هارفي واينستين: إدانة منتج هوليوود السابق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي
[ad_1]
أُدين المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين بتهمتين بالاعتداء الجنسي.
وجاءت إدانة واينستين (67 عاما) في مدينة نيويورك بالاغتصاب من الدرجة الثالثة، وارتكاب فعل جنسي جنائي من الدرجة الأولى.
وتمت تبرئة واينستين من أخطر التهم الموجهة إليه، وهي الاعتداء الجنسي الوحشي والاغتصاب من الدرجة الأولى. ويواجه واينستين عقوبة تصل إلى حد السجن 25 عاما.
ومازال إمبراطور السينما السابق في هوليوود يواجه اتهامات في لوس أنجليس بالاعتداء على امرأتين في عام 2013.
ووجهت 80 امرأة على الأقل، بينهن ممثلات شهيرات مثل غوينيث بالترو وأوما ثورمان وسلمى حايك، اتهامات لواينستين بسوء سلوك جنسي تمتد إلى عقود مضت.
وتعتبر القضية بمثابة حجر زاوية في حركة (أنا أيضا) MeToo، التي ألهمت كثيرات بالكشف عن مزاعم بسوء السلوك ضد رجال ذوي نفوذ.
وحقق واينستين نجاحا باهرا بأفلام نالت جوائز أوسكار، مثل “خيال رخيص” Pulp Fiction و”غود ويل هانتينغ” Good Will Hunting وخطاب الملك The King’s Speech و”شكسبير عاشقا” Shakespeare In Love.
ما الذي حدث في المحكمة في نيويورك؟
أصدرت هيئة المحلفين، المؤلفة من سبعة رجال وخمس نساء، حكمها صباح الاثنين، وهو اليوم الخامس من المداولات.
وأُدين واينستين، الذي دأب على نفي كافة الاتهامات، بالاعتداء الجنسي على مساعدة الإنتاج السابقة، ميمي هالي، في عام 2006، واغتصاب الممثلة الطامحة جيسيكا مان، في عام 2013. وأمر القاضي بإرساله فورا إلى السجن.
لكن هيئة المحلفين برأته من تهمتين بالاعتداء الجنسي الوحشي، اللتين تصل العقوبة فيهما إلى السجن مدى الحياة، والاغتصاب من الدرجة الأولى بحق مان.
وفي الدقائق التي تلت إعلان قرار هيئة المحلفين، لم تظهر أي انفعالات على وجه واينستين الذي راح يتحدث مع رئيسة فريق محاميه دونا روتونو. ومن المقرر صدور الحكم على واينستين يوم 11 مارس/ آذار.
وفي نيويورك، يُعرّف الاغتصاب من الدرجة الثالثة بأنه انخراط في مضاجعة مع شخص غير قادر على منح الموافقة على ممارسة الجنس، أو يقل عمره عن 17 عاما، أو لم يمنح موافقته لأي سبب غير عدم القدرة على منح الموافقة.
ووصف الادعاء العام، خلال المحاكمة، واينستين بأنه وحش كاسر، استخدم مركزه في هوليوود للتلاعب بالنساء والاعتداء عليهن.
من جهته، قال فريق الدفاع إن واينستين مارس الجنس مع متهماته بموافقتهن، وأن هؤلاء النساء استخدمن العلاقات للتقدم في مسيرتهن الفنية. كما قال الدفاع إن اثنتين من المدعيات ظلتا على تواصل بواينستين ومارستا الجنس معه بعد حوادث الاعتداء المزعومة.
ما هي المزاعم في هذه القضية؟
ميمي هالي، التي عملت في أحد البرامج التلفزيونية من إنتاج واينستين، قالت إن المنتج اعتدى عليها بعدما دعاها إلى منزله في مانهاتن.
وفي شهادتها، قالت إنه أدخلها غرفة نوم، ودفعها على السرير وفرض نفسه عليها.
أما جيسيكا مان، فقالت إنها وجدت نفسها في علاقة “مهينة للغاية” معه، لم تتضمن الجماع حتى اغتصبها في فندق في نيويورك في عام 2013.
وقالت إنه كان أشبه بشخصية فيلم “دكتور جيكيل ومستر هايد”، حيث كان ساحرا في العلن، بينما كان يُظهر جانبا مظلما وهما بمفردهما.
وممن وجهن اتهامات لواينستين، الممثلة أنابيلا شورا، التي قالت لهيئة المحلفين إنه اغتصبها في شقتها في إحدى الليالي بمنتصف تسعينيات القرن الماضي.
وكان هذا الادعاء قديما على نحو لا يسمح بتوجيه اتهام بجريمة منفصلة، بيد أن المدعين استخدموه في محاولة إثبات أن المتهم اعتاد ارتكاب الجرائم الجنسية.
وقالت ثلاث نساء أخريات في شهادتهن، إن واينستين استدرجهن إلى ما بدا أنه اجتماعات عمل قبل أن يعتدي عليهن جنسيا.
ماذا حدث؟
كان واينستين من أقوى الشخصيات في هوليوود، وفازت أعماله بالعديد من الجوائز.
وظهرت أولى المزاعم المتعلقة بالإساءة الجنسية لواينستين في شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، عندما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل عقود من حوادث التحرش المزعومة.
وأصدر واينستين اعتذارا اعترف فيه بأنه “تسبب في الكثير من الألم”، لكنه شكك في المزاعم.
وخلال الأسابيع اللاحقة، ظهرت عشرات الادعاءات. وأُقيل واينستين من مجلس إدارة شركته.
وعلى الرغم من نفيه المستمر لجميع تهم ممارسة الجنس مع نساء دون رضاهن، إلا أنه أُبعد من هوليوود.
وأسهمت الادعاءات الموجهة ضده في إطلاق حملة (أنا أيضا) المناهضة لسوء السلوك الجنسي، حيث شاركت ضحايا قصصهن في التعرض للاعتداء والتحرش.
وبدأت وقتها بعض التحقيقات الجنائية، بيد أنه لم توجه إليه أية تهمة حتى مايو/ أيار 2018، عندما سلّم نفسه للشرطة في نيويورك.
[ad_2]
Source link