المتحولون جنسياً: مراهق يكسب معركة قضائية حول استخدام دورات المياه
[ad_1]
“آمل ألا نحتاج إلى المحاكم بعد الآن كي نتعامل مع العابرين جنسياً باحترام وبشكل طبيعي”.
أمضى درو أدامز العابر جنسياً السنوات الثلاث الماضية يكافح من أجل السماح للطلاب المتحولين جنسياً باستخدام دورات المياه بالمدارس وفقا لهويتهم الجندرية.
بدأ الأمر حين أبلغت المدرسة درو حين كان في الرابعة عشرة من عمره بأنه غير مسموح له باستخدام دورات المياه الخاصة بالرجال.
والآن حكمت محكمة فديرالية لصالح درو، في أول قضية أمريكية تخص حق المتحولين جنسياً في استخدام دورات المياه.
ويسري قرار المحكمة على ولايات فلوريدا وجورجيا وألاباما.
عدد غير مسبوق من النواب المثليين في الكنيست الإسرائيلي
“انتحار” ناشطة مصرية مدافعة عن حقوق المثليين في كندا
هل من علاج لرهاب المثلية الجنسية؟
“كنت اشعر بالتزام تجاه الناس الذين يضطرون لإخفاء هويتهم الجندرية الحقيقية، لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين ليس لديهم عائلات تدعمهم” هكذا يقول درو الذي يبلغ من العمر الآن 19 عاماً لبرنامج نيوزبيت على إذاعة بي بي سي راديو وان.
“و إذا كانوا لا يحظون بدعم عائلاتهم، أو مدارسهم، فمن يتبق لديهم؟”.
كان درو في درس للتاريخ حين دُعي لمكتب مدير المدرسة. “جلست مع ثلاثة من المستشارين التربويين بالمدرسة. قالوا لي إنه ليس بوسعي استخدام دورة المياة الخاصة بالرجال”.
شعر درو بـ”الضآلة والعصبية والرعب” لأنه ظن أنه “فعل شيئاً خاطئاً”.
ويضيف ” شعرت بالاستغراب والارتبالك بشدة. قالوا إن هذه هي القواعد وإنه لا يحق لي سوى استخدام المقصورات المناسبة للمحايدين جنسياً ولم يكن لدينا سوى واحدة في المدرسة بأكملها في ذلك الوقت”.
“سئمنا الانتظار”
كلما فكر درو في قرار المدرسة، زاد انزعاجه. كانت والدته إريكا كاسبر “غاضبة جدا” وقاما بمقابلة مسؤولين في المدرسة”. وبعدما فشلا في الحصول على إجابات على ما لديهم من أسئلة، تقدم درو ووالدته بشكوى تتعلق بالحقوق المدنية ضد المدرسة، مما أدى إلى فتح تحقيق في الأمر.
“كانت هناك العديد من المكالمات التليفونية والرسائل الإلكترونية والمناقشات بشان دورات المياه” لكن الأمور توقفت بعد الانتخابات الرئاسية عام 2016 بحسب ما يقول درو، ولم تعد هناك أي أنباء بشأن تطورات التحقيق.
” سئمنا الانتظار، لذا لجئنا إلى منظمة Lambda Legal المعنية بالدفاع عن حقوق المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والعابرين جنسيا، ورفعنا دعوى قضائية ضد مدرستي عام 2017″.
خوض معركة قضائية طويلة ليس غالباً الطريقة التي يقضي بها من هم في السادسة عشرة من العمر أوقاتهم، لكن هذه كانت تجربة درو “الغريبة” في المدرسة الثانوية.
ما بين مكالمات هاتفية مدتها ثلاث ساعات، ومحادثات فيديو مع محامييه في مختلف أنحاء البلاد حول تجربته الصادمة، يقول درو إن المهمة كانت “منهِكة”.
يقول “كان الطرف الآخر( المدرسة) على إطلاع بكل منشوراتي على وسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل الإلكترونية التي قمت بكتابتها وسجلاتي العلاجية، وكان من الممكن أن يطرحوا أي أسئلة، وبالتالي كان علينا أن نكون مستعدين”.
لكنه يضيف أنه كان يحظى بدعم قوى، مثلما حدث في تجربه عبوره الجنسي في عمر الرابعة عشرة.
يقول ” كان لدي العديد من الأصدقاء، إلى جانب عائلتي الداعمة. لم أكن لأستطيع أن أفعل ذلك بدون أمي وأبي وأخي”.
” حان الوقت للاعتراف بحقوق المتحولين جنسيا”.
يصف درو مشاعره تجاه قرار المحكمة بأنه “مزيج من الراحة والسعادة والتوتر”.
خلص القاضي إلى أن درو تعرض لمعاملة غير منصفة لكونه عابر جنسياً، وقال إنه يتعين على المدارس العامة ألا تتسبب في “إيذاء الطلاب المتحولين جنسياً من خلال وضع قواعد تعسفية منفصلة لاستخدام دورات المياه”.
وبعد أن حكمت المحكمة لصالحه عام 2018، طعنت مدرسة درو في القرار، قبل أن يصدر حكم المحكمة الأخير.
ويعلم درو أن الأمر قد يرفع إلى المحكمة العليا في حال قدمت المدرسة المزيد من الطعون.
ويقول درو ” لا يمكنني التكهن بما سيحدث فيما بعد، لكنني أعلم أن العابرين جنسياً لا يمكنهم الانتظار. حان الوقت للاعتراف بحقوق المتحولين جنسياً”.
يشعر درو أن كلماته كمراهق قد ” يكون لها تأثير على حقوق المتحولين جنسياً في بلاده على مدى عقود”.
ويقول ” أشعر بالرعب لأنني لا أدري حجم الثقة التي كنت اضعها في شخص في مثل عمري كي يتحقق هدفنا”.
إلى جانب قضية درو، شهدت الشهور الأخيرة أحكاماً قضائية أخرى لحماية حقوق المثليين ومزدوجي الميل الجنسي والعابرين جنسياً في الولايات المتحدة، في مجالات كالتوظيف والرعاية الصحية.
يدرك درو أهمية قرار المحكمة في قضيته ويشعر أن ولايات أمريكية أخرى ستتأثر به. “قد تكون له تداعيات في المدارس في مختلف أنحاء البلاد لعقود قادمة”.
ورغم أن هذه التجربة كانت قاسية لدرو إلا أنه يشعر بالامتنان بسبب ما حققه من انجازات شخصية.
“اكتشفت انني أحب الدفاع عن الحقوق. أحب الحديث والتواصل. وأعتقد انني اكتشفت ذلك بعدما اضطررت للدخول إلى عالم الدفاع عن الحقوق”.
[ad_2]
Source link