أخبار عاجلة

عبدالوهاب الحمادي لـالأنباء الجوائز | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • الحمادي: دعم الكويت للمتميزين من أبنائها كل في مجاله ورفع معنوياتهم ليكونوا أكثر إصراراً على العطاء والنجاح والإبداع أمر محمود
  • الكويت كانت منارة للثقافة العربية ومازالت بعض الإصدارات تلقى رواجاً وإقبالاً كبيرين من المثقفين في الوطن العربي عموماً
  • للأسرة والمدرسة دور كبير في تشجيع الأبناء على القراءة فالأطفال إذا ما وجدوا القصص والكتب المناسبة لأعمارهم بين أيديهم فسيقبلون عليها

يوسف غانم

روائي وكاتب ينظر إلى الأمور بواقعية صرفة رغم اتساع أفق خياله، لينتقل في كتاباته بمخيلة القارئ إلى تصور الأحداث والعيش ضمنها في إطار غير تقليدي، شكل صوتا روائيا خاصا به في المشهد الروائي الكويتي وانطلق خارج حدودها، إذ وصلت روايته «لا تقصص رؤياك» إلى قائمة «البوكر» للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2015، عاشق للرحلات وله مع الأماكن ذكريات استطاع تجييرها ضمن أعماله الروائية ليجعلنا نرافقه جولاته فنذهب معه إلى آفاق بعيدة، عميقة مع التاريخ وما فيه، قريبة من الواقع بأسلوب شيق من خلال الشخصيات التي يتناولها في أعماله الروائية والأحاديث القريبة من القارئ بما تتميز به من سهولة حسب آراء القراء.

من أعماله «دروب أندلسية» في أدب الرحلات و«الطير الأبابيل» و«لا تقصص رؤياك» و«ولا غالب» التي فاز عنها بجائزة الدولة التشجيعية.

كاتب استحق التكريم لما لتميزه في المجال الأدبي وإن كانت أعماله قليلة العدد إلا أنها ذات قيمة أدبية حسب ما جاء في مقالات النقاد عن أعماله، وها هو يحصد جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية عن عمله «ولا غالب».

«الأنباء» التقت عبدالوهاب الحمادي للحديث عن جديده، وعن جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية التي يعلنها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إضافة إلى كيفية تعليم الأبناء حب القراءة ودور المدرسة والأهل، وغير ذلك من الأمور التي تطرق إليها الحمادي في اللقاء التالي، فإلى التفاصيل:

بداية نبارك لكم فوزكم بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية لـ 2020، ما شعورك بعد إعلان النتيجة؟

٭ شكرا لكم، أبارك لجميع الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في جميع المجالات الفنية والأدبية، والتي أعلنها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهذه الجوائز تدل على اهتمام الدولة بأبنائها، كما يشير ذلك إلى أن منح هذه الجوائز يشجع الحاصلين عليها على الاستمرار كونه يزرع لديهم الثقة بأنهم يسيرون على الطريق الصحيح، فالجوائز عموما لها إيجابيات كثيرة لدى الفائزين بها ولدى الآخرين كعامل محفز لهم على العمل والحرص على تقديم الأفضل في مجالاتهم.

وماذا يعني ذلك الفوز لك؟

٭ الكويت لها تاريخ في دعم الثقافة والمثقفين بشكل عام، كل ما أتمناه ألا تكون الجوائز مثبطة لهمة الكتاب والفنانين وأن تكون محفزة.

وكيف ترى آلية اختيار الفائزين من اللجنة؟

٭ للجان المجلس حرية الاختيار، وأعضاؤها أصلا غير معروفين للعامة، ولا تُعرف ماهية الآلية المتبعة، ولهم الحق في إعلان فوز العمل الذي يرون أنه أكثر استحقاقا، ثم إن تلك الأعمال موجودة أمام جمهور القراء وهم أيضا لهم حكمهم. كما أن هذه الجوائز قد تمثل نقطة انطلاق للفائزين بها إلى خارج الحدود وإمكانية الانتشار عربيا وربما دوليا.

الماضي والحاضر

روايتك الفائزة «ولا غالب» ما فكرتها ومحاورها الأساسية؟

٭ فكرة الرواية بسيطة تدور حول ثلاثة كويتيين يلتقون مصادفة في مدينة غرناطة الإسبانية ويقومون بجولة مع مرشد فلسطيني، وبشكل «فانتازي» تتاح لهم الفرصة للعبور إلى فترة زمن سقوط الأندلس ثم تصير محاكمة الماضي والحاضر المتمثل في زمن الرواية نفسها في لحظة واحدة، ففي التاريخ الحديث كان اختيار مرحلة الحشد الأميركي في ديسمبر 2002 لدخول العراق وهو زمن متعمد والآخر زمن سقوط غرناطة عام 1492، وهنا تبدأ المقارنة بين التاريخ العربي ماضيا وحاضرا وهل هناك فروق؟، وما الذي كان سيحصل لو أن التاريخ قد تغير.

وبدأت هذا العمل بأبيات تلخص بعضا من فكرة الرواية، وهي من قصيدة «لاعب النرد» للشاعر الراحل محمود درويش والتي يقول فيها:

ومصادفة، عاش بعض الرواة وقالوا

لو انتصر الآخرون على الآخرين

لكانت لتاريخنا البشري عناوين أخرى

أحداث الرواية تدور في إسبانيا، فهل زرت تلك الأماكن؟

٭ بالتأكيد زرت إسبانيا عدة مرات من خلال السياحة، لكن اختياري لغرناطة والتاريخ الأندلسي جاء لأنها تفيد العمل في المقارنة بين التاريخ العربي والحاضر، وكان بالإمكان اختيار بغداد مثلا عن الدولة العباسية أو دمشق عن الدولة الأموية، لكن اختيار التاريخ العربي ـ الإسلامي داخل أوروبا يخدم فكرة الرواية بشكل أفضل ويوضح ازدواجية التفكير، خصوصا ان الأندلس وحضارتها تشكل حلما رومانسيا في مخيلة معظم العرب من المحيط إلى الخليج.

