العسكري المطعون من مخترقة الحظر لـ | جريدة الأنباء

• والد المتهمة زاره في مستشفى العدان واعتذر منه عن فعلة ابنته وشقيق المجني عليه عتب على قيادات «الداخلية» عدم زيارة أخيه عقب الاعتداء عليه أثناء تأدية مهام عمله

محمد الدشيش

مساء يوم الأحد الماضي شهدت المنطقة الفاصلة بين العقيلة وأبوفطيرة واقعة غريبة حينما اقدمت مواطنة شابة على طعن أحد رجال الامن وشهدت الواقعة تفاعلا من قبل الرأي العام ونشرتها «الأنباء» في حينها.

«الأنباء» التقت المجني عليه عبدالمحسن العجمي وهو برتبة وكيل اول ليسرد كامل تفاصيل ما حدث والوقوف على ظروفه الصحية، كما التقت شقيقه مبارك العجمي، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

حدثنا عن تفاصيل الواقعة بشكل مفصل؟

٭ نحو الساعة الحادية عشرة مساء يوم الأحد الماضي وفيما كنت وزملاء لي نقيم حملة تفتيش على شارع الغوص لتطبيق حظر التجول المفروض من قبل مجلس الوزراء شاهدنا سيارة وفوجئنا بها تصعد على الرصيف وتسير في الاتجاه المعاكس عكس السير وإزاء هذا الأمر قمت ودورية أخرى بملاحقة المركبة وتم اعتراض السيارة لتقوم المركبة بالاصطدام بالدورية ومحاولة الهرب مجددا ثم توجهت المركبة الى الطريق الفاصل بين العقيلة وأبوفطيرة وكان الطريق مظلما وتم اغلاق الطريق على المركبة.

هل شاهدت من كان بداخل المركبة اثناء المطاردة؟

٭ المركبة كانت مظللة بالكامل وكان الطريق مظلما وحينما اجبرنا المركبة على التوقف لم نجد بداخلها أحدا من الزجاج الأمامي ومن ثم قمت بفتح باب السيارة لربما يكون من بداخلها يتخفى اسفل مقود المركبة، وحينما فتحت الباب فوجئت بثلاث كلاب مفترسة كبيرة الحجم سارعت الى اغلاقها، وفي هذه الأثناء فوجئت بأن احد زملائي يصرخ علي ويقول لحق، حيث تلقيت طعنة نافذة في الظهر واستقر نصل السكين في ظهري، عند ذلك التفت واكتشفت أن من طعنني فتاة فأمسكت بها رغم ان نصل السكين في ظهري، أما بالنسبة لإطلاق النار فكان بسبب عدم الاستدلال على ان من بداخل السيارة فتاة نظرا للظلام والمركبة المظللة.

وماذا حدث بعد ذلك؟

٭ تم إحكام السيطرة على الفتاة، ونقلت الى المستشفى، وقام الأطباء مشكورين بإخراج النصل من ظهري، وأبلغوني بأنها أحدثت جرحاً عمقه سنتيمتر واحد وكانت الطعنة ستبلغ شرايين القلب وأنني كتبت لي النجاة بأعجوبة.

وماذا حدث بعد ذلك وماذا تقول؟

٭ اقول الحمد لله على النجاة وكلنا فداء للكويت حيث كنت أؤدي مهام عملي بتطبيق القانون.

ومن الذي قام بزيارتك؟

٭ اصدقائي وأسرتي وللأمانة فقد قام بزيارتي والد الفتاة المتهمة وقد اعتذر مني بشدة وأبلغني بأن ابنته متعافية وتلعب حديد، أما شقيقه مبارك العجمي فعتب على وزارة الداخلية عدم زيارة أخيه أثناء تلقيه العلاج مؤكدا انه كان وافراد اسرته ينتظرون ان يقوم احد من قيادات «الداخلية» بزيارة أخيه والاطمئنان عليه.