فيروس كورونا: كيف يحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأسير في ظل تفشي الوباء؟
[ad_1]
اهتمت صحف عربية بمناسبة “يوم الأسير الفلسطيني” والتي تحلّ هذا العام في ظل تفشي فيروس كورونا.
وحذّر بعض الكتاب من خطر تفشى الفيروس بين السجناء الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية وسط “الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها الأسرى”.
“ظروف مأساوية”
تقول صحيفة فلسطين أونلاين في افتتاحيتها: “يُحيي الفلسطينيون في السابع عشر من نيسان/أبريل من كل عام، ‘يوم الأسير الفلسطيني’، كيوم وطني لإسناد الأسرى في سجون الاحتلال ومعتقلاته”.
وترى الصحيفة أنه “في ظل هذه الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها الأسرى، وعدم قيام إدارة السجون بكل إجراءات الوقاية، ورفضها توفير مواد التنظيف والمعقمات، تزداد المخاوف من تسجيل إصابات بالفيروس، لا سيما بين الأسرى المرضى وكبار السن الذين يعانون من نقص في المناعة وأمراض مختلفة من بينها السرطان والكلى والقلب، منهم (16) أسيرا يقبعون في ظروف مأساوية فيما تُسمى بعيادة سجن الرملة والتي يُطلق عليها الأسرى ‘المسلخ ‘“.
وتضيف: “لم یعد هنالك بیت فلسطيني أو عائلة فلسطينية إلا وتعرض أحد أبنائها للاعتقال، مما جعل من قضیة الأسرى، حكایة شعب، لما تمثله من قیمة معنویة ونضالیة وسیاسیة، ولما تحتله من مكانة عمیقة ومتقدمة في وجدان الشعب الفلسطيني على اختلاف انتماءاته السیاسیة والفكریة والأیدلوجیة”.
ويقول جواد بولس في صحيفة القدس العربي اللندنية: “يعيش الأسرى الفلسطينيون هذه الأيام ظروفًا مأساوية استثنائية، نتيجة لمخاطر تفشي فيروس كورونا، ويخضعون لإجراءات احترازية قاسية مثل منعهم من زيارة أهاليهم، ومنعنا، نحن المحامين، أيضًا من زيارتهم، علاوة على تأجيل معظم جلسات محاكمهم، بعد أن قلصت المحاكم العسكرية نشاطاتها إلى الحد الأدنى. في المقابل، وكما لاحظنا، فإنّ قوات الأمن الاسرائيلية مستمرة بتنفيذ الاعتقالات بشكل يومي تقريبا”.
ويضيف الكاتب أن “الأزمة السياسية الحالية ستنتهي قريبا، وستباشر حكومةٌ إسرائيلية جديدة أعمالها، وستستأنف، كما نتوقع، جميع الجهات اليمينية -التي كانت تطالب بملاحقة الأسرى الفلسطينيين، وبمعاملتهم كإرهابيين، وبسحب مستحقاتهم والتضييق عليهم- تطبيق سياسة قمعية جديدة في جميع السجون. وستعيد هذه الإجراءات السجون إلى حالة الاحتقان التي عاشتها عشية نشوء الأزمة السياسية وبعدها، مع انتشار جائحة كورونا، وسيواجه الأسرى حالة مستبدّة غير مسبوقة بقسوتها”.
“أجواء من الخوف والتوتر”
من جهتها، تقول نائلة خليل في صحيفة العربي الجديد اللندنية إن “يوم الأسير الفلسطيني يطلّ هذا العام، وسط أجواء من الخوف والتوتر تعيشها عائلات الأسرى الخمسة آلاف الذين يقبعون في سجون الاحتلال في ظروف قاهرة غير إنسانية، زادها تفشي فيروس كورونا الجديد رعبا”.
وتضيف الكاتبة أن “سمعة سجون الاحتلال الإسرائيلي في الإهمال الطبي راسخة ولا تحتاج إلى أدلة، مما جعل الأسرى المحررين في زمن انتشار فيروس كورونا الجديد، يعكفون على حجر أنفسهم بمجرد تحررهم خوفًا من نقلهم المرض إلى الخارج، بينما يبقى الخوف على الأسرى القابعين في السجون مسيطرا”.
يقول داوود عبدالرؤوف في صحيفة العين الإماراتية إن ” ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، هذا العام، ليست كسابقاتها؛ فالمناسبة تحل في وقت يواجه فيه المعتقلون في سجون الاحتلال قسوة سجان يفاقمها خطر فيروس عالمي”.
ويضيف عبد الرؤوف: “ويضفي فيروس كورونا ظلالا ثقيلة على الأسرى في يومهم السنوي … فلا الأهالي قادرون على تنظيم مظاهرات ووقفات تضامنية، كما كان الحال كل عام، ولا المعتقلون يستطيعون فعل احتجاج داخل السجون لتحقيق مطالب عادلة لهم”.
ويقول أسامة الأشقر في صحيفة الدستور الأردنية إن “الحرمان من العلاج والمتابعة الطبية مع الإبقاء على الإنسان الأسير على قيد الحياة هو محاولة أخرى للإثبات بأن السجان وحده القادر على التحكم بقدر ومصير هذا الإنسان الأسير. إن ما يمر به الأسير الفلسطيني وما يعانيه داخل أقبية سجون الاحتلال يكاد يكون الأسوأ من بين النماذج العالمية في التاريخ المعاصر”.
ويوضح الأشقر: “فهو ليس الأسر بالمفهوم التقليدي الذي يعني حرمان الأسير من حرية الحركة والتنقل، بل له أبعاد أكثر عمقا من ذلك؛ فالغاية الأسمى للاحتلال هو تحويل هذا الإنسان الأسير لحالة خاملة خاضعة غير مؤثرة أو متأثرة وغير قادرة على التطور الإنساني والآدمي”.
[ad_2]
Source link