أخبار عاجلة

كورونا والـ أونلاين يطيحان بعربات | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • ناصر الهاجري: 20 ألف دينار خسارتي هذا العام ورحّلت 8 موظفين إلى بلادهم لأني لا أستطيع دفع أجورهم وحالياً لدي عامل واحد فقط
  • سيف الجدحي مواطن صاحب عربة: لا تحدثني عن الأوضاع ما قبل «كورونا» وبعدها وهذه المهنة في طريقها إلى الاندثار كذلك «المندوب»
  • عبدالله البلوشي: أطالب الحكومة بالالتفات إلى الشاب الكويتي ومساعدته نظراً للالتزامات الكبيرة والأعباء المالية الناجمة عن تضرر هذا النشاط

محمد الدشيش

مازالت آثار تداعيات فيروس «كورونا المستجد» السلبية مستمرة في ضرب معظم مجالات الحياة إن لم يكن كلها سواء في الكويت أو في غيرها من الدول، مهما كانت قوة اقتصاداتها ونسب نموها المختلفة، ففي الكويت أثر «كورونا» وما رافقه من إجراءات احترازية ووقائية على مشاريع كبيرة في البلاد، وأصاب بعضها بالشلل التام على اختلاف تنوع أنشطتها.

بالتأكيد أن هذه الأزمة طالت الكثير من المشاريع التجارية المتنوعة كالمواد الغذائية والصناعات الحرفية والإنتاجية، إضافة إلى قطاعات اخرى تخص الشباب الكويتي بالذات الذي اعتمد عليها خلال السنوات الأخيرة وهي مشاريع تعتبر صغيرة جدا وتقوم بترخيصها وزارة التجارة بكل يسر للمواطن غير المسجل في التأمينات أو المواطنة، وهذه المشاريع لاقت رواجا كبيرا بين الشباب الكويتي للاستفادة المادية منها.

ومن هذه المشاريع العربات المتنقلة التي تمارس نشاط (الطباعة والتصوير وملء النماذج الحكومية) التي رخصتها «التجارة» وسمحت بوضعها أمام الدوائر الحكومية وخصوصا دوائر الهجرة والشؤون ومراكز خدمة المواطن والمعلومات المدنية وغيرها، حيث اتجه المواطن لهذه المشاريع، وكانت حسب استطلاعنا أنها مربحة وغير مكلفة كثيرا، ولكن وكما يقال: «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، فقد استمرت هذه التجارة 4 أعوام قبل فيروس «كورونا» وتداعياته، ولكن بعد ظهور هذا الفيروس الذي أصاب العالم أجمع والكويت اصيبت هذه العربات بالشلل، وتكبد صاحبها الكويتي خسائر كبيرة بعدما أعلنت الحكومة إنشاء «يوزر» مجاني يتيح للشركات والأفراد تجديد وتخليص جميع معاملاتهم بشكل مجاني بعدما كانت تقوم هذه العربات بهذا الدور أمام الإدارات الحكومية، وذلك من منطق حرص الدولة على الحماية الصحية المجتمعية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في مواجهة هذا الفيروس، ووفقا للجهود التي تبذلها لتطوير القطاعات الحكومية والحد من مراجعة المواطنين إلى الوزارات والجهات الحكومية.

وللوقوف على ما أصاب هذا النشاط، قامت «الأنباء» بجولة على عدد من مواقع هذه العربات في محافظة الأحمدي وتحديدا في منطقة جابر العلي «حكومة مول»، والتقت بأصحاب هذه العربات من مواطنين والعاملين فيها من الوافدين للاطلاع على أوضاع هذه العربات وما باتت تواجهه من مشاكل مختلفة وأضرار لهذا القطاع المنتعش الذي كان منتعشا في السابق، حيث كان عدد هذه العربات أمام الإدارات يتجاوز العشرين عربة، واليوم لا يوجد سوى 3 عربات وهي خاوية من الزبائن.

في البداية، التقينا محمد ناصر الهاجري وهو صاحب 3 عربات طباعة وتصوير في 3 محافظات، والذي قال لـ«الأنباء»: بدأت قبل 3 أعوام في أول عربة والعام الثاني ثاني عربة والعام الثالث أكملت العربة الثالثة، واليوم أغلقت اثنتين والثالثة أعتقد الشهر القادم سأغلقها، وذلك بسبب قلة الزبائن وسفر الموظفين، فقد كان عندي 9 موظفين من إخواننا الموظفين العرب واليوم ولدي وافد واحد، وكان مدخول العربة اليومي من 80 إلى 100 دينار، واليوم من 12 إلى 20 دينارا فقط.

وأضاف الهاجري: إن تجهيز العربات الثلاث كلفني خلال 3 سنوات أكثر من 20 ألف دينار، وجميعها قروض واليوم كما تشاهدون توقف حاله، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا ويعوضنا.

المواقع والمنصات الإلكترونية

أما نور المصري العامل الموجود في إحدى العربات، والذي يعمل بها منذ ثلاث سنوات فيقول: كنا ثلاثة موظفين نستقبل الزبائن وكان هناك إقبال كبير من رواد الجهات الحكومية لإنجاز معاملاتهم وكان العمل ممتازا، واليوم نفرح اذا دخل علينا زبون والسبب أن الشركات والأفراد أصبحوا ينجزون معاملاتهم عبر المنصات والمواقع الحكومية الإلكترونية، وصحيح ان هذه الآلية نفعت الناس لعدم تواجدهم وتكدسهم في الدوائر الحكومية حرصا على سلامتهم لكنها مضرة لنا، وأعتقد أن هذه العربات ستكون نهايتها أن تباع في السكراب، وفي ذلك ضرر كبير لأصحابها الشباب نظرا للالتزامات الكبيرة المترتبة عليهم.

