رغد صدام حسين: كيف ترون التصريحات التي أدلت بها عن وضع العراق؟
[ad_1]
في حديث مطول لابنة الرئيس العراقي الراحل، رغد صدام حسين، جاء في ستة أجزاء مع قناة العربية، تحدثت رغد عن عدة موضوعات تتعلق بحياتها في العراق ورحلتها بعد مغادرة بغداد. إلا أن مقتطفات من كلام ابنة الرئيس الراحل عن رؤيتها لوضع بلدها الحالي، وما اسمته “استباحة أراضي العراق”، أثارت جدلا حول دلالات وتوقيت الحديث.
وقالت رغد في رؤيتها لوضع العراق الحالي إن “الإيرانيين استباحوا العراق بعد غياب السلطة الحقيقية والسلطة الشرعية للبلد، استباحوا البلد، وصار البلد بالنسبة لهم محطا سهلا، يحطون أينما يشاؤون، وبالطريقة التي يريدونها، ماكو (لا يوجد) رد حقيقي”.
وترى رغد أن التدخلات الإيرانية تتعدى العراق، قائلة: “التدخل الإيراني صار سافرا في المنطقة كلها، وليس في العراق فقط. إذا نستعرض، نلقى دولا كثيرة عربية صار التدخل الإيراني بها قويا جدا، والتدخلات الأخرى أيضا، ليس فقط الإيرانيون”.
وأضافت رغد: “باعتقادي وقناعتي، لما (عندما) الردع يصبح حقيقيا والأشخاص الكبار أصحاب القرار، أيا كانوا، يكونون مُصرين على إنهاء التدخل، سيستطيعون إنهاءه”.
وفيما يتعلق بفترة غزو الكويت، قالت رغد: “نعم ما كانت مرحلة سهلة، قمنا باحتلال الكويت، ما أقدر أجمل الكلمة واستعمل كلمة أخرى”.
وردا على سؤال عما إذا كانت ترى أن والدها أخطأ في غزو الكويت، أجابت رغد: “أخطأوا وأخطأنا، الطرفان أخطأوا بحق بعض، الأخوة الاثنان تقاتلوا وأخطأوا بحق بعضهما”.
وبخصوص ما أشيع عن قسوة والدها، قالت رغد: “والدي ما كان عاشقا للحروب، أحيانا اسمع هذا الشيء، ما صحيح هذا الكلام، هو مجبر على اتخاذ القرار أمام نفسه، أمام مسؤوليته الأخلاقية تجاه بلده”.
“قراءات مختلفة لحديث رغد صدام حسين”
رأى البعض أن حديث رغد لا يخرج عن كونه حديثا إعلاميا لابنة تتحدث عن أبيها لا يجب تحميله أكثر مما يحتمل. بيد أن البعض الآخر أعرب عن خشيته من أن يكون حديث رغد مقدمة لعودة تيار سياسي يمثل أفكار الرئيس العراقي الراحل.
وفي هذا السياق، حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في بيان له على موقع تويتر، 19 من فبراير/شباط 2021، مما أسماه محاولات عودة البعث في ثوب جديد، قائلا: “حينما أتابع الأخبار عبر التلفاز أو مواقع التواصل أو بالرصد الخاص.. وأرى أصواتا للبعث الصدامي تتعالى فإني أحس بالغضب من ناحية وبالحزن على ما آل إليه عراقنا الحبيب من ناحية أخرى”.
وخاطب الصدر المسؤولين العراقيين قائلا: “كخطوة أولى فإن على الشرفاء في البرلمان والحكومة تفعيل دور (هيئة اجتثاث البعث).. وإلا فإننا ملزمون بأن نقوم بما يمليه علينا ضميرنا وحبنا للوطن لتنتهي تلك الأصوات… فلا مكان للبعث في عراقنا الحبيب، ولو بثوب آخر، فنحن لهم بالمرصاد”.
وذكَّر زعيم التيار الصدري العراقيين بفترة حكم صدام حسين: “فمازلنا نتذكر المجازر الصدامية والمقابر الجماعية وقطع الآذان والأيدي وقتل العلماء وما ذلك عنكم بخفي”.
وإن كان قطاع من العراقيين يرى أن الأوضاع الاقتصادية كانت أفضل خلال فترة حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلا أن فترة الرئيس الراحل شهدت أيضا حربا امتدت لنحو ثمان سنوات مع إيران، ثم جاء غزو الكويت وما تبعه من عقوبات فُرضت على العراق انتهاء بالغزو الأمريكي للبلاد.
ويبقى الانقسام بين العراقيين حول نظرتهم لفترة حكم صدام حسين، إذ يُحمله جانب من العراقيين مسؤولية الأوضاع الحالية التي يعيشها العراق نتيجة قراراته التي أدخلت العراق في حربين مع بلدين مجاورين. وفي المقابل، يرى جانب آخر من العراقيين أن صدام حسين، رغم أخطائه، حافظ على وحدة وسيادة العراق.
“توقيت ظهور رغد”
ويأتي لقاء رغد مع قناة العربية، الممولة سعوديا، في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للجلوس على طاولة واحدة مع الإيرانيين للبحث في إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وتنتهج إدارة الرئيس بايدن نهجا يبدو أكثر دبلوماسية تجاه إيران من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض الكثير من العقوبات على طهران.
وفي تغريدة له على موقع تويتر، قال الدكتور/ محمد صالح صدقيان، الباحث في الشؤون الإيرانية، تعليقا على حديث رغد صدام حسين: “لا أدخل في التفاصيل لأنها غير مهمة ولا أعتقد أن أصل المقابلة مهم أيضا، لكن المهم هدف السعودية من عمل هكذا لقاء؟ وما هي الرسالة التي تريد السعودية إيصالها للعراق؟”.
وتتهم عواصم عربية، من بينها الرياض، إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطالب إدارة بايدن بالضغط على إيران للحد من نفوذها في المنطقة، ودعمها لجماعات موالية لها، مثل حزب الله والحوثيين.
في المقابل، يرى جانب آخر من المحللين أن المقابلة إعلامية بحتة تحدثت فيها رغد عن تجربتها كابنة رئيس راحل، ولا يجب الزج بالسياسة في حديث إعلامي، خاصة وأن رغد لم يعرف عنها ممارسة السياسة أثناء فترة حكم أبيها أو بعد مغادرتها العراق.
كيف ترون التصريحات التي أدلت بها رغد صدام حسين عن وضع بلادها؟
هل تعتقدون أن هناك دوافعا سياسية لحديث رغد صدام حسين؟
كيف ترون التحذير من محاولات عودة تيار البعث في ثوب جديد؟
وكيف تقيمون الصورة التي قدمتها رغد عن فترة حكم والدها؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 22 فبراير/شباط.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على فيسبوك من خلال رسالة خاصة.
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها https://www.facebook.com/hewarbbc
أو عبر حسابنا على تويتر nuqtat.hewar@
ويمكن مشاهدة حلقات البرنامج من قائمتنا على موقع يوتيوب من خلال هذا الرابط
[ad_2]
Source link