فيروس كورونا: قصة رواد فضاء عادوا إلى الأرض ليجدوا عَالما غير الذي تركوه
[ad_1]
عاد ثلاثة من رواد الفضاء إلى الأرض يوم الجمعة هابطين من رحلة استغرقت أكثر من مئتي يوم ليجدوها قد تغيّرت تماما.
وكان الروسي أوليغ سكريبوتشكا، والأمريكية جسيكا مائير قد انطلقا في رحلة إلى المحطة الفضائية الدولية في سبتمبر/أيلول 2019، ليلحقا بالأمريكي أندرو مورغان الذي سبقهما بشهرين في يوليو/تموز قبل أن يظهر أيُّ أثر لفيروس كوفيد-19.
وتسبب وباء كورونا في تغيير الترتيبات المتّبعة عادةً في استقبال روّاد الفضاء العائدين إلى الأرض.
وقالت مائير للصحفيين عبر مكالمة مصورة قبل هبوطها إن “منظر الأرض من عَلٍ رائعٌ دائما. وكم كان صعبا للغاية أن نصدّق وقوع كل هذه التغييرات أثناء غيابنا”.
وهبط روّاد الفضاء الثلاثة على الأرض في تمام الساعة 05:16 بتوقيت غرينيتش، بعد أن قضى سكريبوتشكا ومائير 205 أيام في الفضاء، أما مورغان فقد أتمّ 272 يوما.
ووصفت محطة الفضاء الدولية على موقع تويتر كيف انقسمت سفينة الفضاء “سويوز” إلى ثلاث مركبات قبل أن تصل إحداها إلى الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر من صباح الجمعة وتهبط بنجاح في كازخستان.
ونشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مقطع فيديو يظهر فيه روادُ الفضاء بينما يستقبلهم فريقُ استقبال يرتدي كمامات.
وخضع فريق الاستقبال لعملية عزل صارمة، ويُعتقد أن أفراده أجروا فحوصات كورونا قبيل البدء في مهمة استقبال العائدين خشية إصابتهم بالعدوى.
وفي الظروف العادية، ينتشل فريقُ الاستقبال روادَ الفضاء العائدين للتوّ من رحلتهم ويتوجه بهم إلى أقرب مطار حيث يسافرون إلى أوطانهم. لكن كازخستان تعيش حالة طوارئ وتغلق معظم المطارات.
غير أن ميناء بايكونور الفضائي، الذي تستأجره روسيا من كازخستان، لا يزال قيد التشغيل ومنه سوف يقلع الرواد الثلاثة إلى أوطانهم.
طاقم رواد آخر بديل مكوَّنٌ من روسيَين اثنين وثالث أمريكي انطلق إلى الفضاء عبر المحطة الدولية في التاسع من أبريل/نيسان الجاري. واتخذ هذا الطاقم تدابير قصوى حتى لا ينقل عدوى فيروس كورونا إلى الفضاء، إذْ قضى أفراده مدة 45 يوما في الحجر قبل الانطلاق.
وعادة ما يخضع الفريق العائد من الفضاء لبرنامج إعادة تأهيل يستغرق عدة أسابيع. فبعد البقاء لفترة طويلة بلا جاذبية، يحتاج الجسم وقتا ليعتاد حياة الجاذبية مجددا.
هذه المرة، ثمة مهمة إضافية تقع على كاهل الأطباء المعنيين بأمر الطاقم الفضائي، تتمثل في حمايته من الإصابة بفيروس كورونا.
تقول مائير في المكالمة المصورة التي أجرتها قبل العودة إلى الأرض: “سيكون من الصعب ألا نستقبل أهلنا وأصدقاءنا بالأحضان بعد غياب أشهر عديدة”.
وصنعت مائير تاريخا العام الماضي بعد أن أتمت أول مهمة فضائية كل أفرادها من النساء رفقة رائدة فضاء أخرى من ناسا هي كريستينا كوش.
وأضافت مائير: “أخشى أن أشعر بالعزلة على الأرض أكثر من شعوري بها هنا. فنحن هنا مشغولون بمهام رائعة تُنسينا الشعور بالعزلة”.
وتدور المحطة الفضائية الدولية حول الأرض منذ عام 1998، ويتشارك في إدارتها خمسة أطراف: الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا ووكالة الفضاء الأوروبية.
[ad_2]
Source link