بالفيديو الحسينيات أحيت الليلتين | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الموسوي: لحفظة القرآن الكريم منزلة خاصة عند الله عز وجل
- شبر: يجب الحرص على الالتزام بالتوصيات الطبية بشأن «كورونا»
- العجمي: الإنسان مُحب بالفطرة للعدالة والإيمان والخير والقيم السامية
- فرج: «البأساء والضراء» تعني أن نعود إلى الله ويستيقظ الظالمون من غفلتهم
عادل الشنان
باشرت مجالس ذكر اهل البيت عليهم السلام في الحسينيات والمساجد تقديم المحاضرات الدينية والثقافية والتوعوية لدروس وعبر حادثة «الطف» الاليمة التي حدثت للامام الحسين بن علي عليه السلام هذا العام وسط اجراءات مشددة تجاه جائحة «كوفيد ـ 19» التي اجتاحت العالم اجمع، حيث التزم الجميع بالقرارات الصادرة من مجلس الوزراء بهذا الشأن وباشتراطات واحترازات وزارة الصحة بالنسبة للحسينيات والمجالس التي تستقبل المعزين خلال هذه الايام في حين رأى عدد من اصحاب الحسينيات الاكتفاء بنقل المحاضرات للجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون استقبال المعزين في مباني الحسينيات، وقد توافد المعزون الى مختلف اماكن اقامة العزاء في الحسينيات والمساجد مع الحرص التام على عدم الاختلاط والالتزام بارتداء القفازات وأغطية الوجه والمداومة على التعقيم والامتثال لتوجيهات وزارتي الداخلية والصحة بهذا الصدد، كما شرع المتطوعون من الشباب لنشر الملصقات واللوحات الارشادية والاشراف على عمليات التعقيم وتوزيع القفازات واغطية الوجه وتنظيم حركة الدخول والخروج وفق الاشتراطات الصحية بالاضافة الى منع استقبال المأكولات والمشروبات التي كانت مسموحة بالسابق كنوع من المشاركة بالعزاء.
وقد ارتقى المنبر الحسيني في أولى ليالي شهر محرم الحرام في الحسينية الجديدة سيد محمد شبر مجيبا على بعض استفسارات الحضور الشرعية كجواز استخدام المسباح المصنوع من العاج وعن صيام اليوم المستحب قبل قضاء ما في الذمة من صيام وعدم جواز أكل «أم الربيان».
وأشار شبر الى ان القرآن الكريم معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الرئيسية والباقية حتى يوم القيامة لكن أيضا له معجزات أخرى مثل معجزة شق القمر حين أتاه جمع وقالوا له نريد ان تشق القمر لنؤمن برسالتك، وفعلا دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الله عز وجل وانقسم القمر الى نصفين والتفت اليهم النبي فقالوا: والآن أرجعه كما كان، وأيضا توجه الرسول بالدعاء الى الله عز وجل وارجعه كما كان والتفت اليهم فإذا بهم يقولون «انك رجل ساحر لن نؤمن بك أبدا»، فنزل قوله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر).
وتابع شبر: ان قول الله في سورة الرعد (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) وأيضا (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وأيضا (وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال)، ففي الآية الأولى ترجع لما قبلها عن أصناف من يؤدون أعمالهم جهرا وسرا وفي النهار أو في الليل وهذه تعني ان لكل بشر معقبات أي ملائكة يتعاقبون على الانسان يحفظونه.
أما الآية الثالثة التي ذكرناها في مقدمة الحديث فإذا جاء البلاء من عند الله فلا يمكن رده إلا بأمر الله عز وجل، واليوم نرى هذا الفيروس يفتك بالعالم اجمع منذ اكثر من 8 أشهر، ومع كل هذا التقدم بالطب لم يجدوا له علاجا، وعلينا اللجوء الى الله عز وجل بالدعاء.
وفي الحسينية الكاظمية (البكاي)، ارتقى المنبر الشيخ احمد غلوم العجمي قائلا: ان الانسان محب بالفطرة للعدالة والإيمان وحب الخير والى القيم السامية والحميدة والبطولة والشجاعة، وهذا الجانب الفطري يجعل الانسان يتفاعل مع من يجسد هذا الجانب، والحسين عليه السلام جسد كل المعاني والقيم السامية والإيمان بالإضافة الى انه جسد الشجاعة والبطولة.
واختتم العجمي مجلسه بالدعاء لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بالعودة القريبة المكللة بالصحة والعافية، والدعاء لحفظ كل أمة الإسلام والمسلمين عامة من كل مكروه، وان ترفع الغمة عن هذه الامة، ويمن الله عز جل على هذا البلد وكل بلاد المسلمين بالأمن والأمان.
كما أحيت الحسينيات ومجالس ذكر أهل البيت عليهم السلام في الليلة الثانية بنشر المواعظ والقيم التي أمر الله عز وجل بها عباده في محكم كتابه القرآن الكريم، وفي حسينية الإمام الحسين عليه السلام ارتقى المنبر الشيخ د.مرتضى فرج قائلا ان كلمات «يشكرون، يتفكرون، تفلحون، تعقلون، توقنون، يؤمنون، ينتهون» وما شابهها من كلمات تأتي بعد كلمة «لعلهم او لعلكم» في القرآن الكريم هي كلمات بالغة الأهمية تستدعي التركيز لمعرفة الغاية من هذه الآية وما هو التوجيه المراد منها، وفي الآية (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) تكشف عن وجود علاقة بين أعمال الناس والحوادث الكونية وتؤكد ان احدهما يتأثر بصلاح أو فساد الطرف الآخر وهي من الاختبارات الغيبية الثمينة، وكما رأينا مع بداية شهر رجب الماضي فوجئ العالم بتفشي مرض «كورونا» عالميا ومنذ ذلك الوقت تغير وجه حياتنا تماما وكشف لنا هشاشة النظم الصحية في الدول الكبيرة.
وتابع فرج: اننا أيضا رصدنا التضحيات الطبية والأمنية والمتطوعين في كل مكان بالعالم وسطروا لنا ملحمة في كل القطاعات وعلى رأسها القطاعات الطبية وشعر كل واحد منا انه مدين بحياته لهؤلاء المضحين بأنفسهم وظهر لنا اجمل ما في الانسان وفي كل ذلك دروس وعبر ورسائل سماوية اولها بتقديري ان المطلوب من البشر الغافلين ان يستيقظوا ويعودوا الى رشدهم ويكفوا عن الظلم والطغيان والله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم (ولقد أرسلنا الى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)، (فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون)، (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء)، أي ان كل شيء سيعود كالمطارات والأسواق وتعود الحياة الطبيعية.
وفي حسينية إبراهيم بن الرسول صلوات الله وسلامه عليهم ارتقى المنبر الخطيب سيد ناصر الموسوي مذكرا بتكريم الله عز وجل لحفظة القرآن الكريم وما لهم من منزلة خاصة عند الله سبحانه، مستشهدا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما استشهد الشهداء في يوم احد وسألوه من ندفن من الشهداء بقرب عمك حمزة، فأجابهم: ابدأوا بحفظة كتاب الله القرآن الكريم لما لهم من مكانة خاصة عند الله عز وجل، مشيرا إلى أنه لا يجب علينا ان نملأ بيوتنا بنسخ القرآن الكريم ونتركها دون ان نفتحها يوميا بل يجب أن نقرأ ما تيسر وإلا الأفضل ان نجمعها ونضعها في المساجد والحسينيات وأماكن الذكر وان نبقي على نسخة واحدة فقط من القرآن الكريم لنقرأ منها يوميا إكراما لكتاب الله عز وجل، مذكرا ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام قال: القرآن الكريم كتاب مصدق فاستنطقوه، أي اقرأوه ليكون لكم بيانا في يوم القيامة.
وشدد الموسوي على أهمية ان يبتعد المسلم عن النميمة والغيبة، وختم مجلسه بالدعاء لامة الإسلام والمسلمين بالخير واليمن والبركات وان يمن الله عز وجل عليهم بزوال هذه الغمة وان يعيد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مكللا بالصحة والعافية.
[ad_2]
Source link