبطت عليها المركبة لتكون “المطار” الذي ستقلع منه وتعود إليه المروحية.
ويقع المطار في أحد طرفي “منطقة الطيران” المحددة سابقا والتي ستصل فيها الطائرة إلى ارتفاع 90 مترا، ومن المحتمل أن يتم تنفيذ خمس طلعات جوية في نطاق منطقة الطيران هذه.
وسوف تعمل المركبة برسفيرنس على تسجيل كل شيء ورحلة طيران المروحية من خلال الكاميرات المثبتة بها.
وقالت فرح علي باي، مهندسة ناسا: “سنبذل قصارى جهدنا لالتقاط صور المروحية أثناء الطيران”. “سنلتقط الصور، ونأمل أن نلتقط الفيديو.”
وحذرت من أن هذه العملية ستمثل تحديا. وتعمل المركبة وكذلك المروحية عن طريق التحكم الذاتي المستقل وتحمل ساعات توقيت منفصلة. ويجب أن تكون أجهزة التوقيت متزامنة مع بعضها خاصة أثناء الطيران حتى تتمكن المركبة من تصوير الحدث.
تم تصميم مروحية إنجنوتي لتكون خفيفة الوزن للغاية، وذلك حتى تتمكن من الإقلاع والطيران في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ.
وهي مزودة بمروحتين كل مروحة بها شفرتان ومصنوعة خصيصا من ألياف الكربون، والمروحتين فوق بعضهما بطول متر واحد وكل واحدة تدور عكس الأخرى حوالي 2400 دورة في الدقيقة. وهذا أسرع بعدة مرات من سرعة دوران شفرات طائرة هليكوبتر ركاب هنا على الأرض.
يخطط المهندسون لأن تكون الرحلة الأولى رحلة بسيطة ترتفع خلالها المروحية إلى ثلاثة أمتار فقط، وتحوم وتدور لمدة 30 ثانية تقريبا، قبل أن تهبط مجددا.
وإذا نجحت تجربة الطيران الأولى، فسوف تكون التجارب التالية أكثر تعقيدا وأطول زمنا.
قال هافارد غريب، كبير الطيارين الذين سيراقبون المروحية إنجنوتي لبي بي سي نيوز، “الطريقة التي نخطط بها حاليا هي أن تظهر أول ثلاث رحلات القدرة الأساسية على التحليق ثم العبور، والذهاب لمسافة أطول في منطقة الرحلة والعودة مرة أخرى”.
وأضاف: “إذا سارت الأمور على ما يرام حقا، فقد نحاول توسيع قدراتنا. لكننا لم نخطط لذلك بالتفصيل.”
عندما سئل عما إذا كان الفريق قد يحاول شيئا مثيرا لرحلة أخيرة، رفض الإدلاء بأية توقعات.
وقالت لوري غليز، التي تدير الجهود العلمية للكوكب في وكالة ناسا، إن مروحية إنجنوتي يمكن أن تفتح إمكانيات للاستكشاف الجوي للمريخ في المستقبل.
وأضافت: “هل يمكننا تصوير المناطق غير المرئية على الكوكب من الجو أو التي لا يمكن للمركبة الأرضية الوصول إليها؟ هل يمكن لطائرة هليكوبتر أن تستطلع المناطق مستقبلا قبل وصول المركبات الجوالة وتساعد في رسم المسار الأكثر كفاءة للحصول على أفضل العلوم؟ هل يمكننا دعم المهام البشرية المستقبلية بقدرات جوية؟”.
وافقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على مهمة مستقبلية تسمى دراغون فلاي والتي ستستخدم طائرة عمودية آلية للتحليق عبر سطح قمر زحل تيتان في ثلاثينيات القرن الحالي.
كان السوفييت أول من أرسل مركبات فضائية إلى عالم آخر، من خلال بالونات فيغا التي حلقت في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في الثمانينيات.
[ad_2]
Source link