انفجار بيروت: مظاهرات حاشدة والجيش اللبناني يطرد محتجين اقتحموا مقر وزارة الخارجية
[ad_1]
طرد الجيش اللبناني محتجين غاضبين من مقر وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت بعد أن اقتحموها، وحطموا صورة للرئيس ميشال عون، ورفعوا لافتات تطالب باستقالة ومحاكمة مسؤولين، وذلك وسط تصاعد الغضب الشعبي، إزاء تعامل الحكومة مع حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع الثلاثاء الماضي.
وعلق المتظاهرون لافتة كتب فيها “بيروت مدينة منزوعة السلاح” على مبنى وزارة الخارجية. كما اقتحم محتجون أيضا مبنى وزارة الاقتصاد وسط بيروت، ومبنى وزارة الطاقة ووزارة البيئة ودعوا “الشعب اللبناني لاحتلال جميع الوزارات”.
وحمل محتجون مشانق رمزية ولافتات، تدعو الطبقة السياسية إلى الاستقالة من مناصبهم، والابتعاد عن المشهد.
وبدأ المحتجون التجمع في ساحة الشهداء مساء السبت، وحاول البعض الوصول إلى مبنى البرلمان وسط المدينة، فردت عليهم قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
لكن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة، كما سُمع دوي إطلاق نار من ساحة الشهداء المركزية.
وأفادت الأنباء بسقوط إصابات جراء الاشتباكات بين قوات الأمن اللبناني ومحتجين. وقال مسؤولون بالصليب الأحمر اللبناني إن أكثر من 110 أشخاص أصيبوا خلال المظاهرات، وإن 32 شخصا نُقلوا إلى المستشفى، فيما قتل عنصر من قوات الأمن بعد تعرضه للضرب على يد المتظاهرين.
وردّد المتظاهرون شعارات عدة، من بينها “الشعب يريد إسقاط النظام”، و “بيروت مدينة منزوعة السلاح”.
وقالت إحدى المشاركات في التظاهرات إن نحو 100 متظاهر تمكنوا من اقتحام مبنى الوزارة لأنه تضرر بالفعل من انفجار يوم الثلاثاء.
وأضافت أن المتظاهرين كانوا يعتزمون البقاء لأطول فترة ممكنة واحتلال وزارات أخرى.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إنه سيطرح إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لنزع فتيل الأزمة السياسية المتفاقمة.
وقال دياب اليوم السبت: “واقعيا لا يمكن الخروج من أزمة البلد إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لإنتاج طبقة سياسية جديدة ومجلس نيابي جديد”.
وأضاف أنه لا يتحمل المسؤولية عن الأزمات السياسية والاقتصادية العميقة، التي يمر بها لبنان.
وسلط انفجار بيروت الضوء على أوجه القصور في النظام السياسي في لبنان، ويواجه الوزراء احتجاجات غاضبة، حيث تم طرد اثنين منهم حاولوا زيارة الأحياء المتضررة بشدة من الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 158 قتيلا، وأكثر من 6 آلاف جريح.
وطالبت قيادة الجيش اللبناني، في بيان عبر حسابها على موقع تويتر، المحتجين بالالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدي على الأملاك العامة والخاصة. وأعربت قيادة الجيش “عن تفهمها لعمق الوجع والألم، الذي يعتصر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن”.
ومن جانبه أكد الاتحاد الأوروبي دعمه للبنان على خلفية الانفجار.
وشدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عبر تويتر، على أهمية “توحد القوى السياسية لتنفيذ الإصلاحات”.
وجاء في بيان لاحق للاتحاد الأوروبي أن ميشيل دعا إلى “إجراء تحقيق مستقل لتسليط الضوء على تلك الكارثة، وعرض تقديم الخبرة الأوروبية”.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان السبت، إن مؤتمر المانحين الخاص بلبنان الذي يعقد غدا الأحد بالتعاون مع الأمم المتحدة سيجمع أموالا، لإعادة إعمار بيروت وتقديم مساعدات غذائية، وتشييد المدارس والمستشفيات وتوفير التجهيزات.
وأشار البيان إلى أن الرئاسة الفرنسية تعتقد في وجود أدلة كافية، تدعم افتراض أن انفجار مرفأ بيروت كان حادثا عرضيا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن أنه سيشارك في مؤتمر المانحين للبنان.
ويأمل المنظمون في الحصول على تعهدات من الرئيس ترامب، والقادة الآخرين والمؤسسات الأوروبية.
كما سيحضر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الذي قال إن الجامعة مستعدة للمساعدة بكل الوسائل، بما في ذلك المساعدة في التحقيق في الانفجار.
وقال نائب الرئيس التركي إن بلاده مستعدة، للمساعدة في إعادة بناء مرفأ بيروت، الذي دمره الانفجار الدامي يوم الثلاثاء.
وخلال زيارة للبنان السبت، قال فؤاد أوقطاي إن ميناء مرسين التركي سيساعد في التخليص الجمركي وخدمات التخزين، للشحنات الكبيرة المتوجهة إلى بيروت.
وحذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في لبنان، في أعقاب الانفجار. وكان لبنان يعاني من أزمة اقتصادية متفاقمة قبل الانفجار.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانفجار سيعوق وصول الإمدادات الغذائية، والإنسانية إلى المدينة عبر الميناء، كما سيعطل وصول البضائع الأساسية، الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع سريع في الأسعار.
ونفى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة أي علاقة للحزب بأسلحة مخزنة في مرفأ بيروت، ودعا إلى تحقيق عادل وشفاف في الانفجار.
من ناحية أخرى، قالت السفارة السورية في لبنان إن 43 سوريا على الأقل قتلوا في الانفجار.
وأضافت السفارة عبر صفحتها على موقع فيسبوك: “تلقينا الإحصاء المؤكد لشهداء سوريا حتى الآن: مقتل 43 شهيدا في الانفجار. وهذا ليس العدد النهائي للقتلى”.
وأشارت السفارة إلى أنها قدمت المساعدة، في نقل بعض الجثث إلى سوريا، ودفن البعض الآخر في لبنان. كما أشارت إلى أنها تنسق بشكل منتظم مع السلطات اللبنانية.
ويقول مسؤولون لبنانيون إن انفجار الثلاثاء نتج عن تخزين 2750 طنا من نترات الأمونيوم، بشكل غير آمن في مرفأ بيروت منذ عام 2013.
[ad_2]
Source link