السكنية تصميم نموذج المدارس | جريدة الأنباء
[ad_1]
بعد نيله ثاني تكريم له على مستوى العالم، أعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية عن ترشيح نموذجها المعماري المتطور للمدارس الحكومية في البلاد «المدارس المستقبلية في الكويت» للفوز بجائزة «مشاريع التعليم المستقبلية» لـ 2020، والتي تمنحها لجنة تقييم أخبار العمارة العالمية «وان» (World Architecture News: WAN) لأنجح التصاميم في العالم.
وقامت المؤسسة مؤخرا بطرح مسابقة معمارية تهدف إلى ابتكار وتطوير نموذج موحد لمباني المدارس الحكومية في الكويت، بمفاهيم تصميمية حديثة ومبتكرة ترتكز على مبادئ التعليم التجريبي وتطوير المهارات الطلابية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ولقد نجح المكتب العربي للاستشارات الهندسية في تقديم أفضل تصميم معماري للنموذج المطلوب من بين مجموعة من الدور الاستشارية التي قدمت نماذج تصميمية أخرى ذات مستوى عال، وسيتم تطوير تصميم المكتب لاحقا وتنفيذه من قبل المؤسسة في جميع أنحاء البلاد، وذلك لمواكبة الجيل الجديد من التعليم التقدمي.
وقال نائب المدير العام لقطاع التخطيط والتصميم في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ناصر خريبط: «نحن حقا فخورون بترشيح نموذج المدارس المستقبلية في الكويت» للفوز بهذه الجائزة العالمية المرموقة، حيث جاءت خطة تطويره وفقا لالتزامنا بتطوير منشآت ومرافق تعليمية تواكب المعايير التقدمية الحديثة والعالمية، وضمن إطار جهود المؤسسة الرامية إلى تحسين مستوى التعليم في البلاد، بما يتماشى مع خطة التنمية الوطنية المنبثقة عن الرؤية الأميرية السامية للكويت 2035».
وأضاف أن رؤية المؤسسة لهذا المشروع التربوي كانت تهدف إلى تصميم مدارس تتماشى مع أسس التعلم التجريبي التقدمي للأجيال القادمة «جيل ألفا» كجزء من حياتهم المدرسية، والتي ستنقل الكويت من نموذج المدارس التقليدية إلى مستقبل تعليمي مزدهر ومطور، وبيئة تحفز الجيل الجديد على الابتكار والتعلم بعيدا عن الأسلوب النمطي القديم، موضحا أن «جيل ألفا» هو الجيل الأول الذي ولد بالكامل خلال القرن الـ21 والذي لم يختبر العالم أو مارس حياته اليومية دون الحاجة إلى التكنولوجيا والنظم والأجهزة الذكية.
ويعرف المكتب العربي للاستشارات الهندسية بأنه أكبر الدور الاستشارية الكويتية الرائدة والمتعددة التخصصات في المنطقة، وباعتباره شريكا في التنمية الوطنية منذ أكثر من 50 عاما.
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي للمكتب م.طارق شعيب بهذه المناسبة عن سعادته بتكريم النموذج المعماري للمدارس للمرة الثانية، مؤكدا أنه نجح في بحث ونقد المنصات التعليمية التي عفى عليها الزمن، خصوصا في منطقة بحاجة ماسة إلى التغيير في النموذج التعليمي، إذ قدم المفهوم الجديد نهجا مرنا في التصميم، وسمح بالتكيف التربوي المفتوح والمبدع، والذي يشجع الطلاب والمدرسين على الالتقاء في الساحات الخارجية ضمن بيئة شاملة المعالم ومعالجة مناخيا وبيئيا.
وفي سياق متصل، أضاف م.شعيب: «تتخطى مفاهيم تصاميمنا للمدارس المستقبلية حدود التعليم التقليدي، فقد قمنا بتقديم نماذج أولية لتطوير مفاهيم المدارس الابتدائية والمتوسطة، حيث ارتكزت تصاميمنا الوظيفية لتستجيب بشكل كبير لجميع المواقع وبرامجها التصميمية، ولتكون أيضا مستدامة في بنائها وشاملة للتغييرات المستقبلية. كما تم تطوير وظائف المباني مثل مساحات الممرات والسلالم والمناطق الخارجية لتكون قادرة على استيعاب عدد من الأنشطة الإضافية الأخرى داخل هذه المدارس».
كما أشار خريبط إلى أن التصميم الفائز للمدارس ركز على ابتكار مساحات مفتوحة وشفافة لتعزيز بيئة آمنة للطلاب، خالية من «المناطق المخفية» عن الأنظار مما يساعد على خلق بيئة أكثر تحكما ليشعر الطلاب فيها بالأمان والقدرة على الاكتشاف والتعلم، كما تم الأخذ بعين الاعتبار في التصميم أهمية خلق مساحات تمكن جميع الأفراد من الوصول إليها بسهولة، إذ ان تحقيق الشمولية يخلق بيئة مريحة لوصول ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات الجسدية إلى أي مكان في هذه المدارس.
أما عن الاستدامة، فقال شعيب: تم تحقيقها من خلال أساليب التبريد الطبيعي، مثل التظليل والاستخدام المكثف للغطاء النباتي، مبينا أن الهدف الأساسي من التصميم كان قد خلق بيئة ممتعة للطلاب تشجعهم على صقل مواهبهم والاستكشاف في الهواء الطلق، كما تم تقليل المساحات المبنية ليتم التحكم فيها وبدرجة حرارتها، مع زيادة المساحات الخارجية المغطاة من أجل تقليل الحمل الكهربائي.
وأوضح أن مفهوم الاستدامة عين أيضا كأداة تعليمية، وذلك من خلال توفير مساحة للتدريس في الهواء الطلق وزراعة الحدائق وغيرها من المناطق الخضراء حتى يصبح جيل المستقبل أكثر وعيا ببيئته.
هذا، وفاز تصميم نموذج «المدارس المستقبلية في الكويت» العام الماضي بجائزة المعهد الأميركي للمهندسين المعماريين – فرع الشرق الأوسط، ضمن فئة «العمارة غير المبنية».
[ad_2]
Source link