خليل الدليمي أم الديلمي: لماذا خلط البعض بين “أبي الأيتام” ضيف برنامج “أنت كفو” ومحام دافع عن صدام حسين؟

ودعا البرنامج الديلمي لتجربة قيادة سيارة جديدة، ليفاجأ بعدها بتكريمه خلال توقفه عند إشارة مرورية.

ولدى توقفه بدأت تظهر لافتات تحمل رسائل موجهة له من بينها: “أنت كفو” و”أنت بطل” و”نفخر بك”، بينما عرضت الشاشة داخل السيارة مقاطع مصورة للعاملين معه، ولأولاده، وحتى للأيتام الذين يرعاهم، إشادة بعمله وشكرا له على تفانيه.

ولم يتمالك الديلمي نفسه وصُور هو يبكي فرحاً.

انتشرت أخبار زائفة عبر بعض المواقع العربية، أفادت بأن المهندس البحريني الذي تم تكريمه هو “خليل الدليمي”، المحامي العراقي الذي ترأس فريق الدفاع في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بين عامي 2005 و2006، والذي يعيش حالياً في الأردن.

ومن بين هذه المواقع موقع “كورة في العارضة” الذي خلط بين خليل الديلمي وخليل الدليمي، محامي صدام حسين.

كما نشر موقع “كايرو تايمز” تقريراً مشابهاً.

وكان ذلك الحال مع موقع “نبأ خام” الذي أخطأ أيضاً عندما قال إن الدليمي هو “محامي صدام حسين الشخصي”.

والسبب، كما يبدو، هو موضع حرف الياء في اسم العائلة، كما توضح المغردة أمينا حقيقي في تغريدة.

ولدى التحقق في موقع جمعية شجرة الحياة الخيرية الاجتماعي، التي تقوم خدماتها على دعم الأيتام، والتي يرأس خليل الديلمي مجلس إدارتها، يتبين بالفعل أن الياء تسبق اللام في اسمه.

كما لم يخل الأمر من جدل حول جنسية خليل الديلمي. فقد احتفى المغردون العراقيون بتكريم أبي الأيتام وأعادوا نشر الحلقة على تويتر بوصفه “مهندساً عراقياً يعيش في البحرين”.

لكن مغردين آخرين سارعوا لتصحيح ما رأوا بأنه خطأ.

بينما انتشرت أيضاً عبر مواقع التواصل تغريدات شاركت الفيديو مستخدمة العنوان: “شباب كويتيون يحتفلون بمدرسهم الفلسطيني”، وهذا ليس صحيحاً.

أثارت حلقة “خليل أبو الأيتام” تفاعلاً إيجابيا واسع النطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ أبدى رواد مواقع التواصل، عبر منصتي تويتر وفيسبوك، إعجابهم بفكرة البرنامج، الذي يبدو أنه يحمل طابع المقالب لكن بصورة إيجابية، بعيداً عن الإساءة للضيوف.

فقد وصفت المغردة العمانية بثينة البلوشي ما حدث في الحلقة بأنه “موقف يرهف له القلب”.

بينما قارن حساب على تويتر يسمي نفسه “فداء للوطن” بين برنامج “أنت كفو” وبرامج رمضانية أخرى، وقال إن “البرنامج البحريني أفضل من تلك البرامج الهابطة التي يصرف عليها الملايين من قوت الشعب”.

وفي نفس السياق أشار المغرد التونسي، عبد الرحمن بن شعبان، إلى أوجه الاختلاف بين “برامج الكاميرا الخفية التي تصرف فيها أموال ضخمة من أجل أن ترعب ضيوفها أو تسخر من الناس بشكل وقح ومبتذل”، وبرنامج “أنت كفو” الذي يُكرَّم فيه الأشخاص الذين ساهموا بشكل إيجابي في مجتمعهم.

ووصف آخرون البرنامج بالراقي وطالبوا بتكريم القائمين عليه أنفسهم.