أخبار عربية

التطبيع: هل تتجه دول خليجية أخرى إلى اتفاق سلام مع إسرائيل بعد الإمارات؟

[ad_1]

أعلام إسرائيلية وإماراتية

مصدر الصورة
Reuters

ناقش معلقون في صحف عربية اتجاه دول عربية وخاصة خليجية نحو التطبيع مع إسرائيل أسوة بالإمارات التي توصلت مؤخرا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بين البلدين.

وانقسم الكتاب في عدة دول عربية ما بين مؤيد ومعارض لفكرة التطبيع مع إسرائيل، وأبدى بعض الكتاب في دول خليجية تقبلهم لإقامة علاقات رسمية بين الإمارات وإسرائيل.

وتوقع عدد من الكتاب أن تتخذ البحرين وعُمان خطوة مماثلة لخطوة الإمارات قريبا، بينما نفى آخرون ذلك، وحذر البعض من تبعات التطبيع مع إسرائيل، واصفا ذلك بـ “الخيانة”.

“خيانة مع سبق الإصرار والترصد”

توقع محمد العمر في صحيفة القدس الفلسطينية أن نرى “علم إسرائيل يرفرف قريبا في سماء عواصم أخرى في شبه جزيرة العرب”.

وانتقد الكاتب موقف الحكام العرب، قائلا: “هؤلاء يرون أن إسرائيل ورعاتها إنما يتجهون نحو القمة، نحو التفوق والانتصار، نحو الهيمنة على كل مفاصل الحياة في هذا العالم … إسرائيل ورعاتها من أباطرة المال هم من سيقرر قريبا من يحكم ومن لا يحكم، من يبقى ومن سيذهب، وأنه لا مجال أبدا للوقوف في وجههم ولا معاندتهم. لذلك فإن اختيار التطبيع المجاني مع إسرائيل هو بمثابة الرهان على الحصان الذي يعتقدون أنه الفائز والذي سيحفظ لهم عروشهم حتى ولو كانت ‘ذليلة'”.

وأضاف الكاتب: “في المحصلة، يمكن القول إن التطبيع يهدف لبيع كل شيء … الأرض والمقدسات والحقوق والأخوة … مقابل البقاء على العرش. المطبعون يعلمون أن التطبيع لن يأتي لمنطقتنا ولا لدولنا بالخير. قرار التطبيع لا يمكن وصفه إلا كخيانة للأمة مع سبق الإصرار والترصد”.

في سياقٍ متصل، حذر شفيق ناظم الغبرا في صحيفة القدس العربي اللندنية من أن توقيع الإمارات على اتفاقيات تعاون مع إسرائيل يعد “بداية لعسكرة منطقة الخليج، وهذا يعني توترًا ممكنا مع إيران، وانقساما خليجيا خليجيا أكبر مما هو قائم الآن، وهو سيعني أيضا مزيدا من التوتر التركي الإماراتي، كل هذه الأبعاد ستنعكس على منطقة الخليج بصورة أكبر”.

في نفس الصحيفة، كتب سهيل كيوان يقول: “سوف يكتشف الخليجيون سذاجتهم في تعاملهم مع الإسرائيليين، وهذا ما يعرفه المصريون والأردنيون جيّدا، بعد عقود من اتفاقات السّلام، فالإسرائيلي ينظر إليهم من فوق أنفه، ومعظمهم ينظر إلى العربي الذي يتعامل معه كخادم سخّره الله له، وسيكتشف الخليجيون أن قطاعا واسعا من الإسرائيليين مؤمن بأن الله سخّر أبناء الخليج لخدمة شعبه المختار في تحقيق وعده”.

التطبيع “أمر واقعي”

وحول توجه دول خليجية أخرى نحو التطبيع مع إسرائيل، كتب نور الدين اسكندر في صحيفة الميادين اللبنانية يقول: “بالنظر إلى المسار الذي اتخذته الإمارات قبل الإعلان عن التطبيع مع العدو، ثم بالنظر إلى السياق الاستراتيجي في المنطقة، فإن التحليلات حول هوية الدولة تتجه بأغلب استنتاجاتها نحو احتمال أن تكون البحرين على رأس القائمة، وخصوصا بعد ترحيبها بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي”.

وأضاف الكاتب: “من ناحية ثانية، وفي تشرين الأول/أكتوبر 2018، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلطنة عُمان، واستُقبل استقبالاً رسميا من قبل السلطان الراحل قابوس بن سعيد. لقد كانت هذه الزيارة والأجواء التي رافقتها مؤشرا كبيرا على خروج العلاقات الخليجية الإسرائيلية من تحت الطاولة إلى فوقها”.

واستطرد اسكندر: “أعلنت الكويت أنها لن تكون سوى آخر المطبّعين، لكن يستبعد أن تكون السعودية هي الدولة التالية، ليس لعدم وجود علاقات مع الكيان، فهناك وقائع كثيرة تدحض مثل هذا الافتراض، إنما لكونها تختزن رمزية دينية إسلامية كبيرة تحتاج إلى المزيد من الوقت لتتجرّأ على إظهار علاقاتها مع إسرائيل'”.

ورأى يوسف حمود في موقع “الخليج أونلاين” اللندني أن “الإمارات قد اعتبرت مسألة التطبيع مع ‘إسرائيل’ أمرا واقعيا مع الإعلان الرسمي، وبدء العمل باتفاقيات رسمية، وإرساء قاعدة التطبيع بين دولة الاحتلال وحلفاء أبوظبي في دول عربية، كما هو الحال مع القوات الموالية لها التي انقلبت على الحكومة الشرعية جنوبي اليمن”.

“صافح لتربح”

من ناحية أخرى، وتحت عنوان “صافح لتربح .. أو صارع لتخسر”، دعت هيلة المشوح في صحيفة الاتحاد الإماراتية دول المنطقة إلى السير على درب الإمارات و”مصافحة طرف قوي يشكل أكبر قوة نووية في المنطقة ويتسنم المرتبة 18 عالميا في القوة العسكرية والعتاد الحربي، فضلاً عن كونه مؤثرًا كبيرا على المجريات السياسية في العالم، ولديه نفوذ كبير في المؤسسات السياسية الأمريكية المؤثرة في صناعة القرار العالمي”.

وفي صحيفة البيان الإماراتية، عدّد يوسف الشريف “الكثير من الدروس التي يمكننا أن نتعلمها من التجربة الإسرائيلية في العديد من المجالات”.

وأضاف: “خلال الـ70 عامًا الماضية منذ الإعلان عن قيام دولة إسرائيل حتى يومنا هذا، واجهت إسرائيل العديد من التحديات … وهذه تجربة يمكننا الاستفادة منها ودراستها بشكل أعمق، بعيدًا عن العواطف أو الميل لجانب على حساب آخر”.

كما أشار الشريف إلى أن “إسرائيل والشركات الإسرائيلية المتخصصة في الأمن، قد فاقت بتطورها الشركات العالمية في هذا المجال وسبقتها بخطوات، ولذا يجب علينا أن نستفيد من هذا الملف بشكل كبير في قادم السنوات”.

وتابع الكاتب: “على جانب آخر، بعيدًا عن القطاع الأمني؛ هناك قطاع مهم يجب علينا أن ندرسه ونتعمّق في دراسته هو قطاع الصناعة … ويمكننا الاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في مجال الزراعة خصوصًا في أنظمة الزراعة المتقدمة … وقوانين الضريبة والنظام الضريبي”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى