عائض القرني “ينقلب على أردوغان” ومواقفه القديمة: “مراجعة فكرية أم أوامر عليا؟”
[ad_1]
في تصريح جديد اعتبره كثيرون مؤشرا على ارتفاع التوتر بين أنقرة والرياض، انتقد الداعية السعودي البارز عائض القرني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأنصاره.
وجاءت تصريحات القرني موثقة في مقطع فيديو بث فيه لقطات من زيارة سابقة لأردوغان إلى إسرائيل.
وقال القرني في المقطع إنه كان “مخدوعا” بالرئيس التركي. كما هاجم المعتمرين الأتراك الذين رددوا شعارات مناصرة لفلسطين في الحرم المكي الأسبوع الماضي.
واتهم القرني أردوغان بـ “معاداة السعودية، وبيع القضايا الإسلامية، والتخلي عن السوريين والتدخل في ليبيا واليمن”.
وأردف الداعية السعودي مخاطبا أنصار الرئيس التركي: “أقول لعشاقه والمتغزلين به، أليست نوادي السكر والخمر عنده؟ أليست عقائد القبور والصوفية عنده؟”.
كما وصف “الحكم العثماني للمنطقة بأنه احتلال للعالم الإسلامي” قائلا إنهم “لم ينشروا علما ولا توحيدا ولا ثقافة ولا صناعة”.
طرحت تلك التصريحات تساؤلات عديدة حول أسبابها خاصة أن للداعية مواقف سابقة تثني على أردوغان وتصف الخلافة العثمانية بـ “الحصن للإسلام”.
لكن القرني تنصل منها معلنا براءته من ماضيه.
“احتفاء بشجاعة القرني”
قوبلت تصريحات القرني وانتقاده لأردوغان بترحيب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية.
فقد نوه مغردون كثر بجرأته في الاعتراف بأخطائه، حتى أن بعضهم طالبوا بإدراج كلامه في مناهج التدريس وترجمته إلى جميع اللغات. كما احتفت وسائل إعلام في المملكة بكلام الداعية واعتبرته “تعرية للنظام التركي”.
تبديل مواقف
مقابل الترحيب، وصف مغردون آخرون القرني بـ “المتلون” وذكروا بمواقفه السابقة الداعمة لأردوغان ولحزبه.
وربطوا تصريحاته الأخيرة بخشيته من مصير رفاقه الدعاة الذين نالهم القمع والاعتقال، وسط أنباء عن قرب إعدام الكثير منهم، من بينهم رفيق القرني القديم، سلمان العودة.
وتعد حالة القرني، بحسب مغردين، مثالا آخر لنجاح النظام السعودي في احتواء المؤسسة الدينية.
“لعبة الدين والسلطة”
على الجانب الآخر، رفض فريق من المغردين ما يسمونها بـ “حرب الاصطفاف” بين المدافعين عن الحكومة السعودية من جهة و”أنصار أردوغان” من جهة أخرى.
ويرى أولئك المغردون أن ذلك “الاصطفاف يقوم في الدرجة الأولى على أساس الانتماء الأيديولوجي والسياسي”.
لم يقتنع كثيرون باعتذار الداعية عن أفكاره السابقة، إذ رأوا أنها “تتسق مع نسخة الإسلام المعتدل الذي يسعى ولي العهد محمد بن سلمان إلى تطبيقه في منطقة الشرق الأوسط، واستبدال الدين بالقومية كمصدر لشرعيته” حسب تفسيرهم.
ويضيف هؤلاء بأن ” توجهات السعودية الأخيرة لا تختلف عن سياسات أردوغان الذي يوظف، برأيهم، التاريخ والدين لصالح خططه المستقبلية نحو السلطة والنفوذ”.
ويدعو هؤلاء المغردون المؤسسات الدينية والفكرية في منطقة الشرق الأوسط إلى تنظيم نقاش بناء لمراجعة التراث الديني والتاريخي للمنطقة بعيدا عن أهواء الساسة كي تسفيد منه الأجيال القادمة.
وسبق أن اعتذر القرني عن “الأخطاء” التي بدرت منه خلال فترة نشاطه ضمن “تيار الصحوة”.
والصحوة هي حركة فكرية إسلامية نشأت في السعودية أواخر الثمانينات، ويعتبر كل من عائض القرني وسلمان العودة من أبرز رموزها.
وأكد في الوقت ذاته أنه “مع الإسلام المنفتح الذي نادى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
[ad_2]
Source link