شريحة كبيرة

كذلك عبر عبدالله البلوشي عن الضرر الكبير الذي لحق به، فقال: أطالب الحكومة بالالتفات إلى الشاب الكويتي ومساعدته في مشاريع أخرى خصوصا أن هناك التزامات وأعباء مالية كبيرة نجمت عن تضرر هذا النشاط، فهذا المشروع كلفني 35 ألف دينار خلال عام واحد، واليوم أعاني من أمرين أقساط البنوك وأنا لا أعمل، كما أنني مسجل بهذا النشاط على هذه المؤسسة في «التأمينات» ونحن أصحاب المشروعات الصغيرة ونمثل شريحة كبيرة في هذا البلد.

التصوير فقط!

أما المواطن عبدالله الجدحي فيقول: لا تحدثني عن أمس واليوم فقد كنا لا نستقبل الزبائن من كثرة الزحمة ونرسلهم إلى جيراننا، واليوم نبحث عن الزبون حتى الموظف ينادي على الزبون من أمام الباب، ولكن المثل يقول «مصائب قوم عند قوم فوائد»، ولكن هذا «اليوزر» والتجديد للعاملين للشركات الكبرى والصغرى افاد أناسا كثيرين فقد تم الاستغناء عن المندوبين وتخفيف الازدحامات في الدوائر الحكومية، إضافة إلى سرعة الانجاز، ونحن بقينا على التصوير فقط، وأنا اقول إن أصحاب الشركات الكبرى هم أكثر الناس المستفيدين فإذا كان عندهم 5 مناديب الآن أصبح عندهم مندوب واحد أو اثنان.

عدد قليل

كما التقت «الأنباء» أحد المواطنين في إحدى العربات، وهو راشد فالح العازمي الإعلامي في تلفزيون الكويت، حيث قال: صحيح أن هذه العربات قريبة أمام منزلي في «جابر العلي» وقبل جائحة فيروس «كورونا» كانت كثيرة جدا واليوم يوجد منها عدد قليل، كما نلاحظ قلة عدد مرتاديها، وبالنسبة لي فأنا لا أستخدم نظام «اليوزر» وأحب أن أقوم بعملي داخل الإدارات بشكل مباشر.

جميع النماذج

وعند سؤال هيثم حسن، احد العاملين في هذه العربات عن الأوضاع حاليا، أجابنا: نحن سابقا كانت عندنا جميع النماذج الحكومية وخاصة ما يتعلق بمعاملات وزارة الداخلية بجميع أنواعها من هجرة ومرور وما يرتبط بها سواء إقامات جديدة أو تحويل أو تجديد أو نقل وكذلك رخص القيادة وتجديدها وكل ما يتعلق بها، كذلك القوى العاملة (الشؤون) كعقود العمل ونماذج التجديد والتحويل، أما اليوم فهذا كله موجود عبر «اليوزر» وبشكل مجاني والذي جددته الحكومة حتى 31 ديسمبر من هذا العام للشركات تفاديا لحضور أصحاب العمل والمناديب للإدارات الحكومية.

وقبل أيام أعلنت وزارة الداخلية عن تجديد ما يزيد عن المليون معاملة ما بين شركات وأفراد وخدم منازل وهذا المليون يقسم بين 6 محافظات، وهذا العدد كان يقسم بين عدد هذه العربات.

التجديد الإلكتروني

وأضاف هيثم: قبل «كورونا» كان عملنا يبدأ منذ الساعة السابعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر ومن الخامسة حتى السابعة مساء، ونقوم بطباعة جميع النماذج الورقية منها تجديد الاقامة، نموذج الشؤون، وتقدير الاحتياج، والتصوير بأنواعه وكل معاملة أو ادارة لها نموذجها الخاص، ومبنى «الحكومة مول» هذا يضم اكثر من 8 وزارات وادارات حكومية لا يمر مواطن حتى نقوم بطباعة نموذج يخص الوزارة الذي سيذهب لإنجاز معاملته فيها، واليوم تغير كل شيء فأصبح تجديد اقامة الوافد من تجديد اقامة نموذج شوؤن وتأمين صحي، ونموذج تجديد اقامة الشؤون والهجرة كل هذا لا يستغرق أكثر من ثلاث دقائق «اونلاين» عبر منصة التجديد الالكتروني.

شهادة تجديد الراتب

كما التقت «الأنباء» المواطن حسن الشمري الذي قال: انا صاحب مؤسسة صغيرة ولدي عدد من العمال يقارب 22 شخصا، وأتوجه بالشكر للحكومة على هذا العمل لما فيه من تسهيل على المواطنين في إنجازمعاملاتهم على اختلاف أنواعها وكذلك على أصحاب الأعمال، فأنا اليوم لا احتاج إلى مندوب، فقط أقوم بالدخول إلى برنامج المنصة الالكترونية الذي يتيح لي عمل كل شيء والأهم طبعا هو تجديد الاقامات وتحويلها بجميع الجهات.

وأضاف الشمري: لكن عندي ملاحظة واحدة موجهة للقوى العاملة «الشوؤن» بأن تكون شهادة تجديد الرواتب عبر هذه المنصة وأن تكون مدتها سنة فذلك أفضل من مدتها الحالية المقتصرة على ثلاثة اشهر فقط، وهذه الازمة عالمية والحكومة الكويتية نوجه لها الشكر عبر «الأنباء» على ما قدمته خلال هذه الجائحة وكذلك على كل ما تقدمه من خدمات متنوعة في سبيل راحة المواطنين وتيسير أمورهم.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى