المحادثات الأفغانية: الحكومة تدعو طالبان إلى وقف لإطلاق النار
[ad_1]
طالبت الحكومة الأفغانية بوقف لإطلاق النار خلال أول محادثات السلام التي تجريها مع حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، وتعتبر أول محادثات مباشرة بين الطرفين.
وأكد عبد الله عبد الله، الذي يترأس وفد المفاوضات الحكومي، على أنه لايوجد منتصر خلال الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
ولم تذكر طالبان أي شيء عن هدنة لكنها فقط أكدت أن البلاد يجب أن تخضع لحكم الشريعة.
وشجعت الولايات المتحدة الطرفين على خوض المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بعد 4 عقود متواصلة من الصراع المسلح وعشرات الآلاف من القتلى بين المدنيين.
وبدأت المفاوضات التاريخية بين الجانبين السبت بعد يوم واحد من حلول الذكرى الـ 19 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001 التي شنها تنظيم القاعدة والتي دشنت واشنطن بعدها عملية عسكرية موسعة في أفغانستان.
وتعد الحرب في إفغانستان أطول نزاع عسكري تخوضه الولايات المتحدة في تاريخها.
أهمية المفاوضات
هذه هي المحادثات المباشرة الأولى بين طالبان وممثلي الحكومة الأفغانية. وكان المسلحون يرفضون حتى الآن لقاء ممثلين من الحكومة، التي وصفوها بأنها “دمية” أمريكية عاجزة.
ويهدف الجانبان إلى تحقيق مصالحة سياسية وإنهاء عقود من العنف بدأت مع الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979.
وسقط خلال الصراع المستمر نحو 12 ألف قتيل من بين المدنيين منذ شهر فبراير / شباط الماضي فقط ، حسب الإحصاءات الحكومية.
وخلال الجلسة الافتتاحية قال عبد الله عبد الله رئيس مجلس السلم الأفغاني إنه يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار. وأكد لرويترز أن هذا المطلب “واحد من أهم الموضوعات التي تشغل عقول المواطنين الراغبين في وقف الحرب بشكل سريع”.
وأضاف “الوفد يمثل النظام السياسي الذي يحظى بدعم ملايين من الرجال والنساء المنتمين لخلفيات عرقية وثقافية واجتماعية مختلفة في بلادنا، ويرغبون في غلق الباب أمام الحرب والألم للأبد”.
في الوقت نفسه، قال الملا برادار أخوند، الزعيم الطالباني، إنه يأمل في أن “تحقق المفاوضات تقدما حقيقيا”.
وأضاف “نريد أن تصبح أفغانستان مستقلة وموحدة وخاضعة للشريعة الإسلامية بشكل متساو وبكل مكوناتها القبلية والعرقية دون أي تمييز”.
وتوصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع طالبان قبل نحو سبعة أشهر بهدف تحقيق السلام في البلاد واعتبرت واشنطن الاتفاق “فرصة حقيقية”.
وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي “أعتقد أن الجميع هنا يعرف أنه كانت هناك جهود كثيرة وتضحيات قدمت لنتمكن من الوصول إلى هذه اللحظة”.
وأضاف “العالم بأسره يرغب في نجاح هذه المفاوضات ويعتمد عليكم لتحقيق ذلك”.
أجواء عاطفية بين وفدى المفاوضات
وتقول ليز دوسيت، كبيرة المراسلين الدوليين في بي بي سي، إن كثيرين من الأفغان الذين جاؤوا إلى الدوحة يصفون هذا اليوم بشكل عاطفي لأن له رمزية كبداية لانتهاء حقبة الحرب التي أصابت كل أسرة أفغانية وأثرت في كل مناطق البلاد.
وتشير إلى أن طرفي المفاوضات أكدا أن محادثات اليوم الأول التي شملت موضوعات إجرائية سارت بشكل أفضل مما كان متوقعا. لكنها تضف أن هناك بالطبع خلافات كبيرة في الكثير من الموضوعات منها موعد وقف إطلاق النار و طبيعة النظام السياسي والحريات الشخصية، مشيرة إلى أن أكثر من أي شيء آخر يبقى أهم سؤال هو كيف يمكن وقف الحرب التي تعتبر الأكثر فتكا في العالم.
ما مدى صعوبة التوصل إلى اتفاق؟
يعترف جميع المشاركين في المحادثات بأنها ستكون شاقة فهناك قلق شديد من أن “ينهار التقدم الهش الذي شهدته البلاد في مجال حقوق المرأة ويتم التضحية به في سبيل تقدم المحادثات”.
وأشارت ناشطة حقوقية إلى أن وفد طالبان لا يضم أي امرأة.
وتمثل المفاوضات أيضا تحديا لطالبان التي ستكون مطالبة بتقديم تصور كامل لطبيعة النظام السياسي في البلاد حيث اقتصر موقفها على تأكيد رغبتها في وجود نظام إسلامي يشمل جميع عناصر الدولة.
وتعد المفاوضات أيضا مناسبة لمعرفة هل تغيرت رؤية الجماعة الإسلامية لكيفية تطبيق الشريعة عما طبقته في البلاد خلال سيطرتها في حقبة التسعينيات من القرن.
[ad_2]
Source link