كتب ومراجع

وهل استعنت بمصادر للوقوف على سير الأحداث تاريخيا؟

٭ بالتأكيد كانت هناك الكثير من الكتب والمراجع التاريخية التي تتحدث عن تلك الحقبة التاريخية وعن الحضارة الأندلسية خصوصا، وفي مقدمتها «موسوعة تاريخ الإسلام في الأندلس» والتي استفدت منها كثيرا في تصور الواقع آنذاك.

وما جديدك روائيا؟

٭ أعمل حاليا على رواية جديدة تدور أحداثها في الكويت وتتناول الزمن القديم في الكويت قبل النفط وتعتبر تجربة جديدة بالنسبة لي، وأتمنى الانتهاء منها وأن تلاقي صدى عند القراء، خصوصا أنني أشعر بالخوف والقلق خلال الكتابة من الكيفية التي سيتلقى بها القراء هذا العمل.

الحركة الثقافية

وكيف ترى حركة الثقافة في الكويت؟

٭ الحركة الثقافية في الكويت بحاجة إلى المزيد من الدعم الحكومي المتمثل في تخفيض التشدد الرقابي على الأعمال الأدبية، ومع كل ذلك تبقى الثقافة الكويتية لها طابع متميز في العالم العربي. ونحن نلاحظ أنه بالمقارنة مع السنوات الماضية وجود ازدياد بأعداد المكتبات التجارية في الأسواق وازدياد عدد القراء، كما برزت العديد من الأسماء الأدبية اللامعة، ونلاحظ أيضا ازدياد الإقبال على الكتب والإصدارات الجديدة من قصص وروايات وحتى كتب متخصصة. كما لا ننسى أن الكويت كانت منارة للثقافة العربية ومازالت بعض الإصدارات كمجلة العربي وعالم الفكر وعالم المعرفة، والثقافة العالمية وكذلك الكتب والقصص والروايات المترجمة إلى العربية وغيرها، والتي تلقى إقبالا كبيرا من المثقفين والمهتمين في الوطن العربي عموما، وأتمنى أن تبقى كذلك.

«كورونا» وآثارها

وما تأثير جائحة «كورونا» وما رافقها من ظروف على عبدالوهاب الحمادي؟

٭ بالتأكيد الجميع تأثر بهذه الجائحة وعلى مستويات مختلفة ومتعددة، ونكاد نجزم بأن كل الأنشطة تأثرت، لكن مهما تكن الصعاب علينا أن نتأقلم مع الظروف الجديدة ونتماشى معها بما يناسبنا وألا نجعل مثل تلك الأزمة تتحكم بنا في كل شيء، فمع الالتزام بالإجراءات الوقائية وتلقي التطعيمات نستطيع أن نعيش حياتنا بصورة أفضل، ويمكننا أن نستغل أوقاتنا بما هو مفيد لنا ففترة الحظر الكلي وحتى الجزئي كانت فرصة للقراءة بشكل أكبر وللكتابة وتدوين ما يستحق التدوين، لكن تأثير الجائحة كان سلبيا من حيث توقف الندوات الثقافية والأدبية وكذلك المعارض الفنية ومعرض الكتاب بسبب إيقاف الأنشطة، ونتمنى انتهاءها قريبا والعودة إلى الحياة الطبيعية.

زيادة القراء

وماذا عن الإقبال على القراءة هذه الأيام وتشجيع الأبناء عليها؟

٭ أرى ان هناك إقبالا على القراءة وزيادة بأعداد القراء، لعل الكم يغلب النوع لكن الزمن كفيل بتصحيح المسار، وعلينا تشجيع ذلك خصوصا عند الأبناء وتعجبني بعض المدارس التي تحرص على تنمية حب المطالعة والقراءة لدى تلاميذها بأساليب متنوعة تحبب إليهم القراءة، كما أن هناك بعض المعلمين الذين يبذلون جهودا أيضا عبر تحفيز ملكة القراءة والإبداع لدى الأبناء، ويجب أيضا ألا نغفل دور البيت في ذلك فالأطفال إذا ما وجدوا القصص المناسبة لأعمارهم بين أيديهم فإنهم سيقبلون عليها وفي ذلك فوائد عديدة كتنمية قدراتهم القرائية وتشغيل أدمغتهم ومخيلتهم وحواسهم التي ستجسد ما يمر معهم من شخصيات وأحداث إلى أفكار وتجعلهم أكثر صبرا وحكمة ودراية بالأمور.

الكتب الإلكترونية

وهل الكتب الإلكترونية باتت المنافس الأشد للكتب والإصدارات الورقية؟

٭ حقيقة، إن العالم يتطور بشكل متسارع، وهذا التطور أيضا طال الحركة الثقافية عموما، وبالنسبة للكتب الإلكترونية أرى أنها مناسبة جدا لعشاق القراءة حيث أصبحت لدينا ملايين العناوين التي نستطيع الوصول إليها بكل سهولة، إضافة على ما نشهده أيضا من انتشار للكتب الصوتية، والتي تسهل علينا أيضا الاطلاع عليها بشكل سماعي وهي تجربة تستحق أن نعيشها ونستفيد منها خاصة مع ما نشهده من زحام في الطرقات.